- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
معرض بغداد الدولي للكتاب...حدث جمالي وثقافي لبغداد
إسراء يونس
في كرنفال ثقافي يليق بعاصمتنا بغداد تم اختتام فعاليات معرض بغداد الدولي للكتاب بدورته الثالثة الذي جمع في أروقته عناوين شتى وأفكارا متحررة دون مقص رقيب فضلاً عن انه الأطول عمراً بين كل احتفالات بغداد الثقافية.
أن معرض بغداد الدولي للكتاب يفتح أفاقا وأبواب لعلاقات جديدة تتسم بالفكر القيم والروح الإيجابية لبناء ثقافة العراق الجديد وثقافة العرب، وهو تلاقح ثقافي بين ثقافات الشعوب العربية والعالمية. شهد المعرض حضور أكثر من 600 دار نشر عربية وعالمية بمشاركة 250 ألف عنوان تم من خلاله الاحتفال بأعمدة الأدب والثقافة حيث لم تكن سمة بعينها هي السمة الطاغية على أروقة المعرض بقدر ما كان كرنفالاً ثقافياً ضم تحت لواءه مبدعي الأدب والثقافة العراقية بالخصوص، عاش المثقفون فيه أجواء مفعمة بالفرح وهم يعانقون الكتب التي تنتظم بشكل جميل، فهو فرصة للتزود المعرفي والثقافي واقتناء الكتب المتنوعة في الأدب والفكر والمعرفة، وهذه المعارض ينتظرها كبار الأدباء والمثقفين والدارسين والجمهور العام لانتقاء أحدث إصدارات الدور العربية منها السورية والمصرية واللبنانية إضافة إلى العراقية، فالمثقف العراقي بحاجة إلى هذا الكتاب الكائن والمعشش وسط حياته والذي يزيدنا قناعة كل يوم بأنه زاد لا ينضب.
شهد المعرض الاحتفال بتوقيع العديد من الكتب التي أصدرتها دار الشؤون الثقافية العامة منها (الهوية المسيحية) للكاتب عماد جاسم و(لا احداً سواي يجيدك) للشاعرة غرام الربيعي و(الخرق والممانعة) للناقد د. عبد القادر جبار وغيرها، وقد ضم جناح دار الشؤون الثقافية العامة أكثر من 750 عنواناً متنوعاً شهد إقبالاً واسعاً وجد فيه المواطن إشباعاً لرغبته لما تميز المطبوع العراقي بجمال الشكل وغناء مادته العلمية والأدبية والثقافية. فضلاً عن تحديد نسبة الخصم التي تراوحت ما بين (40 ـ 60%) من سعر الكتاب دعماً للقارئ والباحث العراقي.
من جانب أخر كانت هناك لقاءات عديدة بين جناح دار الشؤون الثقافية العامة مع دور نشر عربية لتفعيل سبل التعاون المشترك حيث أن هذه الدار العريقة لها باع في طبع الكتب العلمية والثقافية ورفد المعارض وتصدير الكتاب بعد رفع الحظر عليه.
كما تميز المعرض بحضور العديد من القنوات الفضائية العراقية والعربية التي قامت بنقل الحدث أول بأول من داخل أروقة المعرض والذي يعتبر فاتحة خير لبدء ثقافة التنوع والانفتاح على ثقافات عزت علينا منذ زمن.
وكان هناك حضور مفرح لطلاب المدارس من خلال تنظيم سفرات مدرسية علمية للمعرض للتمتع والانتهال من أجوائه الثقافية تميز به المواطن العراقي من خلال إصراره على القراءة والكتابة والتي هي من أهم مصادر الخروج من الازمات فلابد من الثقافة وكل ما يغذيها أي تكريس ثقافة تقبل الأخر. فما زال أفق الإبداع مفتوحاً لبغداد وهي تحتضن أبناءها بثقافة كانت عاصمتها أمس واليوم وغداً وفي نهاية هذا الكرنفال الثقافي منح السيد د. عبد الوهاب الراضي / رئيس اتحاد الناشرين العراقيين شهادة تقديرية للدار تسلمها السيد عامر غازي مدير قسم العلاقات والإعلام في الدار كما أشاد بدورها المتميز في إنجاح هذا المعرض.
أقرأ ايضاً
- الانتخابات الأمريكية البورصة الدولية التي تنتظر حبرها الاعظم
- من يوقف خروقات هذا الكيان للقانون الدولي؟
- من يُنعش بغداد ؟