أنجز قسم المشاريع الهندسية والفنية التابع للعتبة الحسينية المقدسة، (70%) من إعمال قاطع كونكريتي مسلح بعرض واحد متر وبعمق (40) متر يحيط بمشروع صحن العقيلة عليها السلام، الذي يتكون من سردابين تحت الأرض، ومنشآت فوق الطابق الأرضي بطابقين، وتعيد بناء سوق العلاوي، وبناء مزار يحتوي على شباك رمزي للفسطاط الذي كان الإمام الحسين عليه السلام يجمع بها جثث الشهداء عليهم السلام، والأسلحة في ملحمة ألطف الخالدة،
وقال رئيس مهندسين محمد حسن كاظم في لقاء خاص مع وكالة نون الخبرية، "بجهود جبارة من العتبة الحسينية المقدسة، استطاعت العتبة من خلالها استملاك مساحة (52) ألف متر مربع، محصورة بين المخيم الحسيني والتل الزينبي والحائر الحسيني، لإنشاء صحن العقيلة، وهو مشروع واعد، سوف يحل جزء كبير من أزمة الازدحام خاصة خلال الزيارات المليونية".
وأضاف كاظم "إن هذا المشروع يحتوي على سردابين تحت الأرض بمساحة (100) ألف متر مربع، تحتوي على كل ما يحتاجه الزائر من خدمات كمجاميع صحية، وحمامات، وأماكن وضوء، ونقاط تفتيش، وقاعات للصلاة والزيارة والدعاء، ويمكن الاستفادة منها في كافة نشاطات العتبة كالمؤتمرات والندوات والدورات وغيرها، وثم الطابق الأرضي، ووجود منشآت أخرى فوق الطابق الأرضي بطابقين، ومن هذه المنشآت على سبيل المثال، متحف كبير جدا يزيد (10) إضعاف على مساحة المتحف الحالي، ومكتبة بطابقين ومضيف جديد بطابقين".
وبين كاظم لمراسلنا "سيتم إعادة السوق القديم على الطابق الأرضي وهو سوق العلاوي أو سوق المخيم، وبشكل حديث وفني وفي نفس المكان، لتكملة ما يحتاجه الزائر من خدمات، لان المنطقة محصورة لذلك من الضروري وجود نفق تحت الأرض بين الحائر الحسيني والمخيم والتل الزينبي، وبهذا تصبح المنطقة كأنها صحن واحد، وهذا النفق مهم لحركة السيارات وخاصة الخدمية منها كسيارات الإسعاف والنفايات والحريق، ويبدأ النفق من عارضة باب القبلة ويستمر إلى ساحة الشهداء عليهم السلام، وهناك فرع أخر يدخل داخل الصحن الشريف لتلبية كافة متطلبات الخدمة، وهناك ما يسمى بالنقل العمودي باتجاه السردابين بالإضافة إلى "الرمبات" والمصاعد الكهربائية ".
وأكد رئيس قسم المشاريع الهندسية والفنية، "إن وجود صحنين تحت الأرض ومثلها فوق الطابق الأرضي، وضعف التربة ووجود المياه الجوفية، استدعى العمل إنشاء قاطع كونكريتي أو جدار كونكريتي يسمى (دايفرام) بالمصطلح العلمي، بعرض واحد متر وبعمق (40) متر ليصل إلى الطبقات القوية من التربة، لمنع دفع المباني القريبة منه، وكذلك لمنع وصول المياه الجوفية إلى هذه المنشآت العملاقة باستعمال تقنية جديدة وحديثه جدا"، موضحا "إن الحفر يكون داخل الأرض وترفع الأطيان ويعالج بمعالجات خاصة لكي لا تنهار المنطقة، ويتم بعدها إنزال شبكة حديدية للتسليح، ثم الصب داخل الأرض ولا يوجد شيء يظهر في الخارج وهو مهم لكي يباشر بالعمل بالمنشآت داخل هذا الجدار، وان نسبة الانجاز لهذا الجدار وصلت إلى (70%) وخلال الأشهر القادم سوف ينجز بعون الله".
وأشار رئيس مهندسين محمد حسن كاظم إلى التغيرات والإضافات الجديدة، "سوف يُبعَد التل الزينبي إلى الخلف، لغرض زيادة مساحته إلى أكثر من (10) إضعاف وكذلك لغرض ترك مسافة جيده لمرور الزائرين بينه وبين الحائر الحسيني، وسيتم بناء موقع خاص ومزار يحتوي على شباك رمزي للفسطاط ويكون على شكل خيمة ويعتبر جزء من ملحمة ألطف وكان الإمام الحسين عليه السلام يجمع بها الجثث الطاهرة للشهداء عليهم السلام والأسلحة".
ونوه كاظم إلى التصاميم التي سوف تعتمد في البناء "راعينا أن تحتوي التصاميم على التفاصيل المعمارية الخاصة بالعتبات المقدسة في العراق كالأقواس والكاشي الكر بلائي والمرايا، بحيث يكون هذا الصحن جزء من العتبة وليس غريب عنها خاصة بعد التقدم التكنولوجي ووجود مواد بديله، ولكننا نرجع دائما إلى التراث والتصاميم والطراز المعماري الإسلامي".
وحدد رئيس قسم المشاريع الهندسية والفنية في العتبة الحسينية المقدسة، المدة المقررة لانجاز هذا المشروع، "إن المدة المقررة لانجاز هذا المشروع بالكامل هي (5-6) سنوات، ولكن يمكن الاستفادة من المشروع خلال سنة، وتنجز باقي الفقرات تباعا".
محسن الحلو-خاص بوكالة نون الخبرية
أقرأ ايضاً
- رئيس الوزراء يؤكد التطلع نحو بناء شراكة اقتصادية مع المملكة المتحدة
- بعملية ولادة قيصرية مجانية "شهد" طفلة لبنانية ترى النور في احدى مستشفيات العتبة الحسينية(فيديو)
- في السيدة زينب بسوريا :العتبة الحسينية توزع ملابس وعربات ذوي الاحتياجات الخاصة على اللبنانيين