طالب عباس الظاهر
إن لكل أمر وغاية نبيلة.. سبيل سليم يوصل الى النتائج الايجابية التي فيهاأولاً رضا الله تعالى، وثانياً خير البلاد والعباد، ولا ريب فإن أقصر طرق العلاج.. هي بإيجادحلول منطقية وواقعية ممكنة للمشاكل الكثيرة والكبيرة التي تعصف بالبلد من سنوات،وطبعاً يكمن مثل هذا العلاج العملي، وهذه النتيجة المرضية،عبر المشاركة الواسعة في الانتخابات، ولا بديل آخر سوى الانتخابات؛أي من خلال الاحتكام الى نتائج صناديق الاقتراع.. بحسن الاختياروالتصرف وحكمته،وليس مجرد التعكز على افتراضات وهمية لا طائل من ورائها، وافتراض حلول غير منطقية.
مقتضيات المصلحة العليا
لا ريب إن الحرص على حاضر الوطن ومستقبله، يحتم على المخلصين من ابنائه محاولة صنع التغيير من خلال المشاركة الواسعة في انتخاب المرشحين الأكفاء.. وتحديداً انتخاب منهم من ذوي الخبرة والنزاهة والإخلاص، وإن كان ومازال أمر المشاركة يقع ضمن الحرية الشخصية للمواطن، ولكي يعمل فوز الكفوئين والنزيهين على تغيير واقع الوطن والمواطنين نحو الأفضل.. وليس كما في التجارب الانتخابية السابقة الفاشلة التي عملت على ترسيخ حالة الإحباط لدى المواطن.
الوقوف على مسافةواحدة
مثلما هو دأب المرجعية الدينية العليا، ودورها الأبوي لجميع العراقيين،فهي دائما تقف على مسافة واحدة من جميع القوائم والمرشحين، وهذا منهج ثابت، وينبغيالحذر من بعض اساليب المخادعين من الفاسدين والفاشلينمن خلال استغلال مكانتها أو مكانة غيرها من العناوين المحترمة في الدعايات الانتخابية،ولكيلا يخدع الناس مثلما خدعوا من قبل ويدفعوا الثمن زيادة في الإحباط واليأس من التغيير.
شروط نجاح الانتخابات
1ـ وجود قانون انتخابي عادل ونزيه، ينظم هذه الممارسة الشعبية الواسعة بشكل دوري، ليتم من خلالهاعتماد نظام واضح في حساب أصواتالناخبينعلى مرشحيهم، وليس فيه اجحافوظلم في توزيعها؛ أي بمعنى أن لا تذهب أصوات الناخبين على المرشحين غير الفائزين في القائمة الى غير مستحقيها بالفعل.. سواء كان ذلك المرشح رئيساً للقائمة أو لبقية المرشحين فيها.
2ـ تكون المنافسة بين المرشحين من خلال جدوىما يقدمون من برامج انتخابية مقترحة، أو من خلال واقعية ما يتم تقديمه منبرامج تخدم القطاعاتالاقتصادية والتعليمية والخدمية تحديداً..والأهم أن تكون ممكنة التحقيق وفق أطر قانونية.
3ـلا يعتمد البرنامج الانتخابيفي دعايته الانتخابية على التأجيجالعاطفي المغرض، والنفخ على النزعات القومية أو الطائفية لدى ناخبيهم، ومن ثم التعويل في الفوزعلى الخروج على الناس عبر القنوات الفضائية، ومحاولة اعتماد سياسةالتسقيط للآخرين بأطلاقالمهاترات، والاستقواء بالخارج.
4ـيعمل القانون الانتخابي على منع التدخل الخارجي في أمر الانتخاباتمن خلال التمويل أو غيره.. وتكون هناك عقوباتشديدة للمخالف لهذا.. وليس كما لمسنا وكما هو دأب بعضهم بالتبجح والتصريح دون خوف أو خجلوبشكل معلن عن مصادر تمويله الخارجية.
5ـ العمل على توعية الناخبين بقيمة اصواتهم، ودورها المهم والمصيري في رسم حاضر البلد ومستقبله،من اجل أن لا يسترخوا قدرها من خلال بيعها بأثمان رخيصة لهذا أو ذاك من المرشحينأو اعطائها مقابل أشياء أقل ما يقال عنها تافهة، ولا أن يعطوها لبعض المرشحين وهم يتبعّون في ذلكأهواءهم وعواطفهمأو رعاية لمصالحهم الشخصية او استجابةللنزعات القبلية أو غيرها.
معايير انتخاب المرشحين:
1- الكفاءةوالنزاهة.
2ـالالتزام بالقيم والمبادئ.
3ـالابتعاد عن الاجندات الاجنبية.
4ـاحترام سلطة القانون.
5ـ الاستعداد للتضحية في سبيل انقاذ الوطن وخدمة المواطنين.
6ـ القدرة على تنفيذ برنامج واقعي لحلّ الأزمات والمشاكل المتفاقمة
أقرأ ايضاً
- خارطة طريق السيد السيستاني
- خارطة طريق السيد السيستاني
- الانتخابات الأمريكية البورصة الدولية التي تنتظر حبرها الاعظم