حجم النص
بقلم / مسلم ألركابي تتجه أنظار شعوب العالم هذا الأسبوع صوب بلاد السامبا البرازيلية حيث افتتاح الدورة الاولمبية الصيفية في مدينة ريودي جانيرو ,ونحن العراقيون كباقي شعوب الأرض نتطلع على ما سيحققه الرياضيون العراقيون المشاركون في الدورة ,ربما نحن نختلف عن باقي شعوب الأرض بل أكيد هذا الاختلاف لما نعيشه من واقع مرير على كافة المجالات ورغم كل ذلك سنشاهد إصرار وعناد عراقي بضرورة التواجد في سواحل البرازيل ,بعد أن سعى رياضيونا إلى حجز مقاعد لهم في المنافسات حيث سيكون لنا حضور في الملاكمة والجودو ورفع الأثقال والتجديف وكرة القدم ,وحسنا فعلت اللجنة الاولمبية حينما أبعدت موضوعة البطاقات المجانية من رياضيينا وأصرت على المشاركة عن طريق التأهل التنافسي الرياضي الصحيح والذي يعطي الاستحقاق الحقيقي للرياضي المشارك وكلنا يتذكر فضيحة البطاقات المجانية في دورة لندن 2012 وكيف استغل أعضاء المكتب التنفيذي هذه البطاقات حيث سافروا مع الرياضيين الحاصلين على البطاقات المجانية بصفة إدارية وليس بصفة رئيس اتحاد وهذه الخطوة شكلت علامة فارقة سوداء بتاريخ هؤلاء ,واليوم نشاهد جميعا حجم الدعم اللا محدود والذي تقدمه اللجنة الاولمبية العراقية لمنتخبنا الاولمبي بكرة القدم وهذه خطوة تحسب للجنة الاولمبية ومكتبها التنفيذي والذي يبدو انه اجمع إن طريق خلاصه من وحل الفشل الذي ضل يلازم عمله طيلة فترة الأربعة أعوام الماضية ,وبعد أن شعر المكتب التنفيذي إن المنتخب الاولمبي يمكن أن يحقق ما يصبو إليه من انجاز وهو بالمناسبة حلم كل الجماهير العراقية شمر عن ساعديه وفتح يديه كثيرا وقدم كل التسهيلات التي يحتاجها الكابتن عبد الغني شهد مدرب منتخبا الاولمبي فكانت الرحلات البطوطية لعراب المشهد الرياضي العراقي الجهبذ السهلاني أعلى الله مقامه مع أمير الصندوق المالي وسيد القاصة (وأبو الدخل) سرمد عبد الإله وبالفعل كانت هناك المعسكرات في برشلونة والسويد وألمانيا ومن ثم الجزائر فالبرازيل ونعتقد إن ما توفر للمدرب عبد الغني شهد لم ولن يتوفر لأي مدرب عراقي في الماضي القريب او البعيد ولا حتى في المستقبل فكل شيء يحتاجه المدرب كان حاضرا فطلباته مجابة من قبل المكتب التنفيذي الذي نجح بعزل اتحاد كرة القدم العراقي عن موضوع إعداد المنتخب الاولمبي فالمكتب التنفيذي هو من تعاقد مع المستشار الاسباني الذي قال عنه شهد انه غير ذي جدوى والمكتب التنفيذي هو من عقد رعاية مع شركة اديداس على حساب عقد شركة جاكو التي يتعامل معها اتحاد الكرة كل ذلك التداخل والتدخل في العمل سعى إليه جاهدا المكتب التنفيذي حين جعل بقية الرياضيين العراقيين يتلظون من شظف العيش وفقر الإعداد إضافة إلى إن اللجنة الاولمبية قد قتلت الرياضة العراقية في المحافظات بعد أن سحبت جميع التخصيصات المالية لتلك المحافظات وأعطتها للسهلاني وعبد الإله من اجل تهيئة كل الظروف المناسبة للمنتخب الاولمبي والذي يلعب في مجموعة البلد المضيف البرازيل إلى جانب الدنمارك وجنوب أفريقيا ,نحن نتطلع إلى أن يحقق منتخبنا الاولمبي انجاز يفرح به أبناء شعبنا لكننا بالمقابل نود أن نسأل ما ذا لو توفر للكابتن شنيشل نصف ما توفر للكابتن شهد ؟؟؟؟؟ فالسيد راضي أمام مهمة وطنية صعبة وعسيرة ونحن نعتقد إن الحصول على بطاقة التأهل لكأس العالم ربما تساوي وساما اولمبيا ذهبيا , وجل ما نخشاه ان تخسر الكرة العراقية الفرصتين وساعتها سنقول كما قالت جداتنا (لا حظت برجيلها ولاخذت سيد علي) فقد تقاسم أصحاب الشأن جسد الكرة العراقية فكل يغني على ليلاه التي ستبقى مريضة في عراقنا الجديد طالما نحن نتعامل مع قيادات رياضية متخلفة لا تفكر سوى بمصلحتها ومميزاتها ومناصبها فاللجنة الاولمبية اليوم بكل قضها وقضيضها وبكل أعضاء مكتبها التنفيذي يدعون الليل والنهار ولسان حالهم يقول (احنه بشاربك ياشهد) وإلك الله يا عراق. مسلم ألركابي [email protected]
أقرأ ايضاً
- يرجى تصحيح المسار يا جماهير الكرة
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- الحجُّ الأصغرُ .. والزِّيارةُ الكُبرىٰ لِقاصِديِّ المولىٰ الحُسّين "ع"