- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
جاءوا بفرمان والحل عند عبطان !!!
بقلم، مسلم الركابي
زوبعة لم تستمر كثيرا تلك أزمة اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية والتي أوقفت نشاطها الإداري والمالي بعد قرار وزارة المالية بإيقاف التخصيصات المالية الحكومية للجنة الأولمبية على اعتبار كونها إحدى الكيانات المنحلة والذي جاء نتيجة توصية من لجنة الشباب والرياضة في مجلس النواب ويبدو ان الأطراف المتصارعة في هذه الأزمة قد تسلحت بكل الأسلحة التي تمتلكها بعد ان وصل الصراع إلى مرحلة المساس بوجود مؤسسة رياضية مهمة وهي اللجنة الأولمبية العراقية. وانشغلت كل الأطراف بهذه الأزمة الزوبعة والتي أحدثت ارباكا كبيرا في المشهد الرياضي العراقي. وكل جهة أدلت بدلوها في القضية حيث كانت لغة التصعيد والتهديد والوعيد هي الغالبة حتى انبرت وزارة الشباب والرياضة ببيانها حول الموضوع والذي كان عبارة عن كتاب موجه إلى وزارة المالية فيه من التوضيح الكثير والذي أزال الكثير من اللبس وكان بيان وزارة الشباب والرياضة هو حجر الزاوية الأول في حل الأزمة والتي نصر على تسميتها بالزوبعة ومضت الأيام ووصل وفد اللجنة الأولمبية الدولية والمجلس الأولمبي الآسيوي ليقوم باجتماعات مكوكية مع رئيس مجلس النواب وأعضاء لجنة الشباب والرياضة في البرلمان وكذلك مع أمين عام مجلس الوزراء وليختم لقاءاته مع وزير الشباب والرياضة. ومن يشاهد ويتابع المؤتمر الصحفي والذي عقده حيدر فرمان المبعوث الأولمبي الدولي مع وزير الشباب والرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية يلاحظ بوضوح تام أن ماقاله عبد الحسين عبطان وزير الشباب والرياضة في المؤتمر لايختلف إطلاقا عما صرح به حيدر فرمان بل بالعكس كان حيدر فرمان يقتبس الكلمات من تصريح عبطان الذي وضع النقاط على الحروف بعد ان أجاب بكل صراحة وشفافية على أسئلة الزملاء الصحفيين.وهذا الأمر يؤكد أن عبطان كان يمتلك الحل بل هو من قدم الحل للأزمة ببيان وزارة الشباب والرياضة في بداية الأمر لكن يبدو ان البعض أراد أن يعطي لنفسه نوعا من الشرعية المستعارة إن صح التعبير بعد ان دعى حيدر فرمان لزيارة بغداد بطريقة أو بأخرى وهنا نود ان نشير إلى مسألة غاية في الأهمية وهي أن هذه الأزمة أفصحت بشكل كبير غياب الانسجام والتنسيق بين المؤسسات الرياضية وهي وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية العراقية ولجنة الشباب والرياضة في البرلمان فكل مؤسسة تعيش في عالمها الخاص وهاجسها الوحيد هو تحقيق مكسب على حساب مؤسسة أخرى مهما كان السبب ولذلك نقول ماذا لو كانت هذه الجهات قد اجتمعت بجلسة حوار ودي واتخذت هذا الحل الذي نؤكد إنه جاء من بغداد وليس كما يدعي البعض بأن حيدر فرمان هو من فرض الحل على الجميع وعليه نقول على الجميع الابتعاد عن لغة التنابز بالألقاب والأسماء والإنجازات والعنتريات والوطنيات الفارغة والتصريحات الرنانة والتي صدعت رؤوس الجميع فلازالت بغداد تملك زمام المبادرة بإيجاد الحلول الناجعة لمشاكل الرياضة العراقية متى ما صدقت النوايا. وكان الله والعراق من وراء القصد
أقرأ ايضاً
- هل ماتت العروبه لديهم !!!
- فازت إسرائيل بقتل حسن نصر الله وأنتصرت الطائفية عند العرب
- دور الاسرة في تعزيز الوعي بالقانون عند افرادها