- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
إلى السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي
عمار العكيلي
تمثل شريحة الطلبة، من الشرائح المهمة في المجتمع، ويالخصوص أولئك المتقدمين، لنيل الشهادات العليا، فهم يرفدون البلد، بالطاقات العلمية، التي نحن بأمس الحاجة لها.
هنالك الكثير من العقبات، التي تقف بوجه الطلبة، المتقدمين للدراسات العليا، ففي كل عام تتعقد الإجراءات، بوجه الطلبة، وترتفع الأجور الدراسية، لأصحاب النفقة الخاصة، ومع هذا لم تقتل تلك الصعوبات، طموح الطلبة في التقديم، لنيل الشهادات العليا، ونلحظ الإصرار والمثابرة لدى الكثير منهم، لنيل تلك الفرصة الصعبة، وتحقيق طموحهم العلمي.
بعد إعلان النتنائج الأولية، للمتقدمين للدراسات العليا، أصيب كثير من الطلبة، بالإحباط والحزن الشديدين؛ نتيجة عدم قبولهم، خصوصا ممن يمتلكون المعدلات العالية، أو من المتقدمين على قنوات النفقة الخاصة، ممن حصلو على التسلسل الثالث، والرابع، لكنهم لم يقبلوا، وذلك لقلة المقاعد في الخطة، وإقتصارها في بعض الكليات، على مقعد واحد، أو مقعدين.
هؤلاء الطلبة غير المقبولين، لم يرفعوا راية الإستسلام، ولم ييأسوا، بل نظموا أمرهم، ووحدوا صفوفهم، لا يصال صوتهم، إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والجهات المختصة عن هذا الأمر، عن طريق التظاهر السلمي، للمطالبة بتوسعة المقاعد الدراسية، كي يشمل أكبر عدد منهم آملين من السيد الوزير، أن ينظر في مطاليبهم، بعين العطف والأبوة، ويأمر بتوسيع الخطة، وشمول أكبر عدد، من المتقدمين في القبول، وإكمال دراستهم العليا، في مختلف التخصصات.
وهذه ليست بدعة، وإنما أصبح عرفا معمولا به، في أغلب السنين الماضية، في إصدار أمرا بالتوسعة، وهذا ما يجلب الفرح، والسرور في قلوب كثير من الطلبة الطموحين، بنيل الشهادات العليا، وهذا حق مشروع، ومكفول دستوريا، وله مردود إيجابي على البلد، فنحن بحاجة إلى تلك العقول، كي تساهم في البناء، والإعمار، ورفع المستوى العلمي، لأكبر عدد ممكن، من الطلبة الطموحين في ذلك.