تستمر مديرية زراعة كربلاء المقدسة بتنفيذ خطتها للموسم الشتوي الحالي بزراعة (220) الف دونم من محصول الحنطة ومعها (25) الف دونم للمناطق المروية، كما بادرت بدعم الفلاحين والمزارعين بمنظومات الري الحديثة والبذور وتنفيذ حملات مكافحة الآفات الزراعية، وبينت حاجتها الماسة لبناء سايلوات لاستيعاب الكميات الكبيرة من محصول الحنطة الذي تنتجه مزارع المحافظة.
مساحات ومرشات
وقال مدير مديرية زراعة كربلاء المقدسة الدكتور عيسى عواد حسن المسعودي في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان" المديرية تنفذ الخطة الشتوية للعام الجاري (2024) حيث وصلت الخطة الى زراعة اكثر من (220) الف دونم مخصصة الى محصول الحنطة، وكذلك لدينا اكثر من (25) الف دونم مخصصة للمناطق المروية لمحاصيل الشعير والورقية والشتوية الاخرى، اما في المناطق الصحراوية فتتم الزراعة عن طريق تقنيات الري المحورية الحديثة المتمثلة بمنظومات الري بالرش، ووصل عدد المزارعين المستخدمين لهذه المنظومات الى حوالي (5000) منظومة تغطي مساحة تتراوح بين (60 ــ 120) دونم، كما يوجد مشروع تقنيات الري الحديثة الذي تشرف عليه وزارة الزراعة، حيث يتواجد فريق عمل من هذا المشروع ينفذ في مديرية زراعة كربلاء المقدسة، وتمكن هذا الفريق تجهيز حوالي (550) مرشة محورية تغطي مساحات مختلفة تتراوح بين (60 ــ 80 ــ 120) دونم".
بذور وسماد
واضاف المسعودي ان" الموسم الزراعي بدأ في محافظة كربلاء المقدسة في الاول من تشرين الثاني الماضي ووصلت خطتنا المنفذة الى زراعة (194) الف دونم من محصول الحنطة الصحراوية، ومستمرين لانجاز كامل فقرات الخطة بالوصول الى مساحة (220) الف دونم، كما لدينا تنسيق مع وزارة الزراعة بما يتعلق بتجهيز البذور للخطة الشتوية حيث خصصت وزارة الزراعة (7070) طن من البذور المصدقة والاساس الى محافظة كربلاء المقدسة وهي اصناف جيدة وعالية الانتاج ويتم تجهيز المزارعين عبر كتب ترشيح رسمية من الشعب الزراعية ويمنحون (باركود) من المديرية ليتجهزوا بعدها من المخازن، وهذه البذور اسعارها مدعومة من قبل الحكومة بنسبة (70) بالمئة، وحصة كربلاء المقدسة لا تكفي الا لنسبة (50) بالمئة من الانتاج والباقي يتكفل الفلاح بتوفيرها كونه اصبح لديه الامكانية لشرائها كون المرشات المحورية توفر له المردودات المالية الجيدة، لذلك تجده يقتني الاصناف الجيدة عالية الانتاج، اما الاسمدة فتجهز بشكل مباشر من شركة التجهيزات الزراعية وتتكون من (80) كيلوغرام من اليوريا، واسمدة مركبة، وهي متوفرة للفلاح والزارع لكنها غير مدعومة".
اسعار ومرشات
واوضح ان" ما يتعلق بالتسويق فإن اسعار الحنطة الداخلة ضمن الخطة الزراعية محددة بسعر (850) الف دينار لطن الحنطة بما يتعلق بالمزروعة بالتقنيات الحديثة، وبسعر (800) الف دينار للطن الواحد لمحصول الحنطة المزروعة بطرق الري التقليدية، اما ما يزرع خراج الخطة الزراعية فيكون سعرة حسب بورصة السعر العالمي وتحدده وزارة التجارة، ولدينا الآن (52) الف دونم نريد زراعتها خاطبنا فيها الوزارة لاستحصال الموافقات الاصولية عليها لكن لم نحصل على الموافقة بسبب عدم وجود التخصيصات المالية التي تمولها وزارة المالية، ولدينا توجه كبير لرفد الزراعة في كربلاء المقدسة بمنظومات محورية للري بالرش كون المساحات المراد زراعتها صحراوية ولا يمكن زراعتها بالطرق التقليدية، وحددنا بطلب سابق حاجتنا الى (2000) مرشة محورية، والمجهز الينا الى الآن (500) مرشة فقط مدعومة بقيمة (30) بالمئة من سعرها، وباقي المبلغ يدفع بطريقة التقسيط بالآجل لمدة (10) سنوات اي يستطيع المزارع ان يدفعها من قيمة الانتاج"، مستدركا بالقول ان" الوزارة لديها توجه واسع لزيادة تجهيز المنظومات المحوري للري بالرش ولديها عقود ضخمة بهذا المجال تنتظر التنفيذ بالتتابع".
الحاجة الى سايلوات
واكد المسعودي ان" كثرة انتاج محصول الحنطة في محافظة كربلاء المقدسة في العام الماضي الذي وصل الى (240) الف طن وبسبب عدم استيعاب المخازن اضطرنا الى ارسلها للخزن في سايلوات محافظة بابل وبسبب احتياجهم الى المخازن عملنا مناقلة لهم بالحنطة ولم نستفد منها، وحاجتنا ملحة لبناء سايلوات جديدة لذلك لدى تنسيق مع وزارة التجارة لغرض انشاء السايلوات الجديدة و(البناكر)، ولكن للأسف لم ينفذ اي مشروع بهذا الصدد من العام الماضي الى الآن، وعلمنا ان سايلو عين التمر المزمع انشائه اكتملت عملية تخصيص واستملاك الارض الخاصة به وعن قريب ستتم المباشرة بمشروع تنفيذه، وفي حال تنفيذه يمكن ان يخفف عنا نصف الزخم الحالي الذي يكون ثقله في مناطق عين التمر الصحراوية".
مكافحة الآفات
ونوه الى ان" من بين الخدمات المقدمة للفلاحين المزارعين هي حملات مكافحة الآفات الزراعية المستمرة على مدار السنة التي تصل الى ثمانية حملات والتي يكون فيها مواد المبيدات وفرق العمل المجانية المميزة بعملها في خدمة المزارعين، وابرزها مكافحة الحنطة وآفات النخيل بشكل عام وتعفن طلع النخيل والقوارض وسوسة النخيل الحمراء التي سجلت احدى اصاباتها في قضاء الحسينية وفرقها مفرغة لمكافحتها بشكل تام، وحملات مكافحة الدوباس التي سيطرنا عليها للسنة الثالثة على التوالي بنسبة (90) بالمئة والحميرة وذبابتي الفاكهة والخوخ التي تواجهنا فيها مشكلة حيث انتشرت في بساتين كربلاء المقدسة، وقد وضعنا برنامج بالاتفاق مع وقاية المزروعات ينفذ من العام الجاري للسيطرة عليها وسنحصد نتائجه في شهر نيسان المقبل عند جني الفاكهة الصيفية، وسيكون دورنا ارشادي واشراف هذا العام بسبب عدم تخصيص المبيدات".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- في جلسته المرقمة (38).. مجلس كربلاء: اجراءات عاجلة لتدارك مشكلة الوقود وتعيين (5771) موظف عقد
- السوداني يوجّه هيئة النزاهة بحسم المخالفات المسجّلة في نشاط الخطوط الجوية
- فيها (13) الف كتاب ورقي.. مكتبة جامعة الزهراء في كربلاء تنال المرتبة الاولى على الجامعات الحكومية والاهلية