تحدثت ادارة محافظة ذي قار عن جملة من المشاريع المدرسية والاجراءات الادارية في مجال انتشال المحافظة من تردي واقع المدارس،

وفيما اكدت ان اجمالي المدارس الجاري العمل فيها حاليا ضمن خطة تنمية الاقاليم والاتفاقية الصينية بلغ 379 مدرسة، اشارت الى ان انجاز تلك المدارس سيصب بتقليص العجز في الابنية المدرسية الذي يقدر بنحو 800 بناية.

وينتظم نحو 700 ألف تلميذ وطالب في مدارس محافظة ذي قار البالغة 1169 بناية مدرسية، وما زالوا يكابدون وبصورة يومية من مشاكل جمة أبرزها اكتظاظ الصفوف الدراسية والدوام الثنائي أو الثلاثي فضلاً عن تقادم عمر الابنية وافتقارها لأساسيات نجاح العملية التربوية، وما فاقم من معاناتهم هذا العام النقص الحاصل في الكتب المنهجية.

وقال الناطق الاعلامي باسم محافظ ذي قار ابو الحسن البدري خلال مؤتمر صحفي عقد في ديوان محافظة ذي قار ، إن “ملف المدارس اثير في الشارع، وذلك بالتزامن مع انطلاق العام الدراسي الجديد”.

وأضاف البدري، أن “ملف المدارس في عام 2011 وحتى 2014 تأثر بالأزمة المالية التي عانى منها كل العراق، ونجم عنها تلكؤ 25 بالمئة من مشاريع الابنية المدرسية في البلاد والتي لم تنجز في حينها”.

وأشار، إلى أن “ادارة المحافظة اعتمدت خطة متنامية لتلافي الامر وعلى مدى عدة أعوام، ففي عام 2011 كانت هناك اربعة عقود لإنشاء 9 مدارس وعام 2012 تضمن ابرام عقدين لإنشاء 4 مدارس وفي عام 2013 كان هناك 56 عقدا لبناء المدارس”.

وأكد البدري، أن “عدد العقود ضمن خطة عام 2019 بلغ (52 عقداً) لإنشاء 124 مدرسة فيما تمت احالة 133 مدرسة ضمن خطة عام 2021″، مبينا ان “اجمالي المدارس التي تضمنتها تلك العقود والبالغة 273 مدرسة هي حاليا في طور الإنجاز”.

وعن مشاريع الابنية المدرسية المتلكئة، قال البدري ان “ادارة المحافظة شكلت لجنة فنية لاستئناف العمل في مشاريع المدارس المتلكئة”.

ولفت، إلى “وجود مشاريع وزارية متلكئة خاصة ببناء المدارس”، مشدداً على أن “إدارة المحافظة جادة في متابعتها وتسعى لإيجاد الحلول المناسبة لها مع الوزارات المعنية”.

ويرى البدري، أن “الحكومة المحلية نجحت في حل مشكلة المدارس المتلكئة عبر استئناف العمل في العديد منها”.

وتحدث، عن “التعامل مع الشركات المتلكئة وفق السياقات القانونية، كتوجيه الانذار والزامها بتعهدات لإنجاز مشاريع المدارس ضمن السقف الزمني المحدد”.

وأكد البدري، “سحب العمل من تلك الشركات واحالتها الى شركات أخرى، في حال عدم الالتزام”.

بالتزامن مع انطلاق العام الدراسي الجديد كشفت نقابة المعلمين في ذي قار منتصف تشرين الاول الجاري عن جملة من المشاكل التي تواجه العملية التربوية في المحافظة، وفيما اكدت ان عدم توزيع كتب منهجية جديدة واعتماد الكتب القديمة والممزقة فاقم من المشاكل بصورة كبيرة، اشارت الى اكتظاظ الصفوف الدراسية واختناق المدارس الناجم عن عجز في الابنية المدرسية يقدر بـ 700 بناية.

وعن مدارس الاتفاقية الصينية قال البدري، إن “مشاريع الاتفاقية الصينية في ذي قار تشمل 106 مدارس وجميعها في طور الإنجاز”.

وتابع، أن “ذي قار تحصلت على ثاني أكبر نسبة من تخصيص المدارس ضمن الاتفاقية الصينية التي اشتملت في مرحلتها الاولى على 1000 مدرسة في عموم البلاد”.

وعزا البدري ذلك، إلى “اسباب أبرزها نسبة السكان وارتفاع معدلات الفقر فضلا عن تهيئة الاراضي التي تقام عليها المدارس”.

وأفاد، بأن “الاتفاقية الصينية اسهمت بصورة واضحة في معالجة جانب من عجز الابنية المدرسية ووفق حاجة تربية ذي قار والوحدات الادارية من الابنية المدرسية”.

وتحدث البدري، عن “مرحلة اخرى من مشاريع الاتفاقية الصينية تتضمن 3 آلاف مدرسة في عموم البلاد ستكون حصة ذي قار منها 300 مدرسة”.

وأكد، أن “المحافظة ستحصل قريبا على حصتها من مدارس المرحلة الثانية من الاتفاقية الصينية”.

وخلص البدري، الى القول إن “اجمالي المدارس الجاري العمل فيها حاليا سواء ضمن خطة تنمية الاقاليم والاتفاقية الصينية بلغ 379 مدرسة”.

ومن جانبه بين مصدر مسؤول في الحكومة المحلية حجم ازمة الابنية المدرسية والمشاريع الجاري تنفيذها في هذا القطاع الحيوي وأبرز المشاكل التي تواجهها.

وذكر في حديث لـ(المدى)، ان “حاجة المحافظة تتراوح ما بين 750 الى 800 بناية مدرسية حتى يتحقق الدوام الأحادي”.

وأضاف المصدر، أن “عدد الابنية المدرسية حاليا هو 1169 بناية داخلة في الخدمة، وهي ليست جميعها مؤهلة لتكون ابنية مدرسية”.

واوضح، ان “البعض منها يعاني من مشاكل انشائية جزئية لكن الطلاب مضطرون للاستمرار بالدوام فيها لعدم توفر البديل”.

وأكد، “وجود مدارس كرفانية من مجمل البنايات المدرسية ومدارس اخرى غير نظامية ساهم المتبرعون ببنائها”. وكانت ادرة محافظة ذي قار اعلنت مطلع العام الحالي عن جملة من الاجراءات الادارية الهادفة لمعالجة نقص الابنية المدرسية وذلك بتسليم 106 مواقع لبناء المدارس الى الشركات الصينية ضمن المشروع الوطني لبناء المدارس، فيما شكلت لجنة لاستكمال اجراءات تخصيص 300 موقع لبناء 300 مدرسة اخرى ضمن المشروع المذكور في مرحلة الثانية.

المدى