حجم النص
بقلم:حسن الاسدي لحد الآن لم تفلح اي جهة رقابية بالقضاء على الفساد الاداري والمالي في العراق قضاءً تاما لاسباب باتت معروفة للجميع ولكن عندما يحصل الفساد في كربلاء فذلك امر يدعو للدهشة لان هذه المدينة المقدسة التي تحتضن رفات شهيد الانسانية الامام الحسين(ع) ينبغي ان لاتطالها عمليات الفساد فمن يسرق من اموال كربلاء فقد سرق من الحسين (ع) وعليه تحّمل هذا الوزر يوم القيامة، قلتها سابقا واقولها مرارا من يريد اعمار كربلاء بلا فساد فليسند هذه المهمة الى ادارة العتبتين المقدستين ففي غضون سنوات قليلة اقتحمت العتبات المقدسة في كربلاء كافة مجالات الحياة واليوم كربلاء وبلا منازع اضحت عاصمة العراق الطبية بفضل جهود العتبتين وهو ماعجزت عنه الحكومة طيلة السنين المنصرمة ولم اسمع يوما عن حالة فساد أو تلكؤ في مشاريع العتبة جميع المشاريع يجري تنفيذها بموجب المواصفات الفنية المطلوبة وضمن المدة المحددة للانجاز بينما اغلب المشاريع الحكومية شابها الكثير من الفساد والتلكؤ والفشل وقسم منها يصعب تنفيذه حاليا وحتى المشاريع التابعة الى هيئة الاستثمار لم تلفح هي الاخرى بحل المشكلة لذا فالحل الوحيد رأيي هو اناطة مهم اعمار كربلاء الى ادارة العتبتين وخاصة مشاريع البنى التحتية مجاري ـ تنظيف ـ ماء ـ شبكة كهرباء ارضية (اندركراوند) والعتبة قادرة على جذب رؤس الاموال وتوظيفها بالشكل الامثل وبغضون فترة قليلة ستصبح كربلاء واحدة من المدن المهمة في الشرق الاوسط هذا رأيي واصر عليه العتبة تستطيع حل مشكلة الفقر والبطالة والتسول والكثير من الامور الاخرى ذات الصلة بمعيشة الفرد فهاهي اليوم بمشاريها المتعددة استطاعت انتشال مئات العوائل من العوز المادي عبر تشغيل الآلاف من الايدي العاملة ومن كلا الجنسين.. اتمنى ان يجد هذا الكلام صدى لدى المعنيين في المحافظة.
أقرأ ايضاً
- لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ ..اصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة
- إضحك مع الدولة العميقة
- العراق.. "أثر الفراشة" في إدارة الدولة