حجم النص
بقلم / مسلم الركابي يبدو ان عملية الاصلاحات والتي يشهدها عراقنا اليوم اخذت مديات كبيرة فبعد جدال بيزنطي عقيم دام شهور وتجاذبات وصراعات وتصريحات وتنظيرات عن ما يسمى بحكومة التكنوقراط المنتظرة ,وبالفعل فقد قدم رئيس الوزراء كابينته الحكومية الجديدة الى مجلس النواب العراقي والتي شكلت تغييرا شاملا لوزراء الحكومة العراقية ,فبعد ان كنا نمثل اكبر دولة بالعالم بعدد الوزراء اصبحنا اليوم نتحدث عن (16) وزير!!! ,وهذا الرقم بحد ذاته اذا تحقق يعتبر مكسب للشعب العراقي وتحقيق لجزء من مطالب الشعب العادلة , ونحن معشر الرياضيين في العراق الفقراء الى الله دوما كنا نمني النفس ان يبقى عبطان على رأس وزارة الشباب والرياضة , لكنها السياسة واحكامها وارهاصاتها واعرافها وتقلباتها ,فبعد ان بدأنا نلمس جدية العمل في بناء رياضة عراقية معافاة من خلال الجهد الميداني الكبير والذي بذله عبطان في الفترة السابقة اصبحنا اليوم امام معضلة جديدة ربما ستنسف كل ما حصلنا عليه مؤخرا اقول ربما ونحن لا نريد ان نبخس حق الاخرين كذلك نحن لا نريد ان تقحم الرياضة العراقية في اتون السياسة المستعر دوما لذلك نقول صحيح ان الشعب طالب بترشيق وزاري لكن ان نشاهد وزارة تدمج بثلاث وزارات ذلك امر غريب وعجيب بنفس الوقت لكننا في العراق تعودنا على الغرائب والعجائب ,فكيف يتسنى لوزير ان يدير ثلاث وزارات بآن واحد ؟؟؟ كيف سيكون عمل الدكتور عقيل مهدي وهو الوزير المنتظر لوزارة الشباب والرياضة والثقافة والسياحة اللهم زد وبارك , انها مهمة اكثر من صعبة ونحن الرياضيين الفقراء الى الله نعرف كم هي الملفات الشائكة والمعقدة في الرياضة العراقية واكيد هناك ملفات في الثقافة العراقية ايضا في السياحة العراقية نحن لا نريد ان نكون بمحل المتشائم من الامر حيث اننا نعرف الدكتور عقيل مهدي ابن مدينة الكوت وهو عميد كلية الفنون الجميلة في جامعة بغداد وهو احدى القامات الشامخة في مسيرة الفن العراقي وله تجارب مسرحية في مسيرة الفن العراقي الاصيل يشار لها بالبنان ,له ارتباط مشترك مع الرياضة العراقية فالدكتورعقيل مهدي سبق له وان اخرج مسرحية حلاق اشبيلية للكاتب المسرحي بوماراشيه ,وحلاق اشبيلية هو اسم موسيقى الاوبرا للفنان الايطالي روسيني وهذه الموسيقى هي التي اعتمدها الاستاذ مؤيد البدري في برنامجه التاريخي (الرياضة في اسبوع) , ربما يكون هذا الامر هو القاسم المشترك بيد الدكتور عقيل مهدي والرياضة العراقية من حقنا نحن الرياضيين ان نبحث عن من يخدم الرياضة العراقية وكذلك من حق اصحاب الشأن في الثقافة العراقية ان يبحثون عن ما يخدم الثقافة العراقية وكذلك الامر بالنسبة للسياحة العراقية وهذا حق طبيعي للجميع ,كنا نتمنى ان يبقى عبطان فالرجل خبرنا وخبرناه ,فقد عبر الرياضيون العراقيون عن رغبتهم ببقاء عبطان باكثر من مناسبة لكننا نقول مجددا انها لعبة السياسة والتي كثيرا ما وقفت حائلا امام تطلعات شعبنا ,ترى هل سيكون الدكتور عقيل مهدي رافدا جديدا للرياضة العراقية نتمنى ذلك ونتمنى ايضا ان يكمل الدكتور عقيل مهدي ما بدأه عبطان لاننا بحاجة الى قائد ميداني يعرف هموم ومشاكل ودهاليز الرياضة العراقية ,وكان الله والعراق من وراء القصد. [email protected]