اقام منتدى كربلاء الثقافي اليوم الجمعة، امسية رمضانية تحت عنوان (فزت ورب الكعبة) القى فيها السيد محمد الخطيب محاضرة قيمة عن امير المؤمنين عليه السلام، استهلها بنعي عن حياته عليه السلام. ابتدأ الخطيب بقول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه واله (ضربة علي يوم الخندق تعادل عبادة الثقلين)،، الامام امير المؤمنين عليه السلام خاض الكثير من الحروب مع الرسول الكريم وبعده وفاته عليه السلام كان امير المؤمنين هو القائد الاول في جيش الرسول.. وكان امير المؤمنين هو السباق لكل حروب الرسول الكريم، وكان عليه السلام في كل مرة يدخل فيها معركة لابد ان ينتصر فيها، كمعركة بدر وصفين والخندق وغيرها من المعارك فلابد ان يكون النصر حليفه، وكان العدو اذا سمع بأسم امير المؤمنين ينهزم بين يديه، وكان اصحابه عليه السلام يسألونه يا ابا الحسن كيف تستطيع ان تقتل اعداءك من الشجعان وتواجه الكم الكبير من الشجعان؟ فقال عليه السلام هم يعينونني على انفسهم عندما اصرخ فيهم ينهزم الرجل ويترك سيفه امامي فالحق به واقطع راسه. وتحدث الخطيب عن معركة الخندق التي خاضها امير المؤمنين عليه السلام مع عمر بن ود العامري، حيث اجتمع المسلمون داخل المدينة وقد جيش الرجل جيوشه ليهجم على المدينة وكان عددهم كبير وبقى المسلمون في حيرة من امرهم حيث ان عددهم ليس بالكثير، فأشار سلمان المحمدي على الرسول اننا نستطيع ان نمنع العدو من الوصول للمدينة، فقال وما الحيلة فقال ان نحفر خندقا حول المدينة، فأستحسن الرسول صلى الله عليه واله الفكرة وامر المسلمون بحفر الخندق لمنع لعدو من دخول المدينة، الى ان جاء العدو ليعبروا فوجدوا ان هنالك خندقا يصعب اجتيازه، الى ان ضرب العامري فرسه واستطاع ان يعبر الخندق وصار بمواجهة المسلمين، ونادى الرسول يامحمد هل من مبارز، فأطرق المسلمون رؤوسهم منه ولم يقم احدا منهم، فقال الرسول اما تسمعون الرجل؟ هل من مبارز يخرج للرجل، قام علي عليه السلام وكان عمره سبعة عشر سنة فقال له الرسول اجلس يا علي، فقال امير المؤمنين انا له يا رسول الله فقال له اجلس، ثم التفت لى اصحابه وقال الا يخرج للرجل احد فقد بُح صوته هل منكم من يقوم وانا اضمن له الجنة؟ فقام امير المؤمنين وقال انا له فقال له الرسول تقدم، فبرز عليه السلام وبيده ذو الفقار وقال صلوات الله عليه لقد برز الايمان كله للشرك كله.. فتقدم امير المؤمنين وكان راجلا وتقدم عمر بن ود العامري وكان فارسا، فقال له العامري من انت؟ قال انا علي ابن ابي طالب، فقال له انا اكره مقاتلتك فكان ابيك صديقا لي، فقال ان كنت تكره قتالي فانا احب ذلك حتى اضمن بك الجنة، فغضب العامري وشد على امير المؤمنين، فبادره امير المؤمنين بضربة على فخذه فقطعها وسقط الرجل على الارض فاخذ رجله المقطوعة وضرب بها امير المؤمنين، وجاءه امير المؤمنين وجلس على صدره وقال انا اُخيرك اما ان تسلم وان اقتلك، فقال العامري اما الاسلام فلا، فبصق في وجه امير المؤمنين، فقام عنه الامام عليه السلام ولم يقتله حتى صاح المسلمون اقتله ياعلي، ولما هدأت فورة الامام قام واحتز راسه، وجاء امير المؤمنين براس عمر لرسول الله، وسُئل الامام لماذا لم تقتله في المرة الاولى فقال عليه السلام عندما اجهزت عليه وبصق في وجهي ولو قتلته لعلي اثأر لنفسي ولما هدأت فورتي جئته وقتلته متقربا لله سبحانه وتعالى. يذكر ان منتدى كربلاء الثقافي يعقد جلساته الثقافية عصر كل يوم جمعة من كل اسبوع وسط مدينة كربلاء يحضرها عدد من المثقفين والادباء والوجهاء ومن المهتمين. حمزة اللامي