افتتح في مستشفى الكفيل في كربلاء مركز تخصصي بأمراض الكسور والعظام (مركز ايليزاروف) لمعالجة تعديل الاعوجاج في العظام والتطويل لمسافة قد تصل إلى (40)سم وكذلك معالجة معظم التشوهات الولادية والتشوهات الناتجة عن الإصابات في إي منطقة من الجسم بإشراف البروفيسور الروسي حسين علي اسماعيلوف. وقال البروفيسور اسماعيلوف في لقاء خاص أجراه معه مراسل وكالة نون الخبرية إن العلاج بجهاز ايليزاروف هي طريقة قديمة حديثة اخترعها العالم الروسي ايليزاروف وبأنه هو طالبه الأول، وان الجهاز يستخدم لمعالجة حالات البتر وتشوهات العظام والفراغات او الفجوات التي تكون في بعض العظام ومعالجة جميع أنواع كسور العظام القديمة والحديثة وجميع إصابات الطلقات النارية، موضحا بأن الجهاز يركب على شكل حلقات في منطقة الفراغ بين العظمين ويساعد على نمو العظم نمو طبيعي لتعويض الجزء المفقود او الفراغ الحاصل بين العظام لمسافة قد تصل إلى (10) سم إذا احتاج الأمر ذلك وبدون استخدام البلاتين أو تداخل جراحي وكذلك لمعالجة شلل الأطفال بقص العظم وتدويره بحسب حاجة المريض، ويمكن استخدام الجهاز أيضا لتطويل العظام لمسافة قد تصل إلى (40) سم. وأضاف اسماعيلوف إن جهاز ايليزاروف هو عبارة عن جهاز عنكبوتي يمكن استخدامه لمعالجة عدة حالات في وقت واحد وهذا يعني إجراء ثلاث او أربع عمليات في وقت واحد(تعديل الاعوجاج والتطويل والتدوير)، مبينا بأنه من خلال الجهاز يمكن عمل كف للقدم المقطوعة من نفس عظم الرجل بتطويل عظم الرجل وثنيه ليكون بدل القدم، وكذلك يمكن تطويل الإصبع المقطوع ليأخذ طوله الطبيعي ولكن بدون مفصل، ومعالجة التشوهات الخلقية الناتجة عن شلل الأطفال. وأكد البروفيسور الروسي حسين علي اسماعيلوف بأنه بعد إجراء العملية يتم تعليم المريض اوالشخص المرافق له على كيفية استخدام الجهاز بعد خروجه من المستشفى في اليوم التالي للعملية، وكذلك يمكن للمريض إن يزاول عمله اليومي إي أن الجهاز لا يمنع المريض عن مزاولة عمله المعتاد. فيما قالت الإعلامية في قسم الإعلام والعلاقات والمنسقة في مستشفى الكفيل هبة الصباغ لوكالتنا بأنه بناءا على دعوة من قبل أدارة المستشفى تم التنسيق مع البروفسور اسماعيلوف لغرض افتتاح المركز الخاص بإمراض الكسور والعظام بطريقة المعالجة باستخدام جهاز ايليزاروف الذي افتتح يوم أمس وتمت معاينة أكثر من (30) مريض في أول يوم وكان اغلبهم من الحشد الشعبي وجرحى معارك. وإشارة الصباغ بأنه تم التعاقد أيضا على إقامة البروفيسور لمدة سنة كاملة في كربلاء لغرض معاينة ومتابعة الحالات التي سيتم علاجها لأنها تستوجب وجوده بعد إجراء العملية وان مراجعة المرضى سوف تكون دورية، وان تواجده من الساعة التاسعة إلى الساعة الثانية ظهرا للمعاينة وبعدها يتم إجراء العمليات يوميا بدون انقطاع. وبينة الإعلامية هبة الصباغ أن أجرة الفحص والمعاينة (30) إلف دينار بحسب طلب مستشفى الكفيل، بينما كانت أجرة الفحص للبروفسور اسماعيلوف في جميع بلدان العالم التي زارها لاتقل عن (50) دولار. محسن الحلو وكالة نون/خاص