حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم هذا التعبير هو التعبير المجازي اما الحقيقي هو عمالة راس تحت العمامة ولان العمامة مقدسة لدى المسلمين لذا يكون الحديث عن ما يسيء لها حديث حساس وحتى يصل الى اتهام المحدث بانه اساء لرسول الله (ص) والعياذ بالله، ولكن طالما ان صاحب العمامة بشر اذاً هو عرضة للخطا، وعمالته تكون من اقوى انواع الاسلحة التي تستخدمها القوى الاستكبارية الشيطانية في التغلغل وسط المسلمين، وثمن اللابس العمامة في بورصة العملاء لدى المخابرات الصهيونية والامريكية والوهابية هو الاعلى ثمنا ولكن من تسول له نفسه بان يكون عميل هو يبيع نفسه بابخس الاثمان. هؤلاء العملاء لا تخلو دول تقدس العمامة منها العراق ولبنان وايران وغيرها من البلدان، والبعض منهم قد لا يكونوا عملاء ولكن تصرفهم وبجهالة خدم الشيطان من غير ان يدفع ثمن لتصرفاته، والتاريخ منذ فجر الاسلام والى يومنا هذا يتحدث عن العملاء من اصحاب العمائم وهذا ما نعانيه اليوم من هذه الشريحة السامة في الجسد الاسلامي فان تصرفاتها هي املاءات لاعداء بلدهم واسلامهم. وفي الوقت ذاته يكون الاتهام حساس وصعب فليس من الصحيح ان يتهم من لا يروق لنا بالعمالة، لان في ذلك مساس لهيبة الدين هذا ناهيكم عن التهكم والظلم، ولكن هل خلونا من عملاء من هذا الصنف؟ قد تكون الاجابة ارتجالية ولكن دليلها التصرفات التي قد يقدم عليها صاحب العمامة والتي تثير الازمات في البلد فمثل هكذا شخص تجاوز مرتين مرة على تاج راسه ومرة على الاسلام والمسلمين. وكم من ثمن باهض دفعناه من اجل القداسة او المداراة خشية على لم شمل المسلمين ولكننا في الوقت ذاته نساهم بحفر طريق اعوج نحو خندق مظلم يسير عليه الاجيال من بعدنا وعندما تنكشف الحقيقة يكون الاتهام بالجمع والكل والعموم لا ان يقولوا فلان تجاوز على الاسلام بل ينتقمون بالكلام من رجال الدين والدين. واما السلامة عند اصحاب العمامة فانهم يجاهدون على اكثر من ثلاث جبهات، جبهة الجهلاء وجبهة النهوض بالدين وجبهة العملاء من نفس الصنف، وبالرغم من ذلك يظهر من يتجنى عليهم ويتهمهم بالعمالة علنا بينما العميل لا احد يجرؤ على فضحه خوفا على هيبة عمامته ام لشيء اخر. هنالك فضائيات وهابية شغلها الشاغل البحث عن اصحاب العمائم ممن باعوا دينهم لدنيا غيرهم حتى يظهر بعضهم من على شاشاتهم وهو يطعن بالشيعة الامامية حتى يحقق مارب هؤلاء ممن تسموا باسم الاسلام والاسلام منهم براء، ومثل هذه الشخصيات العميلة لا تحتاج الى تشخيص فبمجرد مشاهدة الفضائيات الوهابية ومع اطلالة معمم شيعي (طبعا يفضل الوهابية اصحاب العمائم السوداء وان كان لهم عملاء من اصحاب العمائم البيضاء) يتهجم على المذهب ستعلم ان هذا عميل لان ما يتحدث به هو شتائم فقط. اليوم في العراق الا يوجد من هذا الصنف العميل؟ في الشارع يتحدثون ولكن في الاعلام يتجنبون، خوفا من ما يترتب عليه من اثار سلبية على هذا البلد وقد يكونوا مخطئين في اتهامهم في اخر نصيحة للسيد الخميني قدس سره قبل وفاته حذر ممن يتزيا بزي الدين لانهم الاخطر على الدين