حجم النص
سامي جواد كاظم الدروس البهلولية فيها حكمة وموعظة واحلى ما فيها انها تاتي قصصية تشبيهية حتى يتقبلها الاخر ويقتنع بها، وصادف بهلول في احدى المقاهي نقاش حاد بين اثنين والبقية تنظر اليهم، وموضوع النقاش للاسف طائفي ولا يعلمون خطورة هكذا نقاش، ولما راوا بهلول طلب احدهم ان يكون بهلول هو الشاهد والحكم على صحة الادعاءات والروايات. قال لهم بهلول قبل ان اكون الحكم لي طلب بسيط قالوا ماهو ؟ قال بالقرب منا ملعب لسباق الركض مارايكم نذهب لنمارس هذه الرياضة ونعود بعد ساعة لنكمل ما تريدون ؟ وافق الجميع وذهبوا الى الملعب وطلب ان يكون السباق بين الذين كان حوارهم طائفي وعند الاستعداد وقبل الانطلاق همس بهلول باذن الاول قائلا عندما تنطلق اثناء الركض حاول ان تسقط المتسابق الذي بجنبك حتى تفوز انت بالسباق فرفض راي بهلول تركه بهلول وذهب الى الثاني وهمس باذنه نفس ما قاله للاول فرفض ايضا راي بهلول تركهم بهلول ليكملوا السباق بعدما اكملوا السباق عادوا الى مقهى وبدا بهلول بالكلام فسال الاول لماذا رفضت ما قلت لك قبل ان تنطلق ؟ فقال له لو نفذت ما قلت اعتبر خاسر فقال بهلول للثاني وانت لماذا رفضت؟ فاجابه اعتبر خاسر فقال بهلول اذا تجاوز احدكم على الاخر تخسران السباق والبقية يفوزون وهذا نقاشكم الطائفي فانكما خاسران لان كل واحد فيكم يتجاوز على الاخر فالاجدر بكما ان يلتفت كل شخص فيكم الى نفسه الى عمله الى عبادته حتى يفوز لا ان يتجاوز على الاخرين
أقرأ ايضاً
- مدرسة بهلول الاهلية
- دعاة المحاصصات القومية والطائفية يطالبون باستحقاقات في الكابينة الوزارية الجديدة
- حتى بهلول لم يسلم من الوهابية