- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
ذكرى استشهاد المختار الثقفي 14 رمضان يقف التاريخ له احتراما وإجلالا
حجم النص
بقلم:محمد عامر المرشدي شخصية تاريخية عظيمة يقف لها التاريخ احتراما وإجلالا ظهرت في فترة حساسة في تاريخ الإسلام وهذه الشخصية استطاعت ان تأخذ بثأر الإمام الحسين بن علي (ع) عندما استشهد في معركة الطف في كربلاء، يجب ان اختصر ما اقوله بحق المختار الملقب ((باابا إسحاق)) لان كل ماكتب في حقه قليلا وتاريخه الطويل الجهادي، قتل كل من شارك في المعركة ضد حفيد الرسول محمد (ص) منهم القادة شمر بن ذي الجوشن وسنان بن انس وعمر بن سعد وخولي بن يزيد الاصبحي وحرملة بن كاهل وغيرهم، ورفع شعارات يالثارات الحسين (ع) في الكوفة واحدث الرعب في قلوب كل الذين وقفوا بوجه الإمام الحسين (ع). كما أمر بإطلاق شعارات الثورة يا منصور أمت و هو شعار سيدنا محمد في معركة بدر، و في قلب الظلام استيقظ سكّان الكوفة على شعارات يا لثارات الحسين، وهب الثائرون إلى منزل المختار الذي أصبح مركزاً لقيادة الثورة و دارت معارك ضارية في شوارع الكوفة و أزقتها. وكان المختار في صباه يحظى برعاية أمير المؤمنين (عليه السلام) لما كان يعلمه أنّه الآخذ بثأر ولده الحسين (عليه السلام)، فعن الاصبغ قال: رأيت المختار على فخذ أمير المؤمنين وهو يمسح رأسه ويقول: «ياكيّس ياكيّس. كذلك قال الامام جعفر الصادق (ع) ما امتشطت فينا هاشمية ولا اختضبت حتّى بعث إلينا المختار برؤوس الذين قتلوا الحسين. اما حادثة ميثم التمار مع المختار في السجن كان ميثم التمّار رجلاً صالحاً من أصحاب الإمام علي (عليه السَّلام) و قد تعلّم الكثير من علم الإمام.عندما أُلقي المختار في السجن كان ميثم مسجوناً معه. ذات يوم قال المختار لميثم:ان هذا الظالم ابن زياد سيقتلنا بعد ما قتل ابن رسول الله. قال ميثم: أخبرني حبيبي علي اني سأُقتل و أُصلب على جذع نخلة، أما أنت يامختار فستخرج من السجن و ستقتل هذا الطاغية برجلك على وجهه واياك والبئر يامختار. حادثة استشهاده المؤلمة وخيانة الجيش له: في الرابع عشر من شهر رمضان سنة 67 هجري قرّر المختار الخروج من القصر و قال لانصاره وقومه: ان الحصار لا يزيدنا إلاّ ضعفاً، فلنخرج اليهم حتى نموت كراماً و لم يستجب للمختار سوى سبعة عشر رجلاً فقط فخرج يقاتل بهم الألوف المحدقة بالقصر، كان المختار يقاتل و هو راكب على بغلة شهباء، و رغم بلوغه السابعة و الستين فقد أبدى مقاومة عنيفة و شجاعة نادرة يقاتل كالاسد في الكوفة وحيدا يذهب يمينا ويسارا والقوم محيط به من كل الجهات. أغرى مصعب الذين ظلّوا في القصر و خدعهم بالأمان و أعطاهم الميثاق أن لا ينالهم بسوء. و لكن عندما فتحوا أبواب القصر، أصدر أمراً بإعدام الجميع و نفّذ حكم الإعدام بسبعة آلاف انسان في يوم واحد، و كانت مذبحة مروّعة لم تشهد لها الكوفة نظيراً في التاريخ. اكتفي الى هنا عن ماكتبته عن ابا اسحاق لأن المختار الثقفي شخصيته وتاريخه مليئ بالإحداث ومهما كتبنا قليل بحق تاريخه ومقامه.