حجم النص
شعر:لطيف القصاب مُذْ أسلمتْ أمُّه للرَّحلِ جُثّتَها يَطوي المسافةَ هذا الهودجُ الرّجُلُ.. مازال يحضنها يشتَّمُ فوطتَها خارت قواه وما خار الرجا الأملُ كانوا كثيرينَ من أدنى قرابتهِ كم حاولوا ثَنْيَه لكنهم فَشِلوا قصّوا عليه حكايا الدين أجمعها قالت بها الناسُ أم قالت بها الرسُلُ.. قالوا له كلّ إنسان إلى جَدَثٍ.. والدفنُ حتمٌ لنا ليستْ لنا حِيَلُ قالوا له أمِّن الجثمانَ تربتَه.. وارجع غداً حين تُطفى هذه الشُّعَلُ فالحربُ دائرةٌ والجيشُ أنذرنا لا يتقي القتلَ إلا هاربٌ عَجِلُ.. لكنَّه مثلُ جلّ المُثْكَلين صغى للقلب قسراً فخاب الوعظُ والجدلُ من كان يصحبهم ما عاد يُبصرهم ألقَوا عليه أكفّ السخط وارتحلوا.. كلّ الضجيج خبا..أفواهه صمتتْ إلا صدى صوتها ما انفك يرتجلُ: قُربَ العليّ عليّ الله يا ولدي أوصيكَ تدفنني أدريكَ تحتملُ.. وجدانهُ شاءَ أن يُمضي وصيتَها فشاء أن يرتضي ما شَكْلُهُ الخَبَلُ.. في كلّ سيطرةٍ للجند مرّا بها مِن هول قسوتهم يصّدّع الجَمَلُ لكنّه أبداً ما مالَ مَحْمِلُهُ داست عليه الخُطى والحِملُ مُعْتَدِلُ... في كلّ سيطرةٍ يجثو بحفرتها الهودجُ المُبتلى يُدمى ويُعتَقلُ.. شخصانِ اثنانِ والتقويمُ مُلتَبِسٌ شعبانُ مُحْتَمَلٌ آذارُ مُحْتَمَلُ.. شخصان وَحْدَهما نعشٌ وحامله والجيشُ ثالثُهم الباسلُ.. البطلُ..
أقرأ ايضاً
- شَمْسُ الحَقِيقَــة
- الحُسين-ع- وجحيم الفُراتْ..(أطولُ من عُمرِ الطُغاةْ)
- ملسوعٌ يلدُ ملسوع - قربان المعذبين!