- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الاتحاد السعودي وقاعدة ضربني وبكى وسبقني واشتكى
حجم النص
بقلم:علي المعموري منذ العام 1980 وحتى يومنا هذا وكرتنا تحت الحظر الدولي عدا فترات بسيطة , وبنظرة سريعة سنجد ان معظم مشاركاتنا بما فيها تلك اليتيمة التي اوصلتنا الى مونديال المكسيك 1986 قد جرت تحت هذا الحظر الذي تحول الى وضع دائم في ملازمته لمشاركاتنا على مستوى المنتخبات بجميع فئاتها وعلى مستوى الاندية وحال كهذا يفترض باتحاداتنا التي تعاقبت على قيادة كرتنا ان تكون قد اكتسبت خبرة واسعة في التعاطي مع هذا الملف الذي لاامل يلوح في افقه بالخلاص منه كلا او جزءا. وفي جديده اختيار ملعب الامام الرضا في ايران ليكون ملعبنا الافتراضي عند خوض التصفيات الاسيوية الحاسمة المؤهلة لمونديال الروس 2018 الامر الذي اثار حفيظة الاتحاد السعودي الذي يشارك منتخبه في نفس المجموعة التي سنواجهها في التصفيات, وفورا حصلت مشاحنات وتداعيات كثيرة لاتخلو من اثارة بين الجانبين وخصوصا الجانب السعودي الذي حاول التعامل معنا وكأننا الطفل اليتيم الذي يقنع بعطف واحسان الجار والقريب. الاتحاد السعودي الذي يبدو انه يتمتع بحظوة ملحوظة في الاتحاد القاري استطاع الحصول بادئ الامر على قرار يجبر اتحادنا على تبديل الملعب الايراني وهو قرار غريب جدا لان هناك عشرة منتخبات ستلعب في ايران غير السعودية وايران وهي قطر واوزباكستان وكوريا الجنوبية وسوريا والصين واليابان وتايلاند والامارات واستراليا والعراق وقد اخذ الفيفا بتوصية الاسيوي بان يختار كل طرف من اطراف الاختلاف (العراق والسعودية) ملعبا محايدا ووضع توقيتات لاستلام تلك الاختيارات وحيث ان مباراة الذهاب في ملعبنا فقمنا باختيار ملعب شاه علم في ماليزيا ليكون بديلا عن الملعب الايراني لمباراة الذهاب مع السعودية في 6-9 المقبل بينما يحاول الاتحاد السعودي الالتفاف على قرار الفيفا واجبارنا على اللعب في الرياض بعد ان يلعب مباراته معنا خارج ملعبنا الافتراضي وهي ذات اللعبة التي مارسها السعوديون مع اتحاد جبريل الرجوب الفلسطيني. واخر التطورات ذهاب الاتحاد السعودي الى محكمة كاس لانتزاع قرار منها يبطل قرار الفيفا ويجبرنا اللعب في السعودية بعد ان نكون قد لعبنا مباراتنا الاولى خارج ملعبنا. جميع المؤشرات تدل على ان الاتحاد السعودي في طريقة للحصول على قرار سيكون من الصعب على اتحاد نا رده لانه سيحتاج عندئذ الى دفع رسم بالاف الدولارات لتسجيل الاعتراض والدخول في متاهات تشغلنا عن الاهتمام بمنتخبنا. وللتاكد راسلت الدكتور نزار محامي الاتحاد للاستفسار فاجابني مشكورا بالاتي”الاتحاد السعودي لم يسمينا طرفا في القضية لذلك طلبت رسميا من المحكمة ان يسمحوا لنا المشاركة في القضية وتقديم دفوعاتنا.. يوم الجمعة استلمت ردا من المحكمة ان قرارا من قضاة المحكمة سوف يصدر بخصوص السماح لنا بالمشاركة في القضية” وهذا يعني ان القضية مؤكدة وان المحكمة حتى الان لم تخطر الدكتور نزار محامي الاتحاد بتقديم دفوعاته وتثبيت حق العراق الذي وقع عليه ظلم كبير امتد لاكثر من اربعين عاما. السؤال المهم هنا” لم لم نذهب نحن لكاس ونجبر السعوديون على اللعب بملعبنا وذهبوا هم في حركة ينطبق عليها المثل المصري الشائع ضربني وبكى وسبقني واشتكى”
أقرأ ايضاً
- تساؤلات حول مصداقية المحكمة الاتحادية
- الدستور العراقي والمحكمة الاتحادية
- رئيس العراق وقرارات المحكمة الاتحادية