حجم النص
ناشدَ أهالي منطقة الروضتين التي تقع على بعد (1 كم) عن مركز مدينة كربلاء المقدسة، الاحد، بضرورة التدخل السريع لحلّ المشاكل والمعاناة التي يعيشونها يومياً، والتي تزدادُ مع توقّف العمل بمشروع تغليف وطمر البزل الذي يشق المنطقة ويتسبب بالموت المحتم لها بسبب انبعاثاته السامّة، ناهيكَ عن افتقار المنطقة لأبسطِ الخدمات الضروريّة للعيش. أهالي منطقة الروضتين وجهوا نداء الاستغاثة والمناشدة عبر وكالة نون الخبرية التي زارت المنطقة واطلعت على واقعها المزري، الذي يزداد سوءاً خلال فصل الشتاء بسبب طفح مياه البزل وتسببه إضافة إلى روائحه الكريهة بقطع الطريق أمام الساكنين، وهي المناشدةُ التي لم تصلْ حتّى الآن لأسماع المسؤولينَ في ظل افتقارها لمختار المنطقة المعني بمراجعة الدوائر المعنية وتوفير الخدمات للمنطقة. ويشير المواطن فلاح عبد إلى ان "المنطقة تشهد يومياً قدوم اصحاب السيارات المحملة بالأنقاض ورميها على اطراف البزل ناهيك عن حدوث حالات سقوط السيارات فيه، بسبب عدم إكماله إذ توقّف فجأة بعد الأحداث الأخيرة في العراق وبسبب قلة التخصيصات المالية كما تصرّح الشركة المشرفة على المشروع". أما المواطن رعد عبد الامير سالم، احد سكنة المنطقة فيقول: "منذ مباشرة كوادر شركة المقرنص بالعمل فقد استمرّت لفترة لا بأس بها وتقريباً استكمل العمل بنسبة 90% من ناحية اعداد الانابيب والاماكن المعدة لخزن المياه الثقيلة ولم يبقَ الا القليل، وبعد احداث محافظة نينوى الموصل تفاجأنا برفع الآليات وترك العمل دون إكمالِه وتخليص الناس من معاناتهم اليومية والسبب كما صرّحت الشركة هو قلة التخصيصات المالية"، مضيفاً "ولذا نحن نرفع مناشداتنا للمسؤولين بإيجاد الحلول العاجلة وليس الاكتفاء فقط بزيارة المنطقة وإطلاق الوعود كما فعل البعض من دون جدوى". سالم أشار إلى أن "العمل بالمشروع قد بدأ في عام 2014 وبتكلفة مالية تصل لأربع مليارات دينار، وبإشراف محافظ كربلاء عقيل الطريحي الذي زار المنطقة خلال أعمال الشركة ووعدنا بإكماله من قبل شركة (المقرنص) ولكن لم يتم إكماله للأسف حتّى الآن". وتابع بالقول، "من خلالكم نناشد المسؤولين كون ان هذا البزل لا يبعد كثيراً عن مركز المدينة القديمة ولأنها كربلاء فلابد ان تكون الافضل والاجمل من ناحية الخدمات ونرجو ايصال اصواتنا الى اصحاب الشأن والعلاقة". ويشاركُه الحديث المواطن حليم عبد الحسين ابراهيم قائلاً: "في فصل الشتاء نعاني كثيراً ونقع تحت مطرقتين الاولى فيضان البزل وانبعاث الروائح الكريهة والثانية مياه الامطار، وانا شخصياً تركت بيتي لمدة سنتين لغرض الحفاظ على صحّة عائلتي، فالمياه الموجودة في البزل عبارة عن مياه ثقيلة قادمة من الاحياء السكنية الأخرى"، مضيفاً انه "أصبح يفكر ملياً ببيع بيته مقابل التخلص من الواقع المزري الذي تعيشه عائلته". وأعرب إبراهيم عن أمله "بوصول مناشداتهم والالتفات إليهم بإكمال مشروع البزل وتوفير الخدمات الحياتية". تقرير: ضياء الأسدي
أقرأ ايضاً
- 1291 مشروعًا عالقًا في العراق.. إنجازات على الورق وأطلال على الأرض!
- سيارات "التاهو" في العراق.. سلطة فوق القانون ومخالفات بالجملة
- تـخصص لها اكثر من تريليوني دينار :ماهي الـ (37) مشروع التي خصصتها الحكومة الاتحادية لمحافظة كربلاء؟