- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
دورينا بين لبن اربيل ودهين ابو علي
بقلم - مسلم الركابي
لازالت ذاكرتنا طرية ولازال تصريح أحد أعضاء اتحاد الكرة قبل بداية الموسم الماضي طريا حينما قال ولى زمن دوري المجموعات إلى غير رجعة.تذكرت هذا التصريح وانا أشاهد قرار إتحاد الكرة بإقامة الدوري العراقي على نظام المجموعتين وبمشاركة 26 فريقا.ويبدو ان اتحاد الكرة ولجنة مسابقاته تعمل وفق مبدأ تريد غزال أخذ أرنب تريد أرنب أخذ....... حيث لم تلتفت لجنة المسابقات إلى رأي الإعلام الرياضي والذي يمثل هاجس الشارع الرياضي العراقي وكذلك تجاهل لجنة المسابقات لآراء الأندية المشاركة في الدوري وحينما نسأل عن سبب كل ذلك يأتيك الجواب جاهزا وهو أن مسابقة الدوري هي مسابقة اتحاد الكرة وهو المسؤول الأول والأخير عنها وبالتالي فهو الاعرف بمصلحة مسابقة الدوري هذه الإجابة كثيرا ما نسمعها من رئيس لجنة المسابقات الذي عودنا على نرجسيته المفرطة وكأنه هو الاعلم والافهم في شؤون مسابقة الدوري العراقي. ان المراهنة على الوقت كمنهج يسلكه اتحاد الكرة بات مفضوحا فنحن لا نعرف لماذا يتأخر اتحاد الكرة في مناقشة قضية الدوري ؟ ولماذا يتم الإعلان عن إقامة الدوري في هذه الفترة بالذات ؟ ولماذا اختار اتحاد الكرة العدد 26 فريقا ؟ ولماذا تم إبعاد فرق بعض المحافظات ؟ ولماذا تغاضى اتحاد الكرة عن تطبيق لوائح مسابقاته ؟ ولماذا لم يحترم اتحاد الكرة قوانين مسابقاته؟ ولماذا ينتهج اتحاد الكرة أسلوب المجاملة في استحقاقات بعض الأندية ؟ هذه الأسئلة وغير الكثير اليوم اتحاد الكرة مطالب بالإجابة عنها حيث كثيرا ماتبجح أعضاء اتحاد الكرة ومن خلال تصريحاتهم الرنانة وحماستهم الطنانة بأن كرة القدم العراقية هي اليوم تمثل عامل جمع لوحدة الصف بين العراقيين وانها نجحت في لم شمل أبناء الشعب العراقي لكنهم سرعان مانسوا وتناسوا هذا الكلام ومضوا خلف أفكارهم الطائفية الصفراء من خلال إبعاد أندية الموصل والناصرية والرمادي وديالى. فإذا كنتم تبحثون عن استحقاق وطني وان تبقى الرياضة العراقية خيمة حب تجمع أبناء الوطن الواحد لماذا استبعدتم هذه الأندية ؟ لقد غدت قضية التراخيص أكذوبة كبرى افتعتلموها لتبرير فعلتكم الشعناء هذه. وإذا كنتم حريصين على تطبيق قانون مسابقة الدوري ولوائحه لماذا ضربتم بعرض الحائط هذه اللوائح وتغاضيتم عن الفرق الهابطة وكذلك الفرق المنسحبة. إذن عملية إقامة الدوري وفق هذه الطريقة العرجاء والتي ستعيدنا إلى الوراء وارءها أكثر من هدف يسعى أعضاء اتحاد الكرة تحقيقه فالكل يعرف إن انتخابات اتحاد الكرة على الأبواب وبالتالي أصبح الواجب على أعضاء اتحاد الكرة ضمان أكبر عدد ممكن من الأصوات والتي ستجعلهم باقين في مواقعهم التي يتقاتلون من أجلها فالكرسي في عضوية اتحاد الكرة أهم الف مرة من الدوري وأهم الف مرة من مستقبل الكرة العراقية فاعضاء اتحاد الكرة للأسف عندهم الكرسي غاية وليست وسيلة وهذا ما أفصح عنه العديد منهم من خلال تصريحاتهم الصحفية حتى وصل الأمر إلى أحدهم بأنه هدد بالدم فيما إذا حاول أحد مزاحمته على كرسي عضوية اتحاد الكرة وهذه الحقيقة المرة التي يحاول البعض التغاضي عنها أو عدم التطرق إليها فاتحاد الكرة ومنذ تشيكيله بعد عام 2003 أصبح منقسم بين كتلتين متصارعتين هما كتلة دهين أبو علي النجفية وكتلة لبن أربيل وهذا الانقسام هو الذي جعل الهيئة العامة في اتحاد الكرة مجرد بيادق شطرنج تحركها أصابع الكبار في الكتلتين والتي سعت جاهدة في إبعاد الكفاءات الرياضية العلمية من العمل في الاتحاد والدليل هو هيمنة أعضاء اتحاد الكرة على كافة اللجان العاملة في الاتحاد ومن خلال نظام داخلي وضع خصيصا لهم وهذه الأمور لم تعد تنطلي على أحد بعد أن اوغل أعضاء إتحاد الكرة بتجاهل أصوات الجميع بإقامة الدوري وفق نظام المجموعات ونعتقد أن هذا الأمر سيضع الاتحاد في مأزق خطير جدا يهدد مستقبل المسابقة خاصة بعد أعلنت الأندية الجماهيرية وبقية الأندية رفضها إقامة الدوري وفق هذه الطريقة وبهذا العدد من الفرق المشاركة.ترى هل سيرعوي أعضاء اتحاد الكرة ويتداركوا الأمر من خلال مراجعة قرار إقامة الدوري وفق نظام المجموعتين؟ أم أنهم سيمضون بعنادهم ونرجسيتهم معتمدين على هيئة عامة اكلت دهين أبو علي وشربت لبن أربيل والف عافية.