- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
من بريمر إلى جعفر . رياضتنا تذبح من جديد !
بقلم • مسلم الركابي
أربعة عشر عاما ونحن ندور في حلقة مفرغة فمنذ عام 2003 ونحن نجتر الكلام فقد أخذ منا التنظير الكثير فنحن في بلد عمره الحضاري يمتد إلى آلاف السنين وفيه كتبت أول مسلة قانونية غير قادر بل هو عاجز عن كتابة قانون رياضي ينظم الحركة الرياضية فيه. لذلك علينا أن لا نلوم بريمر فالرجل محتل ويفعل مايحلو له لكن دعونا نسأل مالذي فعلنا نحن بعدما غادر بريمر أرض الوطن ؟ أليس من المخجل بل من المعيب أن نفشل في تنظيم تشريع قانوني لرياضتنا ؟ ونحن كثيرا ماصدعنا رؤوس الناس بأننا قادة رياضيون. أين هم قادتنا الرياضيين والذين للأسف يسمون أنفسهم قادة المشهد الرياضي العراقي اليوم. لقد بات هؤلاء هم سبب كارثة الرياضة العراقية فحينما نشاهد عضو مجلس نواب عمل لمدة ثمان سنوات وزيرا للرياضة والشباب في وقت الميزانيات الانفجارية والذي اسرف في هدر المليارات على مشاريع القاعات العشرة ومشروع برلمان الشباب ومشروع المرصد الشبابي الاستراتيجي ومشروع مهرجانات السيادة وغيرها الكثير والكثير فملفات وزارة الشباب والرياضة بزمن جاسم محمد جعفر لازالت ساخنة وموجودة في مدارج هيئة النزاهة فعلى مدى ثمان سنوات تعامل جعفر مع اللجنة الأولمبية العراقية بكل تفاصيلها ولم نسمع يومها أن اللجنة الأولمبية العراقية كيان منحل لكننا اليوم نسمع أن جعفر أصبح حريصا على المال العام مما جعله يطلب من وزارة المالية إيقاف الدعم المالي الحكومي للجنة الأولمبية الوطنية العراقية. الرجل شخصيته مثيرة للجدل فهو سياسي بإمتياز وهو يدعي ذلك لا يعترف بل لايفقه في الرياضة شيئا جاء للوزارة حسب استحقاق محاصصاتي والرجل منذ زمن لديه عقده من العمل الأولمبي فكلنا نتذكر قرار 148 الذي جمد الرياضة العراقية وكيف تدخل علي الدباغ في وقتها للأسف لازال الساسة في هذا البلد ينظرون للرياضة على أنها مجرد حصة انتخابية فهؤلاء الساسة هم من جاؤا بالطارءين على المشهد الرياضي العراقي فحينما نتأمل العديد من الأسماء التي تعمل في المكتب التنفيذي نرى العجب العجاب هذه الأسماء التي جاءت وفق طبخة سياسية بائسة هي من أوصلت اللجنة الأولمبية إلى هذا المأزق الخطير فحينما يعجز مكتب تنفيذي على إنجاز قانون يحمي الرياضة العراقية قانون يتغلب على مشروع بريمر سيء الصيت يصبح هذا المكتب التنفيذي هو اس المشكلة كم مكتب تنفيذي انتخب منذ عام 2003. ولدينا اربعة مشاركات في اربع دورات اولمبية ولدينا العديد من البطولات والإنجازات ورغم كل ذلك وجعفر يصرخ اليوم اللجنة الأولمبية كيان منحل يبدو أن الرجل كان نائما في كهف السياسة الوفير فاستيقظ فجأة ووجد بريمر من جديد ليعلن أن اللجنة الأولمبية كيانا منحلا وعليه يجب إيقاف كل الإجراءات الإدارية والمالية للجنة الأولمبية. وهنا نود أن نسأل السيد النائب جعفر بأي سكين جديد تريد ان تذبح رياضتنا. نحن ندرك جيدا أن دوافع الساسة هذه الأيام في أوجها من حقك القانوني أن تراقب وتحاسب ونحن نشد على يديك نحن نعرف وتكلمنا وكتبنا كثيرا عن فساد رجالات الأولمبية حاسبهم وراقبهم لكن أن تستهدف الرياضة العراقية بهذه الطريقة البشعة كلا سيدي النائب لقد كانت للأسف سكينتك عمياء وقرارك هذا سيحرق الأخضر واليابس انت تعرف رؤوس الفساد الأولمبي جيدا بل يجب عليك أن تعرفهم لأنك عملت معهم بل كنت جزءا منهم. لقد سكتنا كثيرا نحن بحاجة ماسة إلى استئصال رؤوس الفساد الأولمبي والرياضي بشكل عام لكن ليس على حساب رياضتنا العراقية التي ليس لنا سواها. خذ قرار صديقك بريمر بعيدا وابحث في لجنتك الرياضية البرلمانية عن قانون يضمن ويحمي رياضة العراق من الفساد والمفسدين ويحمي رياضتنا من تطلعات بريمر وسكين جعفر وكان الله والعراق من وراء القصد