- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
عفارم للعبادي.... تركيا خجولة نادمة في بغداد
حجم النص
بقلم:باسم العوادي غدا ستحط طائرة رئيس الوزراء التركي في بغداد لكي تبدأ صفحة جديدة من العلاقات بين بغداد وانقره بعد تدهور استمر لسنوات كاد ان يصل الى مراحل خطيرة جدا. وللإنصاف فقد كان لشخص رئيس الورزاء حيدر العبادي دوره المؤثر الفعال في وضع نهاية منصفة للأزمة وفرت للعراق العزة ولشخص العبادي الاحترام والتقدير العالي، فقد تمسك العبادي بموقفه الوطني ولم يتنازل حيث رفض طلب تركي بزيارة انقره لتسوية الازمة وارسلو اكثر من وفد ورفض لقائهم، واصر على زيارة عالية المستوى من قبلهم لبغداد لتسوية الازمة وهذا ما يحصل الآن، وأدار الأزمة دوليا بصورة جيده واستخدم منطقا إعلاميا عقلائيا أجبر الأتراك على إعادة تقييمه من جديد بصورة صحيحة. طبعا كانت هناك عوامل أخرى ساعدت، سمعت ان إيران لعبت دورا في ترطيب الاجواء، والتقارب الروسي التركي له تأثير، وللانتصار السوري ـ الروسي ـ الإيراني ـ الحزب اللهي ـ العراقي في تحرير حلب دور ايضا، ولتغيير الادارة الامريكية ووصول ترامب وهو يحمل برنامجا جديدا للمنطقة بالكامل مختلفا عن أوباما، ولقوة العمليات العسكرية العراقية في الموصل وسمعة ونظافة تلك العمليات دور آخر، ولقوة الحشد وتبادل الادوار المدورس او غيره بين الحشد والعبادي فعل مؤثر، وللموقف الجماهيري والشعبي العراقي الذي وقف مع حكومته دور كبير منظور من الطرف التركي بكل تأكيد، ولايمكن إغفال مواقف المالكي والصدر والحكيم العلنية والمباشرة التي ابطلت محاولة تركية لايجاد طرف ما في التحالف الوطني ولو ساكت لكي يتم استثماره في الأزمة. الصلح خير... وكسب تركيا مكسب عظيم للعراق واستقراره... وتحرك تركيا باتجاه العراق وليس العكس سيعطي العراق عزة واحترام فالعالم والأقليم يراقب ويدرس ويتاثر وينفعل. فشكرا للعبادي على تصميمه وتمسكه بالمنهج الوسط حيث كان فاعلا وليس منفعلا مما ساعد على عودة انقره الى بغداد بهذه الصورة الكريمة. (عفاريم: تركية وتعني الإعجاب والتشجيع والثناء على فعل ما).
أقرأ ايضاً
- من يُنعش بغداد ؟
- تركيا تحاور بغداد على احتلالها القادم
- هل تفكك زيارة أردوغان العقد المستعصية بين بغداد وأنقرة؟