حجم النص
سامي جواد كاظم وضحكت الدنيا له بعد وفاة احد اقربائه الذي لا احد يعلم مقدار املاكه ولا هو يعلم بعد ما كان متسكعا في الشوارع بالكاد يحصل على قوت يومه طرق بابه محام يهودي ليقول له احضر غدا في المحكمة لاستلام حصتك من ارث شخص توفى انت الوحيد الذي لك قرابة معه، واستلم الملايين وفكر ان يفتح سوبر ماركت وبالفعل افتتح سوبر ماركت وعين شخص فيه امين صندوق ليدير السوبر. سنة او اكثر الاخ يدفع الايجار ولا ارباح تذكر والبيع قليل وكل ما يقول للامين عن السبب يقول له نحن لازلنا في اول الطريق انتظر، وبين الفينة والاخرى ياتون اصدقائه لزيارته في المحل ليباركون له ويثنون على محله فيقوم هو باهداء ما تجود به نفسه لهم. وسنة اخرى صاحبنا يدفع ايجارات ولا ارباح متحققة، الناس تتحدث من اين له المال ام ان ليس له شغلة اخرى يدفع الايجار ملايين والمحل خاسر. وشكت على النفاذ امواله واضطر للاستقراض بالربا واستقرض بالفعل من صاحب العمارة الذي استاجر منه المحل، ليسدد ما بذمته من اموال، وفجاة طرق بابه المحامي مرة اخرى ليبلغه بالحضور في المحكمة هنالك ارث يستحقه يعود لنفس الشخص قريبه، ذهب فرحا واستلم الارث وبدا يسدد ما بذمته من ديون ورواتب امير الصندوق وفي نفس الوقت الخسارة مستمرة ولا زال يدفع الايجارات، والناس تتحدث وباستغراب عن هذا الرجل وعن مشروعه الخاسر، وفي نفس الوقت كبرياءه لا يسمح له ان يغلق السوبر حتى لايقال عنه انه شخص فاشل اقول لماذا الاستغراب؟ انظروا الى حال الحكام الاعراب الم يكن حالهم متخلف ويعيشون فقر مدقع حتى ابن الشوارع افضل حالا منهم وفجاة تم اكتشاف النفط وبدات الملايين تنثر عليهم وصاروا حكام وسارعوا للانضمام للامم المتحدة حتى يقال عنهم انهم اعضاء في الامم المتحدة ويدفعون اموال لهذه المنظمة ويستقرضون القروض من صندوق النقد الدولي بالربا ولم يحصلوا على اي قرار يدين اعتداءات الصهيونية وامريكا عليهم ولم تصن حقوقهم بل حتى شرفهم، ولازالوا يدفعون الاموال لهم ولرواتب الامين العام وحاشيته، ويحصلون على اموال النفط الذي يستكشفه لهم الغرب واليهود ليستلموا الاموال ويسددوا مستحقات الامم المتحدة ومثلما يعطي الهدايا صاحب السوبر، العربان يمنحون المساعدات للفقراء والدول المنكوبة، فماذا استفاد العرب من الامم المتحدة ومنظماتها ؟ ولا زالوا يدفعون الاموال ويهرعون لها لاي مشكلة تصيبهم ولا يحصلون الا على الخذلان او كلمات تنديدية مكانها حاوية النفايات او مجاري المياه الثقيلة، وفي نفس الوقت لا يستطيع العربان الانسحاب من المنظمة حتى لا يقال لهم انكم لستم بدول او حكومات معترف بها دوليا
أقرأ ايضاً
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- النشر الصحفي لقضايا الرأي العام
- جرائم الإضرار بالطرق العامة