- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
ليكن لقنوات الحقيقة قمرهم الخاص بهم
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم ان ما اقدمت عليه ادارة النايل سات ليس هو بغريب او جديد فسبق وان كان لها مثل هذه المواقف مع قنوات اخرى، ومن مساوئها بالاضافة الى منع قنوات الحقيقة فانها تسمح لقنوات الرذيلة والخليعة بعرض برامجها الفاسدة اخلاقيا والطائفية دينيا. وما اقدمت عليه بخصوص ايقاف بث المنار لم يعد امرا مفاجئا فقد سبق وان كتبنا عن هذه الادارة الفاسدة لهذا القمر، ولكننا ناسف لعدم ايجاد الحلول البديلة لمثل هكذا تصرفات وانتم ادرى بما جرى، القمران (نيل وعرب سات) محجوزة لمفاسد ال سعود ومصر بدليل لو هلك امير خليجي ستجد قنوات الخلاعة هي من تعلن الحداد. وهنا طالما ان روسيا اصبحت طرفا مهما في معادلة محاربة الارهاب وطالما ان ايران قطعت شوطا طولا في التقدم التكنلوجي والالكتروني وحتى الفضائي، لذا ارى من المناسب والمهم جدا عقد صفقة معهم وبالاشتراك مع الدول المعتدلة لكي تساهم بان يكون لها قمرا مخصصا للقنوات التي تبث الحقائق كما هي، والا لو لم تكن المنار مصداق للخبر واحدثت الاثر، فان رئيس الغفلة رئيس الخدعة السيسي الذي اوقف مؤامرة مرسي اكملها باسوء منه بشخصيات غيرهم وتثبيت نفس هدف الاخوان فلا تفرح ايها الشعب المصري بما تعتقده ان السيسي حجم الاخوان وتحت عباءة سلمان ماهو اسوء مما في الحسبان وسيثبت لكم هذا الزمان، فان السيسي اصبح دمية بيد الوهابية بعمله هذا لو وضعنا اعمال مصر والسعودية في ميزان كفته العدو الصهيوني والاخرى من يرفض العدو الصهيوني فاننا سنجدها تثقل كفة العدو الصهيوني وللاسف على من يعقد الامل على هاتين الدولتين في محاربة الصهيونية ولا يعلم انهم صبيان الصهيونية. هنا ليكن لروسيا دورها الفاعل مثلما كان لها في سوريا وفي الملف النووي الايراني لتقول كلمتها وتعادل كفتي الميزان، ولو تحقق واطلق قمرا صناعيا بادارة نزيهة فانهم سيسمحون لمصر والسعودية في الاشتراك بقنواتهم الفاسدة لانهم يعلمون ان المشاهد الكريم اذا اراد الحقيقة فانه يعلم اي القنوات يتابع. اذا اراد شخص او مؤسسة بحثية ان تعلم ماهو الاعلام الناجح وما هي مقوماته؟ فعليها ان تتباع القنوات التي تحجبها نايل سات ومنها الكوثر والعالم واخرها المنار، فلو لم يكن اعلامها ناجح وصادق لما تآمرت مصر والوهابية عليهم، بدليل ان الحجب لما تم بخصوص المنار لم يذكروا السبب بالرغم من ان الكذبة ميسورة بالنسبة لهم ولكنهم بالرغم من ذلك لم يتطرقوا لها. الشبكة العنكبوتية هي اليوم رائدة التواصل الاعلامي والاجتماعي بل ان الفضائيات اصبحت بالدرجة الثانية بعد الانترنيت ولهذا فان الكلمة الصادقة ستصل الى من يبحث عن الحقيقة عبر مواقع النت.