أعلنت هيئة استثمار النجف انطلاق أكبر مشروع زراعي استثماري في المحافظة، على مساحة 20 ألف دونم وبكلفة 32 مليون دولار، مؤكدة أنَّ مخزون المياه الجوفية في بادية النجف يكفي لاستصلاح
الأراضي لمدة 40 عاماً.
وقال رئيس الهيئة الدكتور ضرغام كيكو بتصريح لـ”الصباح”: إنَّ المشروع يضم نشاطات زراعية وإنتاجية عدة، منها مساحة 2500 دونم لزراعة محاصيل الحنطة والشعير والبطاطا ضمن الموسم الشتوي إضافة إلى تخصيص مساحة 336 دونماً لزراعة النخيل والزيتون والنباتات الطبية مع إنشاء حقل للدواجن وحظيرة لتربية الأغنام ومعمل لإنتاج معجون الطماطم و30 بيتاً بلاستيكياً لإنتاج الخضراوات.
وأضاف أنَّ زراعة المحاصيل الشتوية ستكون المرحلة الأولى للمشروع، وستبدأ بالانتاج خلال ربيع العام المقبل، منوهاً بأن المشروع يستخدم طرق الري الحديثة لاسيما المرشات المحورية، بهدف ترشيد استهلاك المياه الجوفية التي سيعتمد عليها من خلال 16 بئراً حفرت لتغطية احتياجات المرحلة الأولى من المشروع.
وأوضح كيكو أنَّ الهدف من المشاريع الزراعية في بادية النجف ، هو تحقيق التنمية المستدامة وتوفير محاصيل زراعية تسهم بسد احتياجات السوق المحلية، إضافة إلى استصلاح الأراضي الصحراوية لتعمل على الحد من آثار التغيرات المناخية على المنطقة، كاشفاً عن منح الهيئة إجازات استثمارية لثلاثة مشاريع زراعية أخرى مجاورة لهذا المشروع ، بمساحة عشرة آلاف دونم لكل منها.
وبشأن مخزون المياه الجوفية في المحافظة، بين أنَّ الدراسات المختصة تؤكد أن خزينها في بادية النجف يكفي لاستصلاح أراض لمدة 40 عاماً، شريطة ترشيد الاستهلاك، منوهاً بأن مخزونها يتجدد سنوياً ليس من خلال الأمطار الهاطلة في بادية النجف فحسب، وانما تلك الهاطلة في دول الجوار أيضاً بسبب انخفاض أرض بادية النجف، ما يجعل باطنها مجمعاً للمياه الجوفية للأمطار في المنطقة.
أقرأ ايضاً
- مكتب السيد السيستاني بلبنان يقدم المساعدات الانسانية لـ90% من مراكز النزوح والخفاف يزور بعض المطابخ في احد مراكز النزوح
- وزير الموارد : الأمطار الأخيرة عززت المخزون المائي بنصف مليار م3
- دعوات برلمانية لـ"ثورة سدود" في العراق.. فهل ستستجيب الحكومة؟