- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
القضاء العراقي يدخل مجلة غينس للارقام القياسية
حجم النص
بقلم:علي فاهم لم يخطر ببالي يوماً ان اعيش حتى ارى القضاء العراقي بهذه النجومية فمن كان يشكك في القضاء العراقي ليضرب راسه بأقرب حائط فهو أثبت انه أسرع قضاء في العالم في أتمام القضايا المتعلقة بالتهم الباطلة على الناس الابرياء وبكل سلاسة ويسر كما يسير الماء من تحت رجلين العراقيين والدليل هذه امامكم محاكمة السيد رئيس البرلمان سليم الجبوري حيث سمعت خبر طلبه رفع الحصانة عنه بينما وضع طعام الغداء امامي (في مبادرة لم يسبقه اليها احد من السادة النواب وله السبق فيها وتحسب له) وسمعت خبر براءته والطعام مازال امامي فأي قضاء في العالم أسرع منه فهنيئاً لكم هذا القضاء يا عراقيين فالرجل كانت براءته من التهم المنسوبة اليه اوضح من الشمس في رابعة النهار ولم يحتاج الى رفع الحصانة اصلا ويتعب نفسه ويذهب الى القضاء كان يجب أن يأتي القضاة اليه لغرفته الشهيرة في البرلمان ويبرؤنه من التهم الباطلة المنسوبة اليه والى باقي شركائه البرلمانيين الشرفاء، تذكرت وانا أسمع الخبر المفاجأة بعض السجناء الذين قضوا سبعة سنوات وست سنوات وهم ابرياء والقضاء برئهم ولكن مازالوا يقضون حياتهم في السجون ولا يجرأ أحد من قضاتنا أن يتعب نفسه ويخرجهم من سجونهم فأين هذه السرعة الفائقة التي فاقت سرعة الضوء في أتمام القضايا المركونة في رفوف القضاء والتي نسيت فقط لان اصحابها ليسوا من صنف السادة المسؤولين وليس ورائهم حزب قوي مؤثر أو عشيرة قوية تعقد مؤتمراً صحفياً لتهدد بقلب الطاولة المستديرة على رؤوس اللاعبين، نعم هناك الكثير من السجناء الابرياء المركونين في زوايا السجون لسنوات عديدة ينتظرون رحمة قاضي يحدد مصيرهم ويفرج عنهم فأين أنتم من هؤلاء الابرياء وأخيراً نهنأ أنفسنا على براءة رئيس برلماننا الموقر من التهم الباطلة المنسوبة اليه والحمد لله اولاً وأخراً الذي لايحمد على مكروه سواه
أقرأ ايضاً
- ضرائب مقترحة تقلق العراقيين والتخوف من سرقة قرن أخرى
- الأطر القانونية لعمل الأجنبي في القانون العراقي
- تفاوت العقوبة بين من يمارس القمار ومن يتولى إدارة صالاته في التشريع العراقي