- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
المِعْيارُ؛ تَجْفِيفُ مَنابِعِ الارْهَابِ
حجم النص
بقلم:نـــــــــزار حيدر *ليس جديداً حديث الرّئيس الأَميركي الجديد رونالد ترامب عن النّوايا بشأن محاربة الارهاب والقضاء عليه ومحوهِ من على وجهِ [الكُرةِ الأَرضيَّة] على حدِّ قولهِ، فلقد ظلَّ سلفهُ يُكرِّر نَفْسِ الكلام مدة (٨) سنوات! فالمعيارُ بهذا الصّدد في الجوابِ على السُّؤال؛ كيف؟ وهو السُّؤال الذي لم يُجب عنهُ الرَّئيس ترامب لحدِّ الآن!. **فاذا طرحنا عليهِ الأسئِلة التّالية؛ س١/ هل سيُركِّز جهودهُ على تجفيف مَنابِعِ الارهاب؟ أَم انّهُ سينشغل بتجفيفِ المُستنقعات فحسب كما فعل سلفهُ؟!. س٢/ هل سيُسمّي نِظامُ القبيلة الفاسد الحاكم في الجزيرة العربية كمنبعٍ ومصدرٍ وحاضِنةٍ دافئةٍ أساسيَّةٍ للارهاب؟! أَم انّهُ سيظلّ يلفّ ويدور ويُجامل ويبتزّ ويُتاجر من دونِ وضع النّقاط على الحروفِ؟!. ٣/ هل سيعمل على تفعيلِ قانون [جاستا] الذي شرَّعهُ الكونغرس الأَميركي نِهاية العام الماضي وبالتّالي يعمل بجدٍّ ومُثابرةٍ على تجريم نِظام [آل سَعود] الارهابي ومقاضاتهِ كمنفِّذ حقيقي لجريمة الحادي عشر من أَيلول عام ٢٠٠١ في نيويورك؟! أَم انّهُ سيظلّ يبتز الرّياض فقط بهذا القانون من دون تفعيلهِ قضائيّاً بشَكلٍ حقيقيٍّ وواقعيٍّ؟!. ٤/ وبناءً على ما أَقرَّهُ الكونغرس الأميركي وبالإجماع من انّ [العقيدة الوهابيَّة] الفاسِدة المحميّة بنظام [آل سَعود] هي التي فرَّخت كلِّ التّنظيمات الارهابيّة في العالم وبِلا استثناء وعلى اختلافِ أَسمائِها ومسمّياتِها! كونها تُغذّي التَّطرُّف الدّيني بأَقصى مدَياتهِ ومستوياتهِ والكراهيّة والتّكفير والغاء الآخر وتُحرِّض على القتل والذّبح والاغتصاب وبيع الأَعراض والتّدمير بذريعة [الاصلاح الدّيني] فهل سيعمل على مُحاصرة [الحزب الوهابي] في العالم فيمنع من تمويلِ مدارسهِ ومراكزهِ ومؤسَّساتهِ [الدّينيّة] المنتشرة حول العالَم، وهُنا في الولايات المتَّحدة تحديداً، وكذلك وسائلهِ الإعلاميّة التي لازالت تُسمِّم الأَجواء وتنشر الكراهيّة بين بني البشر؟!. ٥/ وأَخيراً، هل سيوقف تدخّلات نِظامُ [آل سَعود] الارهابي الفاسد فوراً في الْعِراقِ واليمن والبحرين وسوريا ومصر وليبيا وإِفريقيا وغيرِها من الدُّول، فيتّخذ بذلك أَوَّل خطوة في طريق محو الارهاب من على [وجه الكرةِ الارضيّة]؟!. اذا كان جواب الرَّئيس ترامب بالإيجاب على هذه الأسئلة وما يتفرَّع عنها، فهذا يعني انّهُ سيختلف بعض الشَّيء عن سلفهِ عندما يتحدَّث عن عزمهِ على القضاء على الارْهابِ في العالم! أَمّا اذا سكتَ عن الجَواب أَو أَجابَ بالنَّفي! فلا داعي أَبداً لتكرار هذا الحديث وأَنّهُ سوفَ لن يُحقِّق ويُنجز بهذا الصّدد أَكثر ممّا أَنجزهُ خلفهُ! إِطالة أَمد الحرب للاتّجار بالضّحايا والمزيد من الارهاب الذي سيكونُ مرّةً أُخرى أَداة [فعّالة] من أَدوات السِّياسة الأَميركيّة في عهدهِ [الجديد]!. E-mail: nazarhaidar1@hotmail. com