حجم النص
بقلم:حيدر عاشور العبيدي كل العشق لكربلاء وهي ترسم بجهود ابنائها المجد والعزم والكبرياء، بقلوب يملاها القوة والثبات، كل العشق لكربلاء وابنائها يشيدون صروح المستقبل لتطال هامات السحاب... يليق بك سيدة الحرية هذا الشموخ وهذا العنفوان نبضا يملا النفوس والارواح والقلوب وسواعد تحمي وتبني وتفرح وتحزن وارادة كالراية تستمر على ارضك المقدسة ما استمرت الحياة.. كل العشق لكربلاء الحسين وهي تفرح، ولائق بك الفرح وانت تجمعين العالم تحت اجنحتك محتفلين ومساهمين وفرحين بولادة اقمار ال محمد، يرسمون على وجه الموالين والزائرين والمؤمنين فرحة كربلاء بولادة سيدها وسيد الكونين وسيد شباب اهل الجنة الحسين الشريف، الذي اليه انتموا ولم يرضوا عنه بديلا في القلب والضمير والوجدان، لتظل يا (حسين) ارضك ارض الخير والعز والامن والامان والسلام والاستقرار والطمانينة ورغد العيش.. يليق بك سيدي يا حسين التكاتف والتازر والتكافل والتعاون والوحدة الحسينية الشيعية السنية المسيحية الصابئية المندائية وغيرهن من المذاهب والاديان، وهم يترجمون صبرك وقوتك وايمانك وقيادتك الممتدة من يدك الطاهرة الى ايادي خدمتك وهم يبنون ويعمرون ويشيدون ويحتضنون الجميع باسمك لتصهرهم عشقا في بوتقة كربلائك واهلها وزائريها وخدمتها... لا يقفون في لحظة الذكرى لفرح الولادة للاقمار المنيرة ليذكروا المآثر وما اكثرها او يعدون ما نالهم مع شرف الانتماء لك (يا حسين) من مكاسب وانجازات لا يحصرها عدد ولا يحيط بها وصف ولا يستوعبها رقم معنوي او مادي، ماذا يذكرون..؟ شهداء الجهاد الكفائي الذين حجموا اكبر عصابات التكفير والإرهاب، انطلقوا من ضريح الحسين، ننحني لهم كشهداء ابرار، وننحي لذائتين الشجعان من الحشد الشعبي المقدس..ونذكر ايضا اعادة تكوين الجيش وتقويم الساسة وكشف الفساد ووضع الحلول لاصعب المشاكل كان منبر الحسين الصوت الهادي الى رفعة الصواب.. ونذكر ايضا الخدمات الجليلة باسم الحسين تمتعت بها كربلاء وطاب العيش فيها.. حتى صرخ الاهالي لا حكومة افضل من حكومة الحسين، فلو كان مجلس الحكم المحلي لكربلاء من خاصة خدمة الحسين لكان لكربلاء الحسين شانا اخر ولكن خدمته لا يتوقفون عن البناء والخدمة وغد لناظره لقريب.. ولا نقف في لحظة الذكرى لولادة سبط النبي الاكرم لنغرق في تفاصيل الحالة الراهنة التي تشكل غاية الطموح التي تنشدها الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة، وتسعى حكومة كربلاء لبلوغها، وتتمنى كل محافظات العراق تحقيق جزء منها، كل شيء سعت العتبة الحسينية المقدسة ان تكون كربلاء الحسين دولية وعالمية بمعنى الدولية والعالمية، بمؤتمراتها وملاعبها ومطارها وزياراتها المليونية، لتكشف عن كامل وفائها الاصيل لمن سبقوها في خدمة الارض الطاهرة من الرعيل الاول من خدمة الحسين الذين حفروا الصخر وتحملوا اوجاع وسجون السياسيين كي يبنوا كربلاء الحسين في كل ركن من اركانها الذي ننعم اليوم بخيراته.
أقرأ ايضاً
- المرجع السيستاني.. المواقف تتكلم
- ما هو الأثر الوضعي في أكل لقمة الحرام؟!
- البكاء على الحسين / الجزء الأخير