هادي جلو مرعي
سألني العديد من الأصدقاء ان أصحبهم الى بسماية المدينة التي ترقى الى مستوى أن تكون العاصمة الجديدة التي تضم مائة ألف وحدة سكنية. وقلت حينها أنها مجرد خيالات صنعها المسؤولون عن الإستثمار حتى فوجئت ليلا وأنا عائد الى بغداد وكأنني وسط بغداد لكن أحدهم ضحك وهمس لي: هذه أضواء بسماية التي ماتزال لم تكتمل ولكنها شبه مكتملة لفخامة ماأنجز ولنوع المنجز على يد مهندسي أرقى الشركات العالمية المتخصصة بإنشاء الوحدات السكنية وقد عرفت من أصدقاء صحفيين يسكنون هناك مدى ماوصلت إليه هذه البسماية الرائعة.
شبكة الإعلام العراقي كرمت الدكتور سامي الأعرجي ضمن ابرز شخصيات العام 2017 ومنحته الإمتياز في نوع المنجز الإستثماري وأشارت الى مشروع بسماية بوصفه المشروع الأنجح والأكثر جودة وبرغم إضطرار الدكتور الأعرجي الى السفر تلبية لمتطلبات عمل وطني وعدم حضوره الحفل إلا إن الإبهار بقي حاضرا ومؤثرا وملهما للجميع ومثل الريادة في صناعة شيء مختلف يمهد لما هو أكبر من خلال حزمة المشاريع التي بدأ الشروع بها في مناطق مختلفة من البلاد في مسعى وطنى يتلائم وطبيعة التحولات الكبرى في العراق والمنطقة.
تبدو بسماية مثيرة للإهتمام وهي تقع في منطقة قريبة من العاصمة لكنها لاتبدو مجرد مجموعة مبان تضم آلاف الشقق الفاخرة بل تتخللها حدائق ومنتديات وتتفرع فيها الطرق الحديثة والمبان الخدمية التي توفر مايحتاج إليه سكان المجمعات السكنية الكبرى التي تتضمنها هذه المدينة والتي تتسع وتمتد على جغرافيا كبيرة تبدو للقادم من الجنوب كأنها مركز بغداد وليست موقعا في جنوبها.<br>
بسماية أولى المشاريع التي ستكون لها مثيلات في المحافظات كلها وتتوفر على خدمات نقل متكاملة ومنشآت تدريسية وطبية على مستوى عال من التقنية التي تشكل عماد نهوض المكان وديمومته لعقود من الزمن طويلة وتمثل ضمانة مهمة لإثبات نجاح المشروع الصادم لمنتقديه الذين فوجئوا بنجاحه.
مؤتمر الكويت للمانحين الذي يناقش مشارع إعمار المناطق المحررة من داعش يمكن أن يمثل فارقا حيث يستطيع العراق ان يطرح من خلال هيئة الإستثمار حزمة مشاريع يكون إنشاءوها على نمط بسماية في جميع المحافظات والفكرة التي أشار لها رئيس الهيئة تتمثل في إنشاء25 ألف وحدة سكنية في كل مدينة وفقا لتكاملية الخدمات من جامعات ومدارس وموقع سكني فيه أنشطة تجاربة وخدمية ويمكن تجاوز الأزمة المالية بطرق مبتكرة وحديثة إعتمادا على مايتوفر من أموال وعلاقات مع دول تسارع في خطاها لدخول السوق العراق..
بسماية قصة نجاح مبهرة.
أقرأ ايضاً
- قراءة في الحكومة الاسرائيلية الجديدة
- ضمنها قروض بسماية.. اختلاس 14 مليار دينار في مصرف الرافدين ببغداد
- ذكرى الإبادة الجماعية للأذربيجانيين في العاصمة باكو (صور)