- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
مؤتمر اهل السنة والتحالف الشيعي .... الحشد الشعبي
ناصر سعيد البهادلي
ليس غريبا على التحالف الشيعي (الوطني) ان يكون داعما باستماتة الى عقد مؤتمر لاهل السنة في العراق، وتبرير التحالف الشيعي انهم يريدون من اهل السنة ان يفرزوا مرجعيتهم السياسية ليسهل التعاطي معها حول شؤون العراق كافة، وهذا التبرير مضحك لحد الثمالة، فلو تنزلنا وخضنا غمار ادبياتهم الطائفية لعرفنا ان التحالف الشيعي كل ما يريده هي ذات الطبقة السياسية التي رافقتها طوال سنين ما بعد سقوط الطاغية، ولان الطيور على اشكالها تقع فان الطبقة السياسية سواء الشيعية او السنية او الكردية كأفراس رهان في الفساد ونهب المال العام وتدمير الدولة والشعب، بل نتيجة فسادهم وفشلهم اصبح حمام الدم لاينقطع عن العراق فالتفجيرات والمفخخات الى اليوم ترسم على اراضينا وشوارعنا لوحات من دماء ابناء الشعب.....
هذا التوائم والانسجام في اعتماد الطائفية في كسب الاصوات الانتخابية هو الذي جعل التحالف الشيعي واتحاد القوى احدهما لايستغني عن الاخر، بل وشهدنا ضرب القوانين والدستور عرض الحائط في سبيل ان يشارك الطائفيون في الانتخابات كما حصل لظافر العاني والمطلك ووو والذين كانوا مطالين من قبل اجتثاث البعث، فحصل الاستثناء بقدرة رئيس مجلس الوزراء المالكي وشاركوا ووفق صفقات لا نعلم الا انها لاتصب في صالح الشعب والعراق بل في صالح سياسة التخادم بين الطبقة السياسية الشيعية والسنية.....
اليوم مؤتمر داخل العراق لاهل السنة، وكم هو مضحك ما نقرأه من اسماء تشارك في مقدمة المؤتمرين والذين كانوا ولا زالوا متآمرين، شخصيات عليها احكام قضائية بل وادائها في المرحلة السابقة مهد ووطد احتلال داعش للمحافظات التي بذلت الدماء والدماء والمعاناة من جميع ابناء الشعب لتحريرها، واذا بابناء سياسة التخادم يعاضدون بعضهم بعضا ولما تجف دماء الشهداء بعد!!!
حسنا قال الشيخ الخزعلي عفا الله عما سلف عفا الله عنها، بلى فمن يمثل المكونات هم ابناء الميدان من سنة وشيعة، ميدان مقارعة الارهاب والدفاع عن العراق، فالاعم الاغلب من الوجوه التي تصدت للمسؤولية في الحكومات السابقة هي التي اوردت العراق الى وضع لايحسد عليه ويبكي المبغض قبل المحب ان كان يملك انسانية......
ايها الغيارى يا من نافحتم ودافعتم عن العراق من حشد شعبي وعشائري، سنة وشيعة احذروا التحالف او الائتلاف مع الوجوه التي تصدت في المرحلة السابقة، فلعمري اني اتوجس بالمواطن سيعزف عن الانتخابات واذا انتخب فسينتخب قيادات الميدان بل وسيعزف تماما عن الانتخابات ان تحالف او ائتلف قادة الميدان مع الوجوه التي لعب بالعراق لعبة حانة ومانة......
ليتكم يا قيادات الميدان ان تقدموا اسماء لازالت متمسكة بالثقافة الاخلاقية العراقية ليتسنموا قيادات مفاصل الدولة كوزارات وهيئات مستقلة، فدونكم سنان الشبيبي وسامي المظفر ومظهر صالح واضرابهم من جميع المكونات، ولا تأتونا باناس لايعرفون الكوع من البوع في قيادة الدولة ومفاصلها، فالله الله ان تمحون صفحتكم المشرقة بمقارعة داعش والارهاب كما محوا صفحاتهم من قارعوا نظام الطاغية فلما استلموا السلطة قتلوا موسى بن جعفر (ع) كما تنبأ بها الشهيد السعيد باقر الصدر....
تحية اجلال وعرفان الى شهداء العراق والى حشدنا المبارك وقواتنا المسلحة
والى الله المشتكى