- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
ابدا ببهلول واقراوا نهاية ما اقول
بقلم:سامي جواد كاظم
حصل بهلول على منصب كبير في المحافظة بحيث ان المقاولات والمشاريع لاتنفذ الا بموافقته، وتعلمون بحجم الفساد في بلدنا، جاء احد المقاولين لكي ينجز معاملته بتوقيع من بهلول، درس بهلول الملف فوجد فيه كثير من المفاسد وسرقة اموال، فرفض التوقيع عليها، فجاءته الرسائل من هذا المقاول واحد الموظفين لتعرض عليه حصة من الارباح، فرفض التوقيع.
بدا الرقم يرتفع من قبل المقاول واحد الموظفين الى وصل الى مبلغ خيالي، فطلب بهلول مقابلتهم لكي يوقع المعاملة، فجاءا فرحين وبيدهما ظرف بالمبلغ المتفق عليه، فقال لهم بهلول ما رايكم ان تاخذوا المعاملة منجزة ومعها المبلغ المخصص لي ؟ قالوا كيف؟ " قال بهلول موجها كلامه للموظف نحن الثلاثة فقط وانا اقسم لكم بانني لا اتكلم واعرض على الموظف تزوير توقيعي على المعاملة.
هنا قال المقاول: انك تقول تزوير فكيف تكون صحيحة ؟
قال الموظف: انني اخشى من هكذا توقيع فقال بهلول للموظف: اليس الله عز وجل هو الاحق بان تخشاه ؟ وانت ايها المقاول اليس تخصيص مبلغ للمقاولة اعلى من الكلفة الحقيقة تزوير ؟
الان انتهينا من بهلول وانتبهوا الى ما اقول
اي موظف يتحايل على المدير لتوقيع عقد مقاولة او مشروع فاعلموا ان له حصة، واي مدير يوقع على العقد من غير ان يتحايل عليه الموظف فاعلموا ان المدير له الحصة او انهما شريكان بالرشوة لعلم الموظف بان المدير سيوقع، ولكن عندما يكون المدير على ثقة بالموظف ويقتنع برايه ويوافق على المشروع ويتضح ان الموظف مرتشي، فان كانت لمرة واحد فالمدير ان لم يعاقب الموظف فهو شريك معه بالمفاسد وان منحه فرصة اخرى فهو غير كفوء، وان عاقبه عقوبة قاسية فان غيره سوف لا يفكر اطلاقا بالفساد
أقرأ ايضاً
- الصيد الجائر للأسماك
- ضمانات عقد بيع المباني قيد الإنشاء
- إدمان المخدرات من أسباب التفريق القضائي للضرر