حصلت وكالة نون الخبرية رسالة منسوبة الى محافظ كربلاء عقيل الطريحي ارسلها الى امين عام حزب الدعوة الاسلامية نوري المالكي واصفا اياه بالاخ الكبير الداعية الحاج ابو اسراء المحترم
اكتب إليك بيد مرتجفة وقلب محب ونفس تأبى لك الا النجاح والتوفيق في الدنيا والاخرة
اكتب إليك بعد ايّام من الحدث الذي افجعنا وانا واخرون من محبيك ما نزال تحت تأثير صدمته التي لو مات فيها المرء كمدا ما كان ملوما
كبير انت عندي وعند الدعاة
كبير بنبلك المعهود واندكاكك في الدعوة وانجازاتك المشهودة
كبير اذ تتأسى بعلي أمير المؤمنين والحسين سيد الشهداء وابي الأحرار
كبير لانني عرفتك تقدم مصلحة الدعوة والامة على غيرها... ولا تغرك بتوفيق من الله عفطة العنز وشسع النعل
كبير.... لأنك كبير..... وأحبك
سيدي الاخ الكبير
استميحك ان أضع أمامك بعض تساؤلات احسب انها غير غائبة عنك لكن ربما كان في ذكرها حك لصدأ قد يكون شابني...وأتمنى عليك ان تدرّسها لي ولأمثالي سلوكا تكبر فيه اكثر وتتسامى مجدا مضافا الى تاريخ صنعته إنجازات محمد باقر الصدر والاصفي وأبو عصام والسبيتي وعارف البصري وحسين جلوخان ونوري طعمة وصالح الأديب وداود العطار وفضل الله وَعَبَد السادة وَعَبَد الامير مشكور ورياض زيني وصلاح العكض ووووو وقوافل من الابرار الاخيار نعدك احدهم.... كيف وانت الذي اقدمت على ما احجم عنه اخرون وضاقت به صدورهم فكان لك شرف تنفيذ العدل بحق الطاغية الذليل وأصبحنا - الدعاة - لنا شرف التباهي
سيدي الكريم
اليست السلطة وسيلة للدعوة؟ اليست مصلحة الحفاظ على الدعوة ووحدتها ووحدة قرارها أولى الضرورات بالاهتمام والسعي؟ أليس تكليفنا في نطاق جهد طاقتنا؟
هل في النشرات التي درسناها في حلقات الدعوة ما يبيح للداعية ان يكون محورا او محتوى محور او جزءا من محور؟
هل في تقاليدنا ونظامنا وأخلاقياتنا الحزبية والدعوية ما يسمح لنا ان نتخذ قرارات مصيرية او عادية حتى على مستوى المفاتحة بشكل منفرد ودون الجماعة؟ أليس من واجبنا ان نحفظ ونحافظ على هذه القيم والاخلاق والتقاليد الدعوية؟ الا يفتح الانفراد والتجاوز على مواقف واراء وقرارات القيادة الباب لأمثالي من بسطاء الدعاة ويجرؤنا لتوريط الدعوة ان عاجلا او اجلا في مشاريع سياسية او غيرها بما لا ينسجم وخط الدعوة ومنهاجها وموقفها المبتني على مبادئها وذلك من خلال تجاوز اللجان والقيادة والمؤسسات الحزبية والدعوية؟
هل ان صفة الامين العام تخول حاملها ان يتجاوز اخوته في القيادة بل في كل جسم الدعوة ومفاصلها ومؤسساتها؟
هل يصح زُج الدعوة في إطار مختلف عليه وعلى مكوناته لاسيما نواب ما انفكوا يسيئون للدعوة ودعاة فيها بل ان بعضهم يتبجح بالاصحار بالعداء لها؟
هل يستحق هؤلاء وغيرهم كفلان وفلان وفلان ولأجل ان يكونوا نوابا في البرلمان او أعضاء في الحكومة ان نضع الدعوة ومبادئها ووحدتها وهيبتها وتاثيرها وريادتها وجهادها وتاريخها ومستقبلها وشهداءها ودعاتها في هذا المنزلق الخطير جدا والمجهول جدا؟
اذا كنتّ قائدا في الأمة وداعية الى الله تعالى فماذا ستضيف لي أية صفات اخرى عندما اعرض زادي بين يدي الله عزوجل؟
سيدي ابو اسراء
اتوسل إليك توسل ملهوف واقبل يديك مثل طفل يتشبث بابيه ومازلت احد أفراد حزبك الذي انت احد قيادييه وامينه العام ان تكون حافظا لمعبدنا الذي ننتظم في محرابه للامر بالمعروف والنهي عن المنكر وان تقود انت - نعم انت - تصفية القلوب من ضغائن دنيا دنية زائلة الا صالح الاعمال وسلامة القلب حتى وان كان في الحلق شجى وفِي العين قذى وفِي النفس أسى وفِي البال ظنة ظلامة وانت الذي استشهدت بقول أمير المؤمنين وسيد المتقين عليه السلام: ' لأسلمن ما سلمت......'
اتوسل إليك واقبل يديك ان ترى ما يرى بسطاء الدعاة من امثالي ان امنا الدعوة في خطر حالّ وواقع وليس خطرا محدقا او وشيكا
امنا الدعوة استدعت في ضمائرنا - نحن الدعاة المطلوب منا ان نبقى متفرجين على الرغم منا - صوت هدير الدماء وصلصلة الأغلال ومواصد غرف التعذيب وضيعة الغربة والتشرد ولومة اللائمين ووعثاء ذات الشوكة..... اكانت من اجل جاه او مال او سلطة أم انها لله وفِي الله وفِي سبيل الله وفِي عين الله ؟
امنا الدعوة تستصرخ كل الدعاة - قياديين وكوادر ومنتظمين وغير منتظمين - ان يهبّوا لنجدتها وان يتجاوزوا ذواتهم ومصالحهم ومتبنياتهم الا مبادئها التي تربينا وربينا عليها فهل سنكون أبرارا بها؟
يا اخوة الإيمان والدعوة والتاريخ والمصير الواحد نحن في مفترق.... والأدق في منزلق لان امنا اذا ما استمر وضعنا على ما هو عليه راهنا
سيدي الفاضل الداعية المربي
أكرر اعتذاري ان تجاوزت مقامي وليست شقشقة لتهدر ثم تقر انما هو الهم الأكبر الذي سيواصل كل اخوتي الدعاة وانا بامرهم ان نتوسل بشتى الوسائل للحفاظ على دعوتنا وبقائها ونقائها
وتقبل خالص المودة والدعاء من اخيك الصغير المخلص والمحب ابو ذر الطريحي
أقرأ ايضاً
- 350 صاروخا على إسرائيل
- فيديو:وافد لبناني يعالج اخيه في كربلاء : بركات الامام الحسين تجلت في كرم الشعب العراقي
- شواغر وزارة التربية من ملاكاتها العاملة بالتعداد السكاني تبلغ 51 ألفاً