بقلم:سامي جواد كاظم
ان الحال الذي وصل اليه حكام العرب يسمح لترامب والصهاينة ان يتخذوا حتى مكة المكرمة عاصمة لليهود وان كانت فيها كلام، ولكن التاجر ترامب يستطيع ان يتلاعب بالاوضاع السياسية لمكانة البيت الابيض في الاحداث العالمية وبالتالي فهنالك بورصات تخسر واخرى تربح، وهذا هو المطلوب.
عجبا عليكم يا حكام العرب كم طفل قتلوه الصهاينة وكم امراة قتلوها، وكم شاب قتلوه، وكم فلسطيني اسروه، وكم منزل هدموه، وكم اهانة تعرضت لها القدس من الصهاينة، وكم مذلة وذلة تعرض لها الشعب الفلسطيني برمته، وكم وكم، وكلها لا تساوي شيئا امام مهزلة اعلان القدس عاصمة ان اعلنوها او لم يعلنوها ماذا تجدون على ارض الواقع ؟ انها مؤامرة اسيادها حكام العرب واما ما يريد ان يقوم به ترامب فانه اشبه بالكمبارس الذي لا تاثير له على المشاهد المسرحية لانه اصلا الخاتمة معروفة.
القرقوز في كثير من مشاهده يثأر لكرامته بامر من شكوكو رحمه الله ويا ليت شكوكو يعود للحياة ليعلم ابو الغيط كيف يقوم بدوره كامين للجامعة العبرية.
ستكون القدس عاصمة، وماذا ستفعلون ؟ سيذهب عشقي لتهنئتهم، ويذهب اخر ليمولهم في هدم بيت المقدس، واخر ليضاعف العطاء من اجل شن حرب على حزب الله او ايران، انتم من صفقتم لغاصب حرائركم، هل تذكرون يوم حصار ياسر عرفات ومشهد لجندي صهيوني وهو يتبول على القصر الرئاسي لعرفات، فماذا فعلتم؟، هل تذكرون الصهيوني الذي قتل اردنيين في سفارتهم في عمان واستقبله النتن ياهو بحفاوة، وملك عبد الله يهنبل ويطبل لوحده فهل يظهر عضلاته كما يقال عندما ثار لاجل الكساسبة، وما فرق الصهاينة عن داعش ؟
بالامس القريب ظهر كيري ليصرح ان مصر والسعودية طلبا من امريكا ضرب ايران، فان صح الخبر فهو لا غريب فيه الا موقف سيسي مصر، وان لم يصح الى اي درجة يضمن ناشر الخبر من عدم كرامة الذين اشار لهم في الخبر، بل وانهما لا يهتمان ان لم يكون في داخلهما هذا شرف لهما ضرب المسلمين بالصهاينة.
كلمة عيب رحلت من كل قواميس اللغة العربية لتجد لها مكانا في بيوت الدعارة افضل من قصور الحكام، اقزام العروبة لم يركعوا للصهاينة فقط بل وضعوا رؤوسهم في حفرة مليئة بالوحل وتركوا مؤخراتهم من غير حماية، وتصرخ الفلسطينية وعرباه. يالمهزلة القدر، ويا لخسة الذلة، ويا لتعاسة شهامتكم الجوفاء.