حجم النص
اقامت الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة وبالتعاون مع الفنانين التشكيليين العراقيين من محافظات (كربلاء وبابل وبغداد) في منطقة بين الحرمين الشريفين، بانوراما (حشد الطفوف) جسد بطولات الحشد الشعبي المقدس والقوات الامنية وربطها بثورة الامام الحسين (عليه السلام) ضد الظالمين، وتلبية العراقيين لفتوى الجهاد (الكفائي) المقدس، ومحاربتهم لعصابات (داعش) الارهابية، وذلك تزامنا مع انتصاراتهم في تحرير المحافظات العراقية من دنس كيان (داعش) الاجرامية. وكالة نون الخبرية التقت بالفنان التشكيلي (ضرغام كامل جاسم) ليحدثها عن اهمية البانوراما..؟ وكيف قرأ المشهد الفني بهذا العطاء الحسيني المشترك في كربلاء المقدسة..؟ فقال: نظم بانوراما (حشد الطفوف) برعاية الامانة العامة للعتبة الحسينية ليربط بفنه التشكيلي الماضي والحاضر أي بين انصار الامام الحسين (عليه السلام) وفتوى السيد علي السيستاني (دام ظله) التي اطلقها سماحة الشيخ (عبد المهدي الكربلائي) في الصحن الحسيني الشريف معلنا الجهاد الكفائي المقدس،مضيفا ان البانوراما جمع فنانين تشكيليين من الفرات الاوسط مع أساتذة في الفن والنحت لعمل البانوراما المغلقة التي اندثرت في الستينيات لتصبح الان بانوراما مفتوحة، والدليل على انفتاحها هو انطلاق موقعها بين الحرمين الشريفين، بتوفيق من الله تعالى لأنه بجانب ابي الاحرار (عليه السلام). «مبينا» ان فكرة العمل زاوجت بإبداعها الفني مابين الماضي والحاضر،أي الماضي الذي انضوى فيه (يزيد بن معاوية) والحاضر الذي اورثه لأحفاده من عصابات (داعش) الاجرامية تمثلوا جميعهم ضد فكر وعقيدة الحسين(عليه السلام) وقضيته في بناء الانسان وحريته، منوها ان البانوراما جسدت، في مجسماتها السيوف والرماح والبندقية والمدفع والصواريخ، وما اظهره الانتصار التاريخي عبر ملحمة الامام الحسين (عليه السلام) وأنصاره في كربلاء، وما اظهره ابطال الحشد الشعبي والقوى الامنية ضد عناصر (داعش) في الحاضر،فعكست جميع الاعمال بشكلها الفني الابداعي وأجمعت على ان قضية الامام الحسين (عليه السلام) هي قضية واحدة في كل زمان ومكان. مستدركا في قوله: ان الخامات التي استخدمت في البانوراما مختلفة من (الفلكس والملابس ومقتنيات الشهداء) من ابطال لواء علي الاكبر القتالي،وعمل (ثري دي) ثلاثي الابعاد المجسم واستخدام الرمال، واعشاب برية، منها ما تم عرضه على شكل جداريهةمن الفلكس بقياس (10م× 2.5م) وأخرى عرضت على الارض الترابية بمساحة (10م ×2م) من ومقتنيات الشهداء وملابس رثّة تمثل ملابس سود للمهزومين من عناصر(داعش)، اضافة الى اطلاقات نارية وبعض الاسلحة القديمة بين الرمح والسهم والبندقية،فيما رافق المعرض فقرات الرسم الحر لقضية الحشد الشعبي ايضا شمل الربط بين الماضي والحاضر كفكرة فنية. «لافتا» الى ان العمل استغرق (20) ساعة متفرقة خلال اسبوع بمشاركة (6) رسامين متخذين على عاتقهم العمل بموهبتهم على انشاء البانوراما وسمي (حشد الطفوف) لأن الحشد عبارة عن مجموعة من المقاتلين لهم عقيدة راسخة تجاه مبادئهم، وحشد الطفوف هو حشد (تجمع) والطفوف يقصد منه طف كربلاء، ولا زلنا نعيش الطفوف. حسين نصر/نون
أقرأ ايضاً
- فاطمة عند الامام الحسين :حاصرتها الامراض والصواريخ والقنابل.. العتبة الحسينية تتبنى علاج الطفلة اللبنانية العليلة "فاطمة "
- تبعد (165) كيلومتر عن دمشق: يد السيستاني الرحيمة تغيث اللبنانيين في حمص السورية(فيديو)
- الكويت: إسقاط الجنسية عن رئيس "حكومة الغزو المؤقتة"