- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الشيوعية هل تؤمن بولاية الفقيه ام لا؟
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم من يكتب رايا او ينتقد رايا مما لاشك فيه تكون افكاره وما يعتقده من مبادئ هي الطاغية على رايه وهذا من حقه الا في مجالات معينة تتطلب الحيادية ومثل هذا لم يعمل به كاظم حبيب في رسالته المليئة بالمتاهات الموجه لسماحة السيد السيستاني. انا لست بموقف المدافع عن السيد لانه اعلم بكيفية الرد ولكني بصدد الدفاع عن مواقف اؤمن بها صدرت عن المرجعية تم انتقادها من قبلكم، ولانك تؤمن بالعلمانية الشيوعية فلهذا بانت على كلماتك ما تحمله من ضغينة على المرجعية. قلت ان السيد السيستاني زكى الاحزاب الشيعية وهذا اتهام باطل ولم يحدث مثل هذا اطلاقا وبخصوص رئاسة الوزراء الثانية (ابراهيم الجعفري) نعم حث السيد على انتخاب القائمة (169) من اجل كتابة الدستور لان الاحتلال الامريكي ربط انسحابه من العراق الا بعد تشكيل حكومة منتخبة واقرار الدستور لهذا حثت المرجعية على الانتخابات وكتابة الدستور وقد ماطلت امريكا ومعها الامم المتحدة في تاخير الانتخابات، وفي تلك الانتخابات لم يشترك السنة بامر من القاعدة والتهديد والوعيد الا ان السيد السيستاني اصر على اشراك السنة في الحكومة وبوزارات سيادية وفي لجنة كتابة الدستور. غير صحيح كلامك بان المرجعية دعمت انتخابات 2006 و 2010 و 2014 بل انها دعت للمشاركة فقط وبقوة ولانكم تعلمون ان الشيعة هم الاكثرية والانتخابات في العراق على اساس مذهبي عرقي فان الشيعة هم من سيكسب الانتخابات بحكم الكثرة، اما ان السيد دعم قائمة محددة فهذا محال وقد اكد ذلك الدكتور اياد علاوي عندما زار المرجعية وسمع الجواب باذنه تحمل المرجعية المسؤولية من خلال نقاطك الاولى قلت تدخلكم، وهذا غير صحيح فانها لم ولن تتدخل بل هم اي السياسون ياتون للمرجعية للاستشارة وبمختلف مذاهبهم وجنسياتهم داخل وخارج العراق، واما تهجمك على السيد محسن الحكيم فلك الحق لانه افتى بان الشيوعية كفر والحاد، واما عبد الكريم قاسم فانه قد شطح كثيرا لا سيما قانون الاحوال الشخصية والمواريث وهذه واحدة منها. والثانية: بان المرجعية غضت النظر عن الفساد المالي فهذا كلام حشوي لا دليل عليه بل ان المرجعية هي من التفتت الى الفقرة 38 من قانون التقاعد سيء الصيت ورفضت اقرار هذه الفقرة، واما مطلب جنابكم ان تتصدى فعليا لا قولا، ماذا تقصد ؟ هل تؤجر قوة للتصدي فعلا ؟ ام انك تريد فتوى على مقاسك بخصوص ما تراه غير صحيح، وهذا الذي تراه غير صحيح فالبيانات التي صدرت من المرجعية اكدت ولا تزال تؤكد على النزاهة وحفظ الحق العام، واما الثالث: فانه امر مخلوط قمت بخلط اوراق الاجرامية لعصابات عبثت بارواح العراقيين لا مذهب لها ليسوا من الشيعة ولا من السنة وان حسبوا على السنة فهم منها براء وحتى بعض المجرمين الذين استغلوا اسم كتلة معينة للاجرام فهذا لا علاقة للسيد بها بل من التزامات الحكومة وبالفعل عندما قاد المالكي صولة الفرسان لتطهير البصرة البعض رفض والاكثر من السنة اثنوا على ذلك. واما بخصوص تغيير المالكي بعد فوزه فوزا ساحقا بالانتخابات فهذه تدل على ان هنالك عصابات مؤثرة في العراق تقدم على ابشع الجرائم ان بقي المالكي وكانت اخرها تامرهم وتواطؤهم مع داعش في اسقاط المدن فكانت المصلحة تتطلب تغييره حتى لا يتم تصعيد المؤامرات على الشعب العراقي وهذا بعينه حصل مع ابراهيم الجعفري عندما رشح وبورك ترشيحه لرئاسة الوزراء (2006) الا ان الانكليز والامريكان رفضوا ذلك فاقدموا على جرائم بحق الشعب العراقي للضغط على الجعفري حتى تنازل عن ترشيحه. نعم بخصوص الجهاد الكفائي هنالك من استغل هذا الامر في بداية المعركة وهم قلة تم معالجتها من خلال نصائح المرجعية للمقاتلين وتصرفاتهم ليست بالشكل المبالغ والبشع الذي ذكره جانبكم نقلا عن اشخاص وليس مشاهدة الحدث او معايشته من قبلكم. واما التدخل الايراني للتاثير على القرار السياسي في العراق فهذا موجود بحكم ما اقدمت عليه السعودية وامريكا اضافة الى احتضانها اغلب السياسيين ايام الطاغية وقد دخلت ايران الى العراق من خلال مساعداتها ووقوفها مع العراق سياسيا اما السعودية فانها دخلت من خلال ارهابييها. ووالله لو تدخل السيد السيستاني بشكل مباشر بكل ما طرحه جنابكم لثار قلمكم هذا الذي كتب الرسالة نفسه ليندد بولاية الفقيه وانت من ضمنت مقالك مقولة خاطئة شيوعية (الدين لله والوطن للجميع) الصحيح هو (الدين يقول الوطن للجميع) ولانك اصلا بحكم ما ذكرت لم تستوعب معنى الدين. العالم باجمعه اعترف واقر بان السيد السيستاني فوت الفتنة الطائفية على اعداء الاسلام وقد اشاد الكثيرون من بقية المذاهب والاديان بموقف السيد السيستاني، وكم من مرة اكد فيها على نبذ الطائفية والمحاصصة واعتماد الكفاءات بغض النظر عن الدين والمذهب والقومية.
أقرأ ايضاً
- المجتهدون والعوام
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- الأخطاء الطبية.. جرائم صامتة تفتك بالفقراء