- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
قانون الحشد الشعبي والرقص على الجراح ..
حجم النص
بقلم:رحمن الفياض.. أقل مايقال عنه أنه مفجع وكارثي, ذلك الموقف المثير للشك والريبة من قبل قيادات أتحاد القوى السنية والقائمة العراقية, ضد قانون الحشد الشعبي. كعراقيين قد لانتعجب من هكذا مواقف متوقعة بالضد من هذا القانون من قبل تلك الوجوه الكالحة التي تعودنا على نهيقها بمناسبة اودونها ففي كل يوم يطلون علينا بأكاذيبهم وتزيفيهم للحقائق. بعد عامين من القتال المرير وسيول من الدماء, والأف الشهداء والجرحى والثكالى والأيتام والمعاقين, كان لابد للخيرين من قادتنا, أن يتحركوا لأصدار قانون يعطي هذه الثلة المجاهدة حقها وينصف تضحياتها, ويرد بعض مافي أعناقنا من الدين لهم, وأخيرا بزغ الى النور ذلك القانون ليرسم أبتسامة أمل لأطفال الشهداء وثكلاهم. الموقف السلبي من ساسة الفنادق ضد قانون الحشد الشعبي, والذي لولاه لكان أغلب المعترضين هم تحت سياط داعش, ونسائهم مابين سبية وبين رافعة رايتها الحمراء في دولة داعش الا اسلامية, وجمهورهم الذي يتحججون بالدفاع عنه هم من أوصلوه الى حالة التيه والضياع والتشرد, بعد أن زرعوا في عقولهم وقلوبهم الحقد والكراهية ضد أي شيء أسمه العراق الجديد. قدم الحشد الشعبي خيرت رجالاته وشبابه من أجل وحدة العراق والدفاع عن الأرض والعرض, واعادة المهجرين الى بيوتهم, بعد أن تسبب خطاب الكراهية السياسي من تفريقهم في بقاع الأرض, من قبل المعترضين اليوم على هذا القانون, قدم رجال الحشد نموذجا أنسانيا فريدا من نوعه, في التعامل مع البشر والحجر, رسموا معزوفة تتغنى بها الأجيال من الأيثار والتفاني في الحفاظ على الأعراض والأملاك الخاصة والعامة. التشويش الذي حاول هؤلاء الساسة أحداثه بعد التصويت على القانون كان مثار شجب وأستنكار أغلب أبناء الشعب العراقي, نحن يوميا نزف قوافل من الشهداء دفاعا عن محافظاتهم المسبية وهم يتضاحكون ويتراقصون على جراحنا والامنا فليس كثيرا علينا وعلى حشدنا أصدار قانون يضمن حقوقهم وتضحياتهم ويرد بعض الدين الذي في أعناقنا لهم.
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً