بقلم:احمد عبدالصاحب كريم في بلاد الف ليلة وليلة بلاد ارض السواد و صاحب اول حضارة في التاريخ اصحاب ملحمة جلجامش و صاحب اول تشريع دستوري الذ وضعه حمورابي و ابطال الحروب و الثوار ضد المستعمرين والطغاة شعب الجنائن المعلقة و زقورة اور و ملوية سامراء كل هذه الالقاب وضعت لاجمل بلد في العالم بلدنا العراق و لكن هناك اشياء لا نتمناها ان تكون في هذا البلد، في بلدي كثر النفاق في بلادي كثرت الحروب في بلادي يحارب المبدعين و اصحاب الكفاءات و اصحاب النزاهة و اهل المروءة و الضمير هذا ما وجدناه في بلادي منذ سنوات طوال و ازدادت و كثرت هذه المظاهر بعد عام 2003 العام الذي اعتقدنا فيه اننا فرحنا و تخلصنا من كابوس جثم فوق صدورنا لاكثر من ثلاثين عام هو الظلم و الطاغوت البعثي المقبور و لكننا لم نلتمس اي تغير في بلادي كثرت البطالة و ازدادت الرشاوي و السرقات و موازنات الدولة فلكية و بالمليارات و يعلنون اننا مفلسون و موازنتنا اصابها العجز (بدون بركة) و شعبنا يعيش حالة التقشف و اقتطاع من رواتب الموظفين ة المتقاعدين البسطاء لمعادلة الكفة مع موازنة الدولة المفلسة بسبب ان مسؤولينا اضاعوا هذه اموال هذه الموازنات و لا نعرف مصير هذه المليارات، اما من يعمل من المسؤولين او الوزراء او المدراء العامين بمهنية ونزاهة و احترافية فانه سوف يحارب من قبل الجميع هذا ما لمسناه و شاهدناه لكثير من الشخصيات الوطنية و من هذه الشخصيات النزيهة و ذات الكفاءة المهنية مدير عام دائرة صحة بغداد الكرخ الدكتور جاسب لطيف الحجامي هذا الانسان البسيط و المحبوب من قبل جميع المنتسبين و الموظفين الذين يعملون معه و كذلك سبق له ان عمل في وزارة الصحة بصفة مدير و كذلك كان مدير عام دائرة العيادات الشعبية و اثبت في جميع هذه المناصب التي تسنمها العمل بمهنية و كفاءة و نزاهة و احترافية يشهد له الجميع و بعد هذه المناصب تسنم منصب مدير عام دائرة صحة بغداد الكرخ اكبر دائرة صحية في العراق و منذ اليوم الاول في الدائرة بدء بمرحلة التغير نحو الافضل و السير بعمل الدائرة نحو الاحترافية و المهنية في العمل و انصاف الموظفين و في اقل من عام قام باكبر عملية انصاف في تاريخ صحة بغداد الكرخ حيث قام بتثبيت موظفي العقود في المؤسسات الصحية على الملاك الدائم بعد ان كانت الكثير من هذه الدرجات الوظيفية توهب و تمنح حسب الاهواء و كذلك افتتح الكثير من الردهات الجديدة في المستشفيات الحكومية و افتتاح الأجنحة الخاصة و بلغ عدد المراجعين في جميع مؤسسات دائرة صحة الكرخ الصحية اكثر من (9) مليون مراجع و اجراء اكثر من (100) الف عملية دراحية و قام بافتتاح بناية استعلامات الدائرة و يلتقي بالمواطنين بصورة مباشرة بدون حواجز و بدون قيود او شروط و موعد المقابلات كل يوم ثلاثاء من كل اسبوع على مدار السنة حيث لم يسب لاحد من المدراء العامين ان قام بالالتقاء المباشر مع المواطنين و كل هذه الانجازات لم تعجب الكثير من المسؤولين و اصحاب القرار حيث حورب هذا الرجل من خلال قطع التخصيصات المالية عن الدائرة و كذلك اصدار اوامر اعفائه من المنصب و لكن القضاء العادل انصفه و من ثم بدئت الكثير من المضايقات منها في امور العمل و تدبير عمليات تدميرية و تخريبية للمؤسسات الصحية التابعة لدائرة صحة الكرخ و من هذه الاعمال التخريبية حريق مستشفى اليرموك و بعد ذلك تنفيذ عملية ارهابية بحقه من خلال القاء رمانة هجومية على منزله الا ان ذلك لم يقوم باثناء عزيمته في جعل دائرة صحة الكرخ الافضل في العراق و كذلك الاستمرار في العمل هذا ما جنيناه في بلادي بلاد العجائب بلاد السندباد يحارب المخلصون و اصحاب المهارة و الكفاءة و المهنية من اجل ان تشيع و تكثر صفقات الفساد و اصحاب الضمائر المريضة حيث ينطبق عليهم المثل الشهير (يدعمون الفاشل حتى ينجح و يحاربون الناجح حتى يفشل) و لكنهم متوهمون حيث نشاهد الفاشلين يزدادون فشلا و ادخلوا البلد و مؤسساته في النفق المظلم اما الناجحون فأنهم يزدادون اصرارا للسير بسفينة النجاة نحو بر الامان.