بقلم:حيدرعاشور
· وانتصر العراق...
وأثمرت الفتوى الكفائية المقدسة انتصارا باهرا، في الوقت الذي تتوقف فيه نبضات القلوب (الداعشية) العالمية والمحلية، وهي ترصد القرار الكفائي القائل للهزيمة (لا)، فلولا فتواه لتقاسمت دولة الخرافة(داعش) الان الارضي العراقية مع الدول المحرضة والممولة، وغاب الوطن وهدمت المقدسات وتكالبت على الشعب النوائب.. المطلوب لحظة تعقل والوقوف مع الضمير،وترك الغرور والابتعاد عن العنجهية الفارغة، وخلق الخيار الصعب للمحافظة على الوطن، وان نتفق امام القادمات من عاديات الزمن ان نقاتل، ونصبر، ونصمد لبناء دولة قوية لوائها الاسلام والسلام.
يقول محدثي تعقيبا على حديثي: ان من سمع النداء ولبى دعوة الله، يرى اليوم حصاد طاعته هو الانتصار، والنصر دائما يرافق من يصبر ويصمد، ليصل الى حيث مطلع الشمس الى الهدف، ونحن الان في الهدف من جديد.
-قلت، تقصد بعد ان حققت الفتوى كفايتها من النصر، يبقى القرار للشعب. هل بمقدوره المواجهة وصنع الاخيار الصعب..؟ نعم اؤيد ان بمقدور الشعب المواجهة ومن يحب الارض والوطن لا يخاف الموت من اجل قدسية ترابه، واذا اقترن الحب بالايمان فان كل قوى الشر والبغض في العالم لا تستطيع ان تقهر ارادة الشعوب المطيعة لمرجعياتها الام.
يؤكد محدثي بقوله: انهم اطاعوه فانتصروا، والصورة الحقيقية للطاعة هي النصر الحقيقي، والنصر امنية غالية نأمل ان تثبت على ارض الواقع، وتبقى شعارا مرفوعا في كل مؤسسات الدولة، وعدم استغلال النصر للمتاجرة واخرى للترضية او لتهدئة الخواطر، وان نتعلم السير الى الامام ونترك الخلافات التي تصنع الفرص للعدو ان ينهش العرض ويستولي على الارض قطعة بعد قطعة، وتجربة (داعش) كانت معيار الضعف الذي صعب الوقوف امام اطماعه وصور لنا الحذر اعجز من ان نوقف مجازره، فجاء صوت الانقاذ ليقلب الموازين ليقول لنا: نكون او لا نكون.
-قلت، ان اطاعة المرجعية الدينية العليا هو من صنع هذا النصر الحقيقي، واعترف بذلك الجميع المحب والمبغض، لذا امام من بيده زمام الامور السياسية الكثير من المسؤوليات والكثير من التحديات التي تتطلب منه المواجهة الحاسمة والحازمة في اتخاذ القرارات الجريئة في المحافظة على النصر ومحاسبة المنفلتين المغردين خارج سرب الوطن والارض والمقدسات، والقضاء على شريان الفساد في اركان الدولة، وان يزحف طاقات العمران على الاراضي ويساوي ما بين الصناعة والزراعة بمنتوج عراقي خالص. نريد ان نرى العراق بمستوى ما تفكر به المرجعية الدينية بتوفير الخدمات بمختلف اشكالها على الارض خدمة للصالح العام وليس خصصة.
قال محدثي: ان خوض ميدان التنمية واستغلال الموارد الزراعية والصناعية واعادة تأهيل المواطنة باحترام الارض والانسان والقانون، تتطلب نفس الشجاعة والبطولة والاقدام والانتصار الذي خاضه الابطال وصنعته دماء الشهداء في معارك الدفاع عن العرض والارض والمقدسات.
-قلت: المطلوب الان وفي هذه الفترة المهمة والحرجة من كل عراقي غيور ومخلص لعراقيته مؤمن بمرجعيته ان يبدأ في مواجهة الخيار الصعب (هو القضاء على الفساد) بكل اشكاله، حتى نعود الى الوصف الذي وصفه الله تعالى به بعباده المخلصين(كنتم خير امة اخرجت للناس).