حجم النص
بقلم:غالب الدعمي قالها ممثل السيد السيستاني احمد الصافي بكل صراحة من على منبر الجمعة وفي الجمعة الإخيرة من 2015، انه يدين اختطاف الأجانب، وتهديدهم على ارض جمهورية العراق، لأن ذلك يمثل خرقاً صريحاً لأمن البلد، وسيسهم في بناء صورة ذهنية سلبية عن اخلاق الشعب العراقي الكريم. إن اختطاف الأجانب الذين يدخلون البلد بصورة اصولية وعبر المنافذ الحكومية يُعد عملاً غير مبرر، ويسهم في تراجع سمعة البلد في الخارج، وأكيد ينعكس على الوضع الإقتصادي وحركة الإستثمار من قبل الشركات العالمية التي بدأت تحسب الف حساب قبل أن تحاول الدخول لسوق العراق الإستثمارية، بل ان احد اسباب ارتفاع تكاليف انتاج النفظ العراقي على وفق جولات التراخيص هو عدم استتباب الأمن في البلاد، مما رتب على الحكومة العراقية دفع مبالغ طائلة للشركات الأمنية لحماية الموظفين الأجانب، ونقلهم من وإلى مقراتهم في دول الخليج العربي. وحين تكلم ممثل المرجع الأعلى بهذا الوضوح في شأن اختطاف الصيادين القطريين فأنه يقدم رؤية ستراتيجية بعيدة المدى، ويضع يده على الجرح بشكل واضح ويقدم تفسيراً لمن يشكك في استقلال صوت مراجعنا في النجف الأشرف، وابتعادهم عن المجاملة وعدم غض النظر عن قضايا البلد، والنظر إلى شعب العراق بعين الراعي والمحب لكل قومياته وطوائفه، فضلا عن انه يقدم قراءة واضحة بضرورة دعم المنظومة الأمنية العراقية، وحماية ضيوف العراق بغض النظر عن جنسياتهم وانتماءاتهم، لأن ذلك ينعكس على سمعة جمهورية العراق.
أقرأ ايضاً
- الصافي للتيجاني: سبيلنا الى النجاة التمسك بالعترة والاعتصام بالوحدة
- خطبة الامام زين العابدين في مجلس يزيد
- لو لم تكن الفتوى موجودة ماذا سيحصل؟ .. أسئلة السيد أحمد الصافي صفعات للنخب ولأهل القرار !