- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الكورد ،، ماضون ولكن ليس بعيداً !
بقلم: حميد مهدي النجار
كل المعطيات تشير إلى أن مسعود سيمضي إلى نهاية الشوط في مسألة الاستفتاء، وسيتبعه الشعب الكوردي الذي يسيّره العقل الجمعي الحالم بدولة قومية لينتهي به المطاف الى حيث الديكتاتورية والصراع الداخلي كما انتهى العقل الجمعي بالسنه الى داعش والشيعه الى الفساد الإداري والمالي وبالنتيجة أدى بالعراق إلى أن يتحول إلى دولة فاشلة.
لن تستطيع أي قوة في الارض إقناع الكوردي بالتفكير واقعيا وبالتالي تسلبه حلمه بإقامة دولته القوميه ولهذا فإذا ماجرى الاستفتاء وهو سيجري فسيحقق نسبة مشاركه عاليه و سيحصل على الاجابه بنعم لإقامة الدوله الكوردية بنسبه عاليه جدا تشبه نسب استفتاءات صدام.
مسعود قرأ الواقع جيدا فتركيا رغم تصريحاتها القويه إلا أنها ولاكثر من مرة تقول إن ذلك لاعلاقة له بالعلاقات الاقتصادية مع الكورد وهذه نقطه في صالحهم.
والحكومة العراقية أضعف من أن تفرض عليهم قناعاتها وسيكون اختبار قوتها في كركوك والمناطق المتنازع عليها.
السنه المعني الاكبر بالاستفتاء استطاع مسعود احتواء معظم قادتهم أو تحييدهم منذ أن فتح ابواب كردستان على مصراعيها لهم وللنازحين في لفته بدت وكأنها انسانيه ولكنها كانت أشبه بالفخ.
الدول الغربيه اقتنعت بأن الأمر ليس اكثر من استفتاء شكلي وان الكورد باقون في ضمن عراق فيدرالي موحد وهم بحاجه الى ضمانات لا اكثر والاستفتاء يعطيهم ضمانه شكلية سيستخدموها يوما ما عندما تسوء الأمور مع المركز ولهذا فهم ماضون رغم كل التصريحات التي أطلقها المسؤولون الأوروبيون والامريكان علنا ولكنهم ضمنا أعطوا الضوء الأخضر للمضي في الأمر.
بقيت ايران الورقة الأضعف فهي لم تعد تمسك باوراق كثيره خصوصا بعد دحر داعش وانتهاء التهديد الذي أوشك أن يسقط كردستان لولا الدعم الإيراني بشهادة الكورد أنفسهم وان كانت تملك أوراق ضغط أخرى كالميليشيات ولكن التوازنات الدوليه سيكون لها الكلمة الفصل في هذا الامر.
سيمضي مسعود في الاستفتاء لأنه بدونه سيخسر كل شيء ولن ينفصل قط لأنه خيار الحمقى ولكنه سيستخدم نتائج الاستفتاء للاستقواء على الدولة العراقية والحكومات المتعاقبة وسيتمدد على حساب المكونات الأخرى وسيجعل من نتائجه قدس الأقداس كما جعل من المادة 140 يوما حجر زاويه في كل مفاوضات خاضها مع المركز.
أقرأ ايضاً
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القنوات المضللة!!
- ما هو الأثر الوضعي في أكل لقمة الحرام؟!