- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
ايهما افضل .. الامل.. في 99% ام 1% ؟
حجم النص
د. علاء الدين صبحي ال كبون السلامي العلوم الصرفة والتطبيقية يلجئ فيها المعلم أو الباحث الى فك رموز الارقام والتوصل الى حقائق النتائج المراد تحليلها.. كثير من الاحيان تُعرف هذه الحقائق بالبديهيات عند الكثير , مثلا واحد زائد واحد عند البديهيين يقولون اثنين.. اما عند الباحثين في علوم الاحصاء والرياضيات لهم فلسفتهم في الجواب للحصول على رقم 2. في مقابلة تلفزيونية لبرنامج ومقدمه الشهيران على قناة فضائية لها تأثيرها على المشاهد العراقي والعربي على حد سواء وعلى المباشر من قناة الشرقية الفضائية في برنامج "بالحرف الواحد" للإعلامي الشاب احمد ملة طلال الذي شق نجوميته في الاعلام العراقي لما يملكه من فطنة وذكاء في الحوار والنقاش وقوة اسلوبه الخاص المتميز في المحاورة والجريء في طرح الاسئلة الذي جذب به الكثير من افراد الشعب العراقي وفي مختلف طبقاتهم لحداثة وسخونة ما يتناوله في برنامجه من احداث وهموم حية متداولة بين الناس. قد طرح هذا الاعلامي مؤخرا موضوع تشكل احزاب سياسية جديدة , وقد تساءل في بداية برنامجه قائلا: هل هي تشكل احزاب جديدة ام تغيير لوجوه جديدة ؟ ام وجوه جديدة في احزاب عديدة ؟ ام تخوف احزاب صغيرة من احزاب كبيرة ومتسلطة ؟ كان الحوار واللقاء قد تم بين ثلاث شخصيات سياسية هم الدكتور خليل العلي /الامين العام لحزب نهضة جيل وسياسي من التيار المدني ذو الفقار ورئيس تجمع الامل السياسي الشاب بليغ ابو كلل , واحتدم النقاش كل من هذه الشخصيات مع مقدم البرنامج الذي حاول بأسلوبه مشاكستهم للتوصل وانتزاع من ردت افعالهم المختلفة ما تحويه جعبهم الفكرية والثقافية السياسية حتى استطاع ان يوصل للمشاهد المتلقي قوة وسداد راي احدهم على الاخر وفي البرنامج تحول لا اراديا الى الحاكم بين المتحاورين بان شهد الى السياسي الشاب ابو كلل بقوة ومنطق حديث تجمع الامل المختلف والمتميز بالطرح عندما حاول الكل تقليده وافرازه لوجوه شبابية سياسية في الساحة العراقية. حاول طلال مرار وتكرار ان ينتزع من ابو كلل بان الكيان السياسي الجديد " تجمع الامل " هو بديل او تسمية جديدة الى المجلس الاعلى الاسلامي الذي يراسه سماحة السيد عمار الحكيم , الا ان بليغ ابو كلل قد كرر عليه اكثر من مرة انهم لا يرتبطون ولا ينتمون الى تنظيمات المجلس الاعلى بل هم تنظيم جديد شبابي من تنظيمات تيار شهيد المحراب الذي يجمعهم فقط هو الزعامة الروحية السياسية للسيد عمار الحكيم , واعطاه مثالا بسيطا حيث قال: الامل كخط انتاجي جديد في شركة تنتج عدة خطوط انتاجية لا انها تحت مظلة حكيميه وان 99% من الامور التنظيمية والادارية والعمل على مستوى العراق تقع تحت قيادة ابو كلل وان 1% نجعلها للسيد عمار الحكيم بحيث يناقش السيد في ادق الامور والتفاصيل حتى نقنعه او يقنعنا في الامور المفصلية التي تتطلب تدخله لما يملكه من ثقل سياسي وارث ديني مرجعي. وفي تصريح ابو كلل هذا اعتقد محاوره بان نسبة التدخل 1% في العمل السياسي كارثية وانها شيء معيب وليس من الصحيح وهذا ما تعمل عليه الاحزاب الجديدة والتيارات المدنية بان تأتي بقيادة شبابية جديدة لا توجد فيه سياسيين قدامى وفاشلين ورفضهم الشارع العراقي على حد تعبيرهم , الا ان ابو كلل كرر عليهم بان السيد عمار الحكيم ليس للمجلس الاعلى فقط وان فكره السياسي انضج واكبر ان يجعل فقط لجهة معينة بل زعامته على مستوى العراق وزعامة سياسيهم. وعجب كل العجب من منطق الحوار السياسي لبعض السياسيين عندما يجعل النسب المئوية بالمقلوب في التأثير المعنوي لإظهار النتائج ويجعل واحد بالمائة كلنها نتيجة سلبية في عدم احداث التغيير وان تسعة وتسعون بالمائة ليس لها أي اهمية ! الا يسالون هؤلاء اهل الاختصاص في علم الاحصاء عندما لا يعلمون في احتساب النتائج ؟ وان التجربة العلمية عندما تحتسب دقة اجراء تحليل معنوية النتائج تعطى نسبة خطاء 95 % في التجربة العملية خطاء وان نسبة 5% صح في صحة اجراء التجربة ويقول عليها اهل الاحصاء ان النتيجة الفلانية اعطت تأثير معنوي تحت نسبة ثقة اكبر من خمسة بالمائة , ويقول علماء الاحصاء كلما وصل نسبة الثقة الى 1% من اجراء هذه التجربة وان 99% صحيحة اعطت نتائج قوية معنوية التايير. لذا الجزء الاول مع قلته لا يمكن ان يستغني عن الجزء الاكبر مع كثرته في الاحصاء العملي وان افضلية الامل في 99 % تكون اكبر في العمل السياسي والشبابي وانها لا تستغني عن 1% في قوة هذا العمل ونتاجه وديمومته لأن جمع هذين الجزيئين يعطي نتيجة 100% ان شاء الله في قوة التغير لنتائج العمل في مستقبل العراق واهله.