أفاد مصدر مطلع من مدينة سامراء المقدسة لموقع نون الخبري انه \\"قد توجه وفد من أهالي الدجيل إلى مرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام للاطلاع على حجم الأضرار التي لحقت بالمرقدين المقدسين ومحاولة إنقاذ بعض موجوداته\\".
وأضاف ان \\"الوفد قام بتجميع الأحجار واللقى الذهبية التي تناثرت اثر التفجيرين اللذين طالا القبة والمنارتين للمرقد المقدس\\" مبينا ان \\"الوفد قام بوضع ستارة واقية من القماش السميك فوق القبة وذلك لحماية القبر المقدس والمنطقة المحيطة به من الأمطار الغزيرة التي ما زالت منذ 3 مواسم شتائية تؤذي منطقة القبر الشريف\\".
واوضح المصدر ان \\"المنطقة المحيطة بالمرقد المقدس والتي تسمى بالمدينة القديمة تشهد استقرار نسبيا في الوقت الحاضر\\" مبينا انه \\"في الاسابيع القريبة القادمة كانت تستهدف بقنابل هاون سقط بعضها في المنطقة المحيطة بالمرقد المقدس والبعض الاخر منها سقط داخل الحرم\\" موضحا ان \\"هذه القنابل تخرج من المناطق التي تنسحب منها قطعات الجيش في الليل بحيث تصبح مرتعا للارهابيين\\" مشيرا ان \\"مدينة سامراء ما زالت مغلقه أمام الوافدين منذ سنوات حتى قبل التفجير الأول\\".
ومن جهته قال الناطق الرسمي باسم للحكومة العراقية اليوم الخميس 10/1/2008 إن وزارة الداخلية اعتقلت أفراد عصابة كان بحوزتهم مقتنيات ثمينة تعود إلى مرقدي الإمامين العسكريين في سامراء المقدسة قبل محاولتهم تهريبها خارج العراق، فقد ذكرت قناة (العراقية) الرسمية أن \\"الرأس المدبر\\" للتفجير الثاني للمرقدين كان ضمن المقبوض عليهم.
وذكر الناطق باسم الحكومة علي الدباغ أن وزارة الداخلية \\"تمكنت من وضع يدها على المقتنيات والآثار الثمينة التي تعود إلى المرقدين الشريفين\\" موضحا أن المقتنيات المضبوطة \\"تشمل النفائس الثمينة وهي النسخة من المصحف الشريف ودروع وسيوف تشكل قيمة تاريخية وفنية عالية.\\"
واشار الدباغ إلى أنه نتيجة \\" العمل المتواصل والدؤوب لوزارة الداخلية ومن خلال متابعة مجموعة من العصابات الشريرة تمكنت (قوات الأمن) من إحباط عملية التهريب لهذه المقتنيات الثمينة\\" إلى خارج العراق.
ولم يحدد المتحدث باسم الحكومة تاريخ اعتقال أفراد العصابة أو عددهم كما لم يكشف عن الجهة أو الدولة التي كان سيهربون إليها المقتنيات.
وتقع مدينة سامراء المقدسة كبرى مدن محافظة صلاح الدين على الضفة الشرقية لنهر دجلة وتبعد نحو (118كلم) إلى الشمال من العاصمة بغداد.
وتضم المدينة واحدا من أربعة مراقد شيعية رئيسية في العراق حيث يوجد فيها قبرا إمامين من الأئمة الإثني عشر لدى المسلمين الشيعة هما الإمامين: علي الهادي والحسن العسكري عليهما السلام.
من جانبها اشارت قناة (العراقية) الرسمية إن قوات الأمن العراقية تمكنت من القبض على \\"الرأس المدبر\\" للتفجير الثاني لمرقد الإمامين العسكريين والذي وقع في حزيران/ يونيو من العام (2007).
ونقلت (العراقية) عن قائد عمليات سامراء اللواء رشيد فليح قوله إن قوات الأمن ألقت القبض على (محمود دوي) الذي وصفه بأنه \\"الرأس المدبر لتفجير منارتي مرقد الإمامين الهادي والعسكري في المرة الثانية.\\"
واضاف اللواء فليح أنه تم العثور مع المتهم \\"على العديد من المقتنيات وآثار ثمينة تعود إلى للمرقدين الشريفين تشمل نسخة من المصحف الشريف ودروع وسيوف.\\"
وقامت القناة بعرض المتهم والمقتنيات التي كانت بحوزته.
وشيد مرقد الإمامين العسكريين لأول مرة خلال القرنين العاشر والحادي عشر. ونسفت القبة الذهبية للمرقد وارتفاعها يبلغ (68 مترا) في التفجير الأول الذي استهدفه في الثاني والعشرين من شباط من العام (2006)
ثم دمر الإنفجار الثاني في حزيران/ (2007) ما تبقى من المئذنتين الذهبيتين للمرقد.
وكانت الحكومة العراقية وقعت عقدا قبل خمسة أشهر مع شركة تركية للقيام بالمرحلة الأولى من إعادة إعمار مرقد العسكريين في سامراء المقدسة وكان من المفترض أن يبدأ الشركة عملها بعد نهاية شهر (رمضان) الماضي.
نون / وكالات
أقرأ ايضاً
- عاجل: الإبقاء على حظر التجوال بين المحافظات ليوم الجمعة ورفعه داخل المحافظات من الساعة 12 ليلاً
- السوداني يدلي بمعلوماته في التعداد العام للسكان
- الداخلية تستحدث قسماً جديداً للوقاية واستقراء الجرائم