حجم النص
بقلم:يحيى النجار تشهد المرحلة الحالية من تاريخ العراق صراعا متصاعدا على المستويين السياسي والاجتماعي يتطلب منا كصحفيين واعلام وطني مسؤول ان ننتبه الى إفرازات هذه المرحلة الخطيرة التي ستحدد مستقبل بلدنا للسنوات المقبلة والمنهج الاعلامي السريع والمطلوب يجب ان يتحدد في نقاط اهمها 1-وقف الحملات الاعلامية المفتعلة للنيل من هذا الحزب او ذاك او هذا الزعيم او ذاك، لانها ستدخلنا في متاهات وزوايا ثانوية نحن في غنى عنها وسينتج عن ذلك حرف اتجاهات الراي العام عن اهتماماته الوطنية الصحيحة 2-على الإعلاميين على مستوى العراق ان يضعوا نصب أعينهم ان أعداءهم ومن خلال الدعايات المسمومة والإشاعات المغرضة يحاولون اختراق الاعلام العراقي للوصول الى غاياتهم في تثبيت الطائفية المقيتة والمحاصصة الزائفة وافهام الجماهير ان أحزابهم وحكوماتهم ماهي الا كارتونات تأتمر بأوامر تأتيهم من الخارج وتشكيكهم بعدم جدوى النضال من اجل مستقبل افضل لهذا البلد الذي قرر أعداءه ان يمزقوه ويحولوه الى اشلاء وركام. 3-على الاعلاميين العراقيين ان يضعوا في حسبانهم ان الاعلام يجب ان يعود الى اصله ومنبعه الاول في ان يكون مهنة ورسالة بعد ان تحول الى مهنة وتجارة. وان البلدان النامية ومنها العراق لا ينقصه الإعلام التجاري العالمي الذي يهتم بالإرباح دون الالتفات الى الرسالة السامية التي يحملها الإعلاميون المتخصصون ودرسوها و فهموها جيدا وعليهم ان يطبقوها عمليا من خلال صحفهم وفضائياتهم لان المرحلة التي نعيشها لاتتحمل اية انتكاسات جديدة على المجتمع والجماهير 4-على نقابة الصحفيين واتحاد والصحفيين والنقابات والاتحادات الاخرى التي تهتم بالاعلام ان تضع شروطا وقوانين جديدة. تتعلق بالنشر وان تشجع المفاهيم والمواضيع التي تترفع عن المنافع الشخصية على حساب المبادئ وان تساهم في وأد الفتنة النائمة والتي استيقظت مع جريمة احتلال العراق، واعادة البسمة الى الشفاه اليابسة والامل المفقود 5-محاربة الفساد بكل إشكاله وألوانه وعدم الانجرار لمحاولات الاعداء في شرعته الفساد وإشاعة أكذوبة جديدة ان العراقيين كلهم فاسدون على الاعلام والإعلاميين النزيهين والشرفاء ان يفندوا هذه الإشاعة والتذكير ان بلدهم العراق كان ولايزال من ارقى شعوب الارض حضارة وانسانية وان القوانين التي شرعها حمورابي قبل الفي سنة قبل الميلاد لاتزال تدرس في ارقى جامعات العالم وان السومريين والاكديين والبابليين والآشوريين قد بنوا العراق كأحسن مايكون البناء وحكموا العالم من خلال العراق وقدموا له الحضارة والاستقرار وان الاسلام الذي مر على العراق قد هذبه وبلور كل المفاهيم وأعطاها بعدا إنسانيا عالميا راقيا فلا يمكن ان يكون العراق اسوء مما كان عليه بالامس ويجب ان يعود الى مكانته وموقعه الائق بين الامم
أقرأ ايضاً
- دور الاعلام القضائي في تحقيق الأمن القانوني
- ثورة الحسين (ع) في كربلاء.. ابعادها الدينية والسياسية والانسانية والاعلامية والقيادة والتضحية والفداء والخلود
- تطبيع الاعلام حول مجازر غزة