- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
ميركل تقطع أرزاق العراق بسبب الأكراد؟!!
بقلم:عزيز الحافظ
شيء غريب يحدث اليوم فقد كنت ولازلت اتابع مثلا،رياضيا النهضة الالمانية الكروية والنهضة الصناعية ودائما عند العراقي المنتوج الالماني له نكهة وذائقية خاصة يعرفها الجيل السابق أكثر من الجيل اللاحق..
اليوم أجد ان المانيا تتدخل بغرابة في المشهد العراقي وكإنما إقليم كردستان هو إقليم بافاريا الشهير...أو ولاية... لإن المانيا جمهورية إتحاديةمكونة من 16 ولاية قطعا ليس منها إقليم كردستان الحبيب..اليوم حصل حدثان... فيهما غرابة كبرى للمتأمل والمتألم بعدها...الاول أن المانيا ربطت معونتها...أو مساعداتها للعراق بحل المعضلة الكردية الحالية!!! وكإنما سيموت العراقيون جوعا إذا توقف أكسير المعونة الالمانية المشروطة!!! والثاني استقبال السيدة ميركل لوفد كردستان وكإنهما وفد من الاليزية او قصر باكنغهام!! لتعطي بنفسها وهي تعلم او لاتعلم..إنطباعا عكسيا بالتدخل بالشأن العراق تدخلا صارخا فاضحا...واذا صمتت الخارجية العراقية وستصمت قطعا عن الموضوع فهي ايضا تضاف لمثالب كبرى يعيشها المواطن العراقي من الالم اليومي الذي يعيشه بعد انتصار الحشد الكبير ودماؤه النقية على داعش الذي اشغل الدنيا كلها وهزمناه بالدم شرّ هزيمة!
نعلم ان الالمان يدربون البيشمركة وكان من المفروض ان لاتوافق الحكومة المركزية على الموضوع فلم نشاهد هذه القوى الكردية لهم مسار دم في تراب الفلوجة والموصل ومطيبيجة والقائم ووووو مع ذلك رواتبها من دمنا ولحمنا!
ان موقف السيدة ميركل بحاجة لتنبيه حكومي وإحتاج ولو دبلوماسي رقيق... اننا نرفض معونتهم ومساعدتهم وحتى مساعيهم للتوسط.... بين الحكومة والاكراد فهذا شأن داخلي بحت واستقبال الوفد الكردي يّدخلنا في مسار تساؤلات وتساؤلات كبرى عن دور الالمان في العراق وإنحيازهم للاكراد علنا.
لاتصمتوا بعد الان!! فقد رفع الحشد والقوات المسلحة الباسلة رؤؤسنا جميعا وسيسطر التاريخ بسالتهم وبطولاتهم بإحرف من نور مدى الحياة...نريد من الدكتور العبادي موقفا بطوليا برفض المعونة الالمانية بعد الشرط الميركولي!!!
كفى صمتا... فقد ملئتم قلوبنا قيحا..... الاكراد شعبنا واهلنا وخلافنا فقط مع قيادتهم وسياستها وهم الان بحاجة لموقف دولي يحاسبهم على كل صغيرة وكبيرة كنا صامتين على مخالفاتها وحان الآن وقت الحساب ولتلوذ السيدة ميركل بالصمت!!! وتترك معزوفة بتهوفن بمعونة مرتبطة بالتقدم الحواري بين الحكومة والاكراد!! لانريد معونة المانية بعد الآن!! كرامتنا أشهق من شرط ميركلوي!!
أقرأ ايضاً
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- ضرائب مقترحة تقلق العراقيين والتخوف من سرقة قرن أخرى
- الأطر القانونية لعمل الأجنبي في القانون العراقي