شريحة الايتام والارامل من أهم الشرائح بالمجتمع التي تحتاج الى الرعاية والاهتمام لفقدهم المعيل الذي ضحى بنفسه للدفاع عن الارض والعرض في مواجهة الارهاب وهذه الشريحة التي أصبحت بلا معيل بحاجة الى مستلزمات حياتية لتواصل مسيرتهم في الحياة.لذلك قامت جماعات متطوعة في مساعدة وحل كثير هذه الازمات والصعوبات التي تواجه هذه العوائل ومن هذه المؤسسات "مؤسسة الامام السجاد الخيرية للرعاية والتزويج" وهي مؤسسة مستقلة غير ربحية وليست تابعة لأي جهة سياسية او اقتصادية او اجتماعية..
يقول مدير المؤسسة السيد فاضل الحسيني لوكالة نون الخبرية ان المؤسسة فيها مجموعة من المتطوعين يعملون فيها تطوعيا لوجه الله وقد افتتحت بعد سقوط النظام السابق لاغاثة الايتام وهي مجازة من قبل المرجعيات الدينية في العراق.
وترجع المؤسسة بشأن الاستفسارات والارشادات الدينية الى المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي والسيد احمد الصافي المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة.
وعن عدد العوائل التي ترعاها المؤسسة وما يقدم لهم من مساعدات أوضح الحسيني ان عدد العوائل في المؤسسة يقارب 480 عائلة يتم تسليمهم رواتب شهرية حسب عدد افراد العائلة بالإضافة الى تسليم جميع العوائل دون استثناء بسلة غذائية كاملة مكونة من (معكرونة، فاصوليا، شاي، حمص بنوعيه، كشمش، زيت غذائي، حامض الليمون او تمر الهند،سكر، ملح، معجون، حليب، باقلاء، ورز بسمتي وكذلك بيض ولحوم بيضاء من السمك والدجاج...)
مؤكدا ان راتب كل يتيمة لن يقطع عنها ما دامت لم تترك الدراسة كما أن هناك راتب مخصص لكل طالبة جامعية في المؤسسة قدره مائة الف دينار عراقي اما بالنسبة لباقي التلاميذ والطلاب في المدارس فتوزع عليهم الهدايا الرمزية والمبالغ المالية تشجيعا لهم وحرصا على اكمال مسيرتهم الدراسية..
ولم تقتصر المؤسسة بدعمها المالي للأيتام بل هناك مساعدات أخرى من ضمنها توفير المبردات والثلاجات الطباخات للعوائل. والحديث لمدير المؤسسة إذ قال: لم نكتفي بذلك فقمنا بمساعدة الشباب الذين يرغبون بالزواج ودعمناهم بثلاثين مادة منزلية مع مساعدتهم بشراء غرف نوم.
ويواصل الحسيني حديثه قائلا "ان المؤسسة استطاعت هذه السنة من بناء اربعة منازل للمتعففين مع وجود كادر طبي وعيادة طبيب وصيدلية ومختبرات للتحليل وقريبا جدا سيتم افتتاح عيادات اسنان للقلع والحشوة وكل هذه الخدمات مجانية ".
وتضم المؤسسة عدد من المتطوعين منهم السيد السميرة محمد حسين صالح عضو في مجلس الادارة والمسؤولة عن الايتام التي أوضحت أن عملي في المؤسسة هو عمل تطوعي إنساني و دوري فيها هو تسجيل أسماء الايتام بعد اجراء الكشف الموقعي في منازلهم للتأكد من كونهم ايتاما فضلا عن تدوين احتياجات منازل الايتام وتقديمها للمؤسسة لكي يتم تزويدهم بما يحتاجونه من مستلزمات بيتية. وتضيف كما أقوم
بإعطاء المحاضرات الشهرية عن كيفية التعامل مع الايتام ومع اموالهم ومستحقاتهم قبل بدأ تسليمهم الراتب.
من جانبه قال عضو آخر في مجلس الادارة الاستاذ مهدي كاظم شهيب انا مدير مدرسة في كربلاء وعملي هنا تطوعي لمساعدة الايتام واقوم بجمع المواد الغذائية في اكياس وتوزيعها للنساء في المؤسسة كما اقوم بالاشراف على توزيع اكياس "الطحين" للنساء لمساعدتهن في المعيشة.
مضيفا ان العمل في المؤسسة يخدم المصلحة الاجتماعية وبالأخص الحالات المادية الضعيفة جدا للفقراء والايتام، وختم حديثه بقول "نتمنى من الله تعالى التوفيق لنا ولأطفالنا الايتام".
وفي أثناء جولتنا في أروقة المؤسسة وجدنا الرغبة الكبيرة للعمل التطوعي مثلما شاهدنا روح التعاون بين المتطوعين والاندفاع الشديد في هذه الاعمال الانسانية التي تخدم هذه الفئة من المجتمع والتي تحتاج الى التشجيع والمساندة، لأن هذه المبادرات أصبح البلد بحاجة لها بسبب ما تعرض له مجتمعنا من ضغوطات اجتماعية ونفسية بسبب الارهاب التكفيري الذي انتهى نهائيا من عراقنا ان شاء الله.
تقرير / بنين قاسم
أقرأ ايضاً
- مجمع اسكان الفقراء للعتبة الحسينية المقدسة.. بادرةُ امل لمشروع انساني جديد يخدم شريحة العوائل الفقيرة (صور)
- وكالة نون تلتقي بشريحةُ المكفوفينَ اثناء زيارتهم للإمام الحسين عليه السلام في كربلاء
- العراق الأول بالأيتام عالميا