- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
شهادات تقديرية وصور تذكارية وماذا بعدها ؟
حجم النص
بقلم:باسم عبدعون فاضل انهينا كل شيء صالح في بلدنا بل وضعنا اللمسات الأخير لشهادات الوفاء لكل حقيقة يمكن ان يستدل بها نسيم المستقبل لبلد كل منا ينشد وقوفه على قدميه او بالأحرى الحفاظ على ماهر صالح فيه، بل البعض يحلم بالعودة إلى عقود سابقة ولا نقصد هنا العقود الدكتاتورية بل العقود الإبداعية والبحثية وغيرها، ربما ننعت بالتشاؤم هنا لكن ليس تشاؤم بل هي حقيقة وإذا تحدثنا بغيرها فقد أخللنا بها حديثنا هو عن حقائق يدركها ويعيشها الجميع وأكثر من ذلك يمارسها الجميع، يوميا تطل علينا صور تذكارية وشهادات تقديره وتشكران لهذه المجموعة او تلك او لهذا الشخص او ذاك في هذه المؤسسة او تلك، محافل تلك الإطلالات زاخرة بذلك الحضور المرثوني وبتلك الاتكيتات التي تعود عليها الجميع في جعجعتها الفارغة، الملفت للنظر ان من جالسين عندما تحدثهم عن مضمون هذا المحفل أو المهرجان او المؤتمر او الندوة يقولون لق أنها ليس أكثر من إسراف للوقت وتعطيل للأعمال وهنا أيضا تسألهم عن الإعمال يقولون أليك أنها روتين لايغني من فقر ولا يشبع من جوع، فالحقيقية يعلمها الجميع لكن الكارثة الكبرى في ذلك ان هؤلاء قادرين على حرفها إلى مسارها الصحيح والخرج من هذه الدوامة المضحكة تارة والمبكية تارة أخرى!!!!، الجميع تسألهم وخصوصا من هم قائمين على تلك الإعمال عن جدوى هذه الإعمال يقولون لك هذا هو الواقع وعلينا تقبله وعدم الخروج منه وكأن الخروج عليه هو خروج على الوالي، المؤسف ان تلك المشاهدات أثرت على ما بقي من صالح من أشخاص وجماعات حيث جعلت كثير منهم يترك سياق ومنتظم عمله الناجح ويسير في تلك الأعراف والوقائع التي يعيشها العرف اليوم. ومشاهد ذلك الحال كثيرة فقبل يومين صديقي يتحدث لي عن حال مهنة الطب بعد عشر سنوات وأذهلني بعدد من المعطيات التي سوف تجعل من الطب والطبيب العراقي بعد عشر سنوات أسوء طبيب في العالم من حيث الخبرة والكفاءة ودلالته في ذلك كثيرة منها المستوى التعليمي والجامعات الأهلية التي تعطي الشهادات مقابل الدفع المادي وليس مقابل الكفاءة والإدراك.....، كلامه لي (احمد الله على ما موجد ألان من أطباء فأن العقود القادمة هي قاسية على المرضى). إما المشاهدة الأخرى فهي في إحدى مؤسسات دولتنا العزيزة حيث يذكر لي احد الأصدقاء ان زميلة دائما ما ينقطع عن العمل بسبب عملة الثانوي وحدث مرة انه انقطع لفترة عشرة أيام وفي إثناء هذا الانقطاع زار الوزير الدائرة في مؤتمر واستدعي هذا الموظف من قبل مدير الدائرة مما جعله يحصل على درع الإبداع وشكر من الوزير ومكافئة وكلها تحت نعاون التفاني في العمل والإخلاص!!!!. نعم كل هذا حصل ويحصل في بلدنا والكل يدركه لكن دون ان يحرك احد ساكن.
أقرأ ايضاً
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- ما دلالات الضربة الإسرائيلية لإيران؟
- ما هو الأثر الوضعي في أكل لقمة الحرام؟!