- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الحشد الشعبي والمواجهة القتالية ... وحديث الناس...!
حجم النص
بقلم:حيدر عاشور الحشد الشعبي اثبت انه العاصفة التي لا تهدأ، مهما تكالبت عليه الاصوات النشاز هنا وهناك،والأبواق المأجورة من المحطات التي ارخصت نفسها امام دولارات (النواصب)، والفاقدين الحياء من ازلام النظام المنحل الذين ادمنوا الثراء على حساب الارض والوطن،فباتوا خائفين متوجسين حذرين متآمرين مع الشياطين فقط من اجل بقائهم، لكن ركب سفينة النجاة وأبطالها الغيارى كانوا كالعصف الذي عصف بريحه كل جبارا عنيد، لأنهم نهضوا من رحم الشارع العراقي والديني،يحملون الغيرة والشرف المجبولتين بطين كربلاء الحسين. والطريف في الامر ان هناك حكمة اوجدتها الضمائر وتناولتها افواه الناس، احيانا تنفلت من كيس الذكريات متمردة على رباط النسيان، وهم يقارنون حقبة القتال الاجباري التي ادمنت عليه حكومة القائد الاوحد في حرق الناس بمحرقة الحرب البعيدة عن الهدف وهي تجبر مواطنيها على التطوع للقتال مرغمين،مؤسسة بذلك لجان للإعدامات،وفضاءات مظلمة من السجون العميقة، فيما حكومة الحسين وأبنائها الغيارى بعد فتوى الجهاد(الكفائي) امتلأت سوح التدريب والسواتر عفويا اطاعة للأمر الالهي الذي نطقت به المرجعية الدينية العليا منذرة بالخطر القادم على ارض العراق ومقدساته. بذلك كان صدى الشارع العراقي يصدح بالتفاؤل والأمل الذي عقده على رجال الحشد الشعبي،ويناقش بجرأة كبيرة كل المخاوف والتحذيرات راصدا ومتوقعا ومحللا،قد يخطا ويصيب، مشخصا الخلل، متيقنا ان هناك رجال نذروا انفسهم للعلم وخدمة الانسان،كل ما مرّ امرا خطيرا تجدهم في المقدمة يعيدون التوازن ويمنحون المقاتلين الهمة والشجاعة الى جانب الايمان بعقيدة ان حرب (داعش) والقضاء عليه شرف ما بعده شرف. لذا يعبر المواطن في ربوع العراق عن اكباره واعتزازه بأبطاله الصامدين،ويتواصل معهم خطوة بخطوة، ويتابع احداث السواتر وبسالة الشجعان من ابناء الحسين (ابناء الحشد الشعبي المقدس) المتراصين كالبنيان المرصوص للقضاء على بؤر الشر وجاهلية الفكر من اعداء العالم والإنسانية المنتمين الى (ال صهيون) بمسميات عربية وهم يسوقون لأسيادهم جملة من المفاهيم المدروسة لتمزيق العراقيين وإضعافهم،هذا العدو الذي يعرف تماما ما يريد بخطة محكمة وغير مهمل لأبسط التفاصيل،فيثير الفتن ويجهز الجيوش البربرية الواهمة من اجل حماية نفسه. ان الحشد الشعبي الغيور رسم غابة من علامات التعجب شهرها بوجه (ال صهيون) والناصبين العداء للائمة اهل البيت (عليهم السلام)، واقلق قلوبهم وبث فيهم اكسير الخوف الذي حل في شرايينهم، مما جعلهم ينتحرون مفخخين انفسهم في ليالي الخوف وهي اخر وسائل بقائهم احياء..طالما قرر ابطال الحشد المقدس ان يرسموا طريق الحرية وإشاعة الحب الحسيني وحكومته المترقبة بدمائهم الزكية،وبالصبر والشجاعة والتضرع لله وإسناد مبارك من المرجعية الدينية الرشيدة التي استطاعت بناء الفرد العراقي وتنشئته مواطنا منتجا ايجابيا يكون عونا للوطن لا عبئا عليه ليكون الوطن في روحه وقلبه وعيونه. الوطن بماضيه وحاضره ومستقبله والعصر بظروفه ومخاطره ومستجدياته وأبناؤه بعنفوانهم وأصالتهم وتعلقهم بالأرض،جميعهم يتطلعون الى غد قريب وراس مالهم دم احمر يجري في عروق الارض ليهبها الحياة والشباب والعدالة،لا ذهب اسود يخرج من الارض ولا يعود.
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- قل فتمنوا الموت إن كنتم صادقين... رعب اليهود مثالاً
- البيجر...والغرب الكافر