- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
هل اتاك حديث الطف (10)...شعائرنا مهذبة
حجم النص
بقلم:مرتضى ال مكي "ومن يعظم شعائر الله فأنها من تقوى القلوب" أي شعيرة التي ربط القرآن الكريم تعظيمها بتقوى القلوب؟ وأي قدسية لتلك الشعيرة؟ حتماً هي تلك الشعائر التي أقامها سيد الشهداء ليلة العاشر من المحرم، حيث طلب من أعداءه ان يمهلوه الليلة، لنتقرب الى الله! هل الحسين لم يتقرب الى الله طوال الليالي السالفة؟ حتى طلب ان يمهلوه ليلة محرم. أراد سبط الرسول ان يقنن لنا الشعائر، حيث كان له واصحابه ليلة المحرم، دوي كدوي النحل، قراءة قرآن وصلاة وتهجد، أراد بأبي وأمي ان يحيي شعيرة السماء، ليضع لنا نظام مقدس نسير عليه بعد آلاف السنون، لكن هل تكرست ليلة المحرم كما أراد لها الحسين ان تسير؟ دخلت على تلك الشعائر كثير من الممارسات التي وقف عندها مراجع، لا يرفضوها ولا يؤيدوها! لكنها دخلت ضمن الشعائر وبلا شك دخولها ضمن شعيرة الحسين أصبحت مقدسة، لكن من يمارسون تلك الشعائر، هل يرتقون الى مقام أصحاب الحسين؟ اقولها وبمرارة حتى وان اخرجني احدكم من ولائي الحسيني، وان كفرني البعض الآخر! لكن يا سادتي هي الحقيقة، ان بعض المطبرين لا يتورعون عن المحرمات! خاصة والمطبرين هم قدوة المجتمع ومن لا يمتلك تلك السمة مدعي، ويقوم بحركات لا علاقة لها بالجزع على الحسين، يا سادتي اغلب أصحاب (الزنجيل) لا يغضون أبصارهم وقد يرتبوا مسيرتهم ليراهم أكثر عدد من الفتيات! يا سادتي أكثر من يرمون أنفسهم بالنار يستعرضون لإبراز مفاتنهم وقواهم! يا سادتي اغلب أصحاب المواكب يعملون في إطار الرياء! وعندما تأتيه خلسة لمساعدة فقير ما، امتنع الا ان يراه الناس، والقائمة تطول. خلاصة القول: شعائرنا مهذبة ومقدسة، لكن لم نهذب وننظف ونقدس ارواحنا بعد، لنرتقي الى مستوى أصحاب الحسين في احياء شعيرة الله.
أقرأ ايضاً
- هل ماتت العروبه لديهم !!!
- هل يستحق المحكوم ظلما تعويضًا في القانون العراقي؟
- توهجية الارتجاز في واقعة الطف