حجم النص
حسين باجي الغزي حبست دموع الفرح وأنا اشعر بالفخروالزهو والغبطة ,وأنا حضر الاحتفال المهيب بافتتاح مطار الناصرية الدولي.كان يوما مشمسا والسماء صافية وظل زقورة اور يبسط جناحية كصقر مهيب.فيوهب للاحتفال قدسية الزمان والمكان ويضيف للحدث ربطا جدليا بتواصل التاريخ واستعادة ألق ومجد الأجداد. لا اشك ابد بما قاله الوزير كاظم فنجان من قبل من ان السومريون طاروا بمركبات فضائية وهم يمثلون أقدم حضارة معروفة في العراق، والتي بلغت ذروة تقدمها، حسب المؤرخين، بين عامي 2700 و2400 قبل الميلاد.ولا اشك من ان "السومريون أقلعوا بمركبات فضائية نحو الكواكب الأخرى من مطار ذي قار، واكتشفوا الكوكب رقم 12 الذي أعلنت عنه قبل بضعة أيام وكالة ناسا للفضاء". الطيار صفوان القضاة والذي هبط باول طائرة مدنية اليوم في ارض اور أكد لي ذلك وقال ان "أجواء محافظة ذي قار خالية من المؤثرات الجوية، التي تثقل من تحركات الطائرات وتحدد من مناورتها أثناء الهبوط؛ فلا عجب ان اختار السومريون ارض محافظة ذي قار لإنشاء المطار قبل الآلاف السنيين ". شعور لايوصف ونحن نرى طائرة الCRJJ تهبط على مدرج مطار أور وسط تواجد طواقم السلامة والأمان.مسجلة بذلك اول رحلة مدنية في تاريخ ذي قار..لتشتعل بعدها مواقع التواصل بالإخباروالصور بين مؤيدة وبين مستنكرة ومستغربة وسط دهشة الغيارى والمحبون لوطنهم من تناقل بعض الناعقين بالخراب واللاهثين وراءالتسقيط والتسفية وأعداء كل منجز بنقل صور مفبركة وبعيدة عن الواقع لأجزاء المطار واصفة إياه بأنة خربة وِ(شو)إعلامي. خفايا وإسرار لايسعنا البوح بها على هذه العجالة عوقت مشروع المطارطويلا ووضع نواصب المنجز أفخاخ قاتلة تدفعهم مصالح محافظات قريبة تمتلك مطارات وشركات سياحة مرتبطة بشركات طيران مجاورة عملت المستحيل لتثني ألمجموعه الرائعه من السلطة المركزية والمحلية رجال القوة الجوية والتي أبت وألت على نفسها إلا ان تجعل مصلحة الوطن وتاريخ ذي قار ودماء شهدائها التي سالت من اجل شرف ورفعة العراق وتجعلهم يستحقون منجزا يليق بهم وبتضحياتهم. لاننكر ان بعض التفاصيل الفنية واللمسات النهائية قد تكون غير مكتملة ولكنها لايمكن ان تقلل من حجم المشروع وأهميته وفرحة الذي قاريين بأتمامه.لكننا نقول الى الناعقين بالخراب واللاهثين وراء تسقيط تاريخ الناصرية تبا لكم وتبا لأجنداتكم الخفية..فجهات مريبة ومحافظات تتنافس من اجل الكسب وصراعات حزبية لاتريد خيرا لبعضها ولا ترضى ان يكون لنا مطار. لكن تبقى الناصرية أم العراق وخزانة العرب وعين الدنيا.وصدقا من هنا طار السومريين الى الكواكب الأخرى ويقينا سيطيرون مرة اخرى.