حجم النص
بقلم:علي دجن بعد مضي حوالي١٤٠٠ عام على حكومة علي بن ابي طالب "ع" التي كانت تساوي بين العبد و الحر، حيث تتساوى اخته ام هاني مع وصيفتها بالمرتب الشهري، فأخذ الخليفة الرابع منأى النبي "ص" بعد ان فرح المخلفون بعده بمقاعد الخلافة، فولّوا على امصار البلاد من هو غير كفأ؛ أمثال (معاوية شارب الخمر، مروان ابن ابيه، و غيرهم) مع تكفير من لم ينصاع الى دين الاسلام؛ اي عنوة. لكن كانت دولة علي لها غير المخلفون، اي أقال جميع الولاة، و نصب من هو له الحفظ على أموال المسلمين، ومن هم بعيدين عن التسكع و احتساء الخمر، ومن له الخبرة في مجال إدارة الدولة، اي بحث عن الشخصية التي كدحت فكان لها مكانتها الاجتماعية و السياسية اضافة الى العملية، و مسارها الحقيقي في تعديل انحراف الدولة، التي تسبب به ولاة الخلفاء الثلاثة السابقين. هناك ربط وثيق بين المدعين حكومة علي و مشروعيتها اليوم، فهي عبارة عن يافطات علقت و لم تطبق في بلاد المسلمين، و على رأسها العراق، و نجدها قد طبقت في بلاد الغرب و على رأسها بريطانيا، كان علي ع يساوي بينه و بين جنده، و بينه و بين خادمه، دينار له و دينار لقنبر، حيث يطبق الحديث (المسلمون متساوين كأسنان المشط) و اليوم البرلمان العراقي يأخذ الرواتب المرتفعة جدا و التي تصل الى ٤٠ مليون دينار للنائب، و الفقر يغزو الناس في بيوتهم، و في البرلمان ٨٠٪ هم مدعين مشروع علي" ع "، ناهيك عن رئيس الوزراء و نائبيه، و الجمهورية و نائبيه، و الوزراء ومستشاريهم، ومن هذا أصل الى نقطة مهمة وهي ماهو الفرق بينك و بين معاوية. علي يلسع عقيل لانه طلب منه درهم من بيت المال، و اليوم بعد ان أصبحت تلك الميزانيات الانفجارية، خاوية على عروشها بعد خروج السيد المالكي من الحكم، هل تم متابعة من المتسبب في ذلك؟ حتى اصبحتَ تلك المليارات في جيوب المسؤولين في بنوك سويسرا، إذن نصل الى نقطة على ان هناك ضفتك يتصف بها السيد العبادي و معصوم أيضاً، منها ١- الخوف من مواجهة الحقيقة وانقاذ الناس و الدولة تحت البحث عّن مصلحة التحالف و نبذ المواطن الذي اليوم هو يتسول في التقاطعات و هذا يخالف مشروع علي الذي ادعيتم به. ٢- الهروب عّن محاسبة المقصرين الدين تسببوا في قتل الأبرياء و إنزال الحكم فيهم لكي يكونوا عبرة و هذا لم يفعله علي ع لانه كرار غير فرار في مواجهة الحق. ٣- الأموال المسروقة التي يسكت عنها البرلمان و الذي يعتبر الشريك في هذه السرقات الكبيرة اذ لم يحاسب كل مشترك في تصفية خزينة الدولة. ٤- المشاريع الوهمية الإعمارية للبلد، و التي خرج منها المفسد بحكم المصلحة الحزبية. ٥- الوظائف التي اصبحتَ بالمحسوبية و المنسوبية، و طرد الكفاءات و المهنيين
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً