- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
رئاسة التحالف الوطني ..تشريف أم مسؤولية وطن؟!!
حجم النص
محمد حسن الساعدي تلاقفت وسائل الاعلام الخبر الذي تحدث عن تعدد المرشحين لرئاسة التحالف الوطني , ومنهم الحاج هادي العامري والمالكي والسيد الخزاعي والشهرستاني والاســدي واخرين غيرهم ؟ , ومع تقديرنا لمكانة هذه الشخصيات الا ان هناك ملاحظات مهمة في رئاسة التحالف ينبغي ان تتوفر في شخصية المرشح , كما ينبغي لها ان تملي هذا المكان الذي يمثل الاغلبية السياسية والمكوناتية في البلاد. رئاسة التحالف وعلى الرغم من تولي شخصيات معروفة في الوسط السياسي , كالسيد عبد العزيز الحكيم (رحمه) والسيد الجعفري الا ان الاخير لم يكن موفقاً في ادارته في حين كانت ادارة المرحوم الحكيم تتسم بالانضباط والقوة , وعلى الرغم من انزعاج الامريكان منه الا انه ظل يمارس دوره المحوري في ضبط ايقاع وحركة الكتلة الاكبر كما هي مكونات التحالف نفسها التي لم تتناغم كثيرا مع الدور القوي الذي مارسه "عزيز العراق " فحزب الدعوة لم يكن منساقاً مع هكذا رؤية وعندما حان منية الحكيم تنفس الجميع "الصعداء" لانهم استطاعوا التخلص من اقوى مصد للأجندات والافكار المضللة التي يمارسها البعض داخل التحالف الوطني. السيد عمار الحكيم وبعد تسمنه رئاسة التحالف الوطني سعى الى بناء ومأسسة التحالف الوطني وللأمانة فأن الرجل نجح الى حد كبير في وضع بناء هذه مؤسسة المؤسسة على الاسس الصحيحة , فيما كان حازما في هيأته ولجانه لأنه يمتلك المؤهلات التي تجعل من التحالف الوطني مؤسسة قادرة على اتخاذ القرارات المصيرية , وفعلاً لمسنا كيف استطاع من ادارة جلساته , وتوجيه قراراته وخطاباته سياسياً واعلامياً كما انه استطاع من السيطرة على حركة مكوناته باستثناء الصدر , والذي يعتقد انه الاقدر على رئاسة التحالف مع وجود النوازع النفسية التي لا ترى الا نفسها , ناهيك عن الدوافع السياسية التي امست اداة الضياع دور التحالف الوطني السياسي في البلاد , والتي على أساسها بات خارجة. اعتقد من مصلحة الاغلبية السياسية ان تبقى عملية ضبط حركة التحالف الوطني مستمرة وادامة العمل التحالفي سواء ظل الحكيم رئيسا له او لا , كما ان دولة القانون والدعوة تحديداً باتو متمسكين برئاسة الوزراء , وفيها كل مقومات القوة والسلطة , وهم يسعون الى الحفاظ على هاذ المنجز , لهذا هم متنازلين عن رئاسة هذه التحالف الوطني في كل الاحوال , واذا كان فلابد فمن المهم سعي الحكيم وطاقمه الى تفعيل قوة التحالف وان يكون نداً للحكومة , في مراقبة ادائها ومحاسبة المقصرين والفاسدين , ويبقى قدرة الحكيم على ادامة زخم وحركة التحالف الوطني , ولكن في نفس الوقت يبقى السؤال المطروح سابقاً هل رئاسة التحالف ستحل مشاكل البلاد ؟!!
أقرأ ايضاً
- الة الرئاسة سعة الصدر
- الانتخابات الأمريكية البورصة الدولية التي تنتظر حبرها الاعظم
- مسؤولية الأديب في زمن الاحتضار.